انطلقت المرحلة الثانية من مشروع تطوير المدارس, وتضم 208 مدارس, بتكلفة تقديرية ملايين جنيه, وذلك للنهوض بالمدارس في الأحياء الفقيرة والأكثر احتياجا بمحافظتي القاهرة والجيزة.
يستهدف المشروع تطوير المدارس تطويرا شاملا, من حيث المنشآت التعليمية وتحديثها وتجهيزها بالمعامل والمكتبات والحاسبات الآلية والنهوض بالأنشطة التربوية بها, وجعلها جاذبة للطلاب والمعلمين والعاملين بها, بالإضافة إلي تدريب المعلمين والقيادات التعليمية, وتدعيم مجالس الأمناء بالمدارس, وتطوير الأحياء التي تضم هذه المدارس من حيث المرافق والخدمات والشوارع.
المشروع تتبناه السيدة الفاضلة سوزان مبارك بمبادرة كريمة منها, باعتبار أن النهوض بالمؤسسة التعليمية سبيل أمثل لوضع الأجيال الجديدة علي الطريق الصحيح, للوصول بالمدارس إلي المستوي اللائق بها لتقديم تعليم جيد ومتميز للفقراء من أبناء الوطن.
المرحلة الثانية من المشروع تأتي بعد نجاح مبادرة تطوير 100 مدرسة التي أطلقتها السيدة سوزان مبارك منذ أقل من عامين, حيث تم الانتهاء من تطوير 100 مدرسة بالأحياء الفقيرة والأكثر احتياجا في مدن السلام والنهضة والمرج. تبني المشروع فكرا متكاملا للنهوض بالمدرسة باعتبارها معني قبل أن تكون مبني, وشمل التطوير تحديث المنشآت التعليمية, وخلق بيئة صالحة لتلقي العلم, وتجهيز المدرسة بالمعامل والمكتبة وأجهزة الحاسب الآلي, بالإضافة إلي النهوض بكافة الأنشطة التربوية, وإحياء مجالس الأمناء وتحفيز الآباء والأمهات علي المشاركة في النهوض بالعملية التعليمية.
وتم تجهيز المدارس بـ 136 معمل كمبيوتر و3 آلاف حاسب آلي متصل بالإنترنت فائق السرعة, وتدريب 1200 معلم, و100 ناظر ومدير مدرسة, و54 إداريا وموجها تعليميا, و120 سيدة عضوة في المشروع.
التطوير تجاوز المبني المدرسي إلي الأحياء السكنية التي تقع فيها المدارس سواء في الطرق أو المرافق أو الشوارع أو الخدمات, بهدف خلق مجتمع آمن وبيئة صالحة للتعلم تتيح فرص الرعاية.
المرحلة الأولي من المشروع استفادت منها 47 مدرسة ابتدائية و29 مدرسة إعدادية و13 مدرسة ثانوية و9 مدارس تعليم فني ومدرستان تضمان كافة المراحل التعليمية. واستفاد منها 150 ألف تلميذ, واستفاد مليون و600 ألف مواطن.
نجاح تطوير 100 مدرسة جاء ثمرة طيبة للتعاون المثمر بين وزارة التربية والتعليم ومحافظة القاهرة وجمعية خدمات مصر الجديدة ورجال الأعمال والقطاع الخاص والصندوق الاجتماعي, ويؤكد هذا النجاح معني أن تتكاتف الجهود من أجل النهوض بالتعليم, باعتباره بوابة الأمل لمصر في مستقبل أفضل.
وطني….