قراءنا:
ها نحن نقترب من النهاية-ونفتح حلقة جديدة في ملف حرية الفكر والإبداعالذي سبق وفتحناه علي هذه الصفحة مع مطلع هذا العام,حيث ناقشنا موضوعات:الفلسفة ,الترجمة,الإبداعات التي أثارت جدلا…واليوم نلتقي مع أدب الطفلحيث يتزامن احتفاؤنا بالطفل مع أعياد الطفولة هذه الأيام…علي أن المرء منا ليس بمقدوره أن يتفاعل مع هذه أو تلك من القضايا المعاصرة التي تجابهنا في واقعنا الآتيسبق أن تناولنا شيئا منها في هذه الملفاتإلا إذا اعتاد المناخ الثقافي والفكري منذ الصغر…من هنا يأتي الاهتمام بعقلية الطفل وتهذيبها حتي يمكنه تقبل الجيد والاستفادة منه,ويلفظ الغث متجنبا عواقبه الوخيمة.
ولكن لماذا الطفل؟
الإجابة تكمن في هذا المثال:تشبيه الطفل بقطعة الطين في يد الفخاري الذي يقوم بتشكيلها فإما يصبح إناء##للكرامة أ و إناء##للهوان وفقا لطبيعة الطين ومدي استعداده…إن نظرة واحدة لأطفال الشوارع والحال التي أصبحوا عليها تجعلنا نعي هذه الحقيقة جيدا.
من هنا تزايدت في الآونة الأخيرة قناعات الاهتمام بالطفل وتثقيفه فصدرت المؤلفات وعقدت المؤتمرات وخرجت البرامج التليفزيونية والإذاعية,وأطلت علينا السينما بمجموعة من الأفلام أبطالها أطفالا..وفي كل هذه الوسائل نشاهد ونقرأ توصيات بوقف العنف ضد الطفل..
ويأتي دور الأدب بما يطرحه الكتاب من مضامين فكرية تعلي من ثقافة الطفل..ذلك الدور الذي نراه واضحا في الأعمال الإبداعية الإنسانية الخالدة التي لاترتبط بزمان ومكان بعينهما..ولعل اهتمام الأدب بطفل وطفلة الشارع خير مقال علي هذا…
وإيمانا بالرسالة الإنسانية نحو اتجاه تثقيف الطفل والارتقاء بفكره,أفردت وطنيمنذ السنوات الأولي للصدور مساحة خاصة للإبداعات العالمية التي جعلت من الطفل سيما-طفل الشارع – القيمة الأساسية التي تقوم عليها..من تلك.الإبداعاترسالة ليلة العيدلتشيكوف وترجمة عبد المنعم حسن,شجرة عيد الميلاد المقدسةلديستويفسكيوترجمة الدكتورة نادية البنهاوي,والنموذجان من الأدب الروسي العظيم,عجلة القدرلدون ديفيزوترجمة أمين دوس,عاطفة أملإيفون ماي وترجمة عبد المنعم حسن,الأيدي القذرةهنري نارايانترجمة عبد المنعم حسن,والنماذج الثلاثة من الأدب الإنجليزي.
أما الأدب الفرنسي فقد نشرت وطنيإبداعات متعددة في هذا المجال,نذكر منها:هكذا الحياةللأديبة كريسيان فورينيه,الطريدللأديبة كلودين سونيروالنموذجان ترجمة عبد المنعم حسن.
ومن الأدب المصري:لحم الصديقللدكتور معوض جاد الرب,والورقة الأخيرةلكاتبة هذه السطور.
بالإضافة إلي الإبداعات القصصية,تناولت صفحة الأدب بـوطنيعبر سنواتها الخمسين قضايا الطفل الثقافية مث:علاقة الطفل بالفنون,كيف نقدم فكرة الموت للطفل كما ناقشها منتصر ثابت,كما تناولت مناقشة مؤلفات الأدباء الكبار للطفل مثل:سر ملكة الملوك حتشبسوت رادوبيس لأديب الأطفال الكبير يعقوب الشاروني,ولا ننسي معرض كتب الأطفال الدولي للكتاب الذي تحرصوطنيعلي متابعته سنويا.
لهذا كله خصصنا صفحة اليوم لأدب الطفل.حيث حرصنا علي تنويعه ثقافية تضم مناقشة الإبداعات التي تناولت الطفل مع تخصيص مساحة لإعادة نشر نموذج من تلك الإبداعات:قصةالطريدلكلودين سونير,بالإضافة إلي مناقشة قضايا الفن والفكر التي توجه الطفل.
المحررة…