الصامتون.. مصطلح ضمن مجموعة كبيرة من المصطلحات التي ظهرت بعد ثورة 25 يناير. يري البعض أنها الأغلبية التي لا تعجبها ما حدث من ثورة وما تبعها من محاكمة للرئيس السابق. وما تبعها أيضا من انفلات أمني في كل المجالات وفي كل حدث فوضوي يرون أن وجهة نظرهم هي الأصح.. فما كان الداعي لكل هذا. ولكن الكثير منهم الآن لا يعترض علي مجريات الأمور ولكنه معترض بالأخص علي المظاهرات والتجمعات وتعطيل الأعمال. وإن كان الفيس بوك هو الموقع الاجتماعي الهائل الذي نسبت إليه شرارة البدء في ثورة الخامس والعشرين من يناير. فهو مكان أيضا لهولاء الصامتون الذي إذا بحثت داخل الفيس بوك لوجدت العشرات من المواقع لها ما بين أسماء الأغلبية الصامتة. ائتلاف شباب الأغلبية الصامتة, مبارك فوق الجميع – الأغلبية الصامتة – والكثير والكثير بالإضافة إلي موقع إحنا آسفين ياريس, وحزب الكنبة وإليكم هذه الجولة من بين آلاف المشاركات
** حزب الكنبة: حزب الكنبة العريق هو جزء مؤسس وأساسي وفعال في الأغلبية الصامتة.. زي ما بيقولوا عننا.
بس أهم حاجة إنك حتي لو علي الكنبة وأنت صامت تكون فاهم إيه اللي بيحصل حوليك.
وحزب الكنبة قرر يلم أعضاءه ويتصرف أنه يعمل كنبة كبيرة أوي تلم حوالي 70 مليون شخص في مصر ودول قوة الأغلبية الصامتة.. بس مش هنفضل في الصمت ده.. وهننزل بكنبنا بردو نتكلم وحتي لو في شويتين مش هينزلوا بس يكونوا فاهمين ويتناقشوا وهما من علي الكنبة بتاعتهم, بس بجد مصر محتاجة لكل إللي علي الكنب.
** هذه الصفحة أنشئت لتدعيم قرار المجلس الأعلي للقوات المسلحة والحكومة بتفعيل قانون الطوارئ لمواجهة حالات التعدي علي منشآت الدولة والتخريب والبلطجة والإرهاب وقطع الطرق وتعطيل الحياة العامة ونشر الأكاذيب وإشاعة الفوضي ومن ثم استعادة هيبة الدولة المفقودة بسبب الثورة أما الذين لا يريدون قانون الطوارئ هم يريدون الحرية التي تؤدي إلي الفوضي والخراب وبعدين إللي علي راسة بطحة.
** برجاء تعديل الاسم إلي الأغلبية المصرية أو الأغلبية المتحررة من القيود أو الأغلبية المستنيرة لأن ما يحدث في التحرير من ديكتاتورية أخونا الثوار يشكل تهديدا لمستقبل بلدنا وأولادنا – وإذا كنا خلعنا ديكتاتورا فقد أوجدنا مليون ديكتاتور أهوج.
** في حاجة غريبة قوي ملاحظها.. في ناس كتير جدا هنا أول ما تقول رأي يخالفهم تلاقي الشتائم والسباب نازل عليك زي المطر….!!!
بالراحة شوية يا جماعة.. ماتعبروا عن رأيكم دون إسفاف أو تجريح.. هيبقي الشكل أكثر احتراما بكتير جدا
** من رفع العلم فوق عمارة جعلوه بطلا ومن رفع العلم فوق طابا أصبح مجرما وعجبي!
شكرا يا نسر أكتوبر
** خش سفارة وهد جدار.. واعمل فيها من الأحرار
زعق كسر خرب دمر.. قول إنك صححت مسار
عرفهم معني الهمجية.. واحتل وزارة الداخلية
وإللي يقولك اهدي شوية.. قوله يا خاين للثوار
** بالرغم من اعتراض الكثير علي رؤي الصامتون وعدم اتقان فن الحوار الراقي نري هناك الكثير من الإسفاف والتجريح بين المؤيدين والمعارضين.. فلماذا كل هذا أليست الديموقرطية التي ينادي بها بعد الثورة هي الرأي والرأي الآخر. ولماذا كل تلك المشاحنات بين أنصار الرئيس السابق ومعارضيه أمام أكاديمية الشرطة.
وبالرجوع إلي الشعب وفئاته المختلفة سألنا شوقي محمد – 46 سنة – عن رأيه فيما يحدث فقال: أيا كان حدثت الثورة وانتهينا لماذا هذا السيل من المليونيات والوقفات والاعتصامات ما حدث في 30 عاما من الفساد تنوون تغييره في 9 أشهر ولا تطيقون صبرا كيف هذا.. لقد خلق الله الكون في ستة أيام وهو إله فكيف لكم بالبشر؟!
أما محمود جمال – 27 سنة – فقال: الشباب يريد كل شيء بمنتهي العجرفة, يزيد استقرار مع المليونيات, ويريد عدالة القانون ويعترض علي وجوده, ويريد ويرحب بالحكم العسكري مع الاعتراض علي المجلس وما يفعله, يرحب بالليبرالية ويخون كل من يعارض رأيه في نفس الوقت, ولو تركت الأمور أكثر من هذا للشباب فتفسد المبادئ وتنهار البلاد وتضيع ثورتهم ويضيع دم الشهداء الذين يدافعون عنه طوال الوقت.
ويقول رشدي أنور – 31 عاما: سعيد جدا بالثورة وما حققته من إطاحة لرأس الفساد ولكن باقي الجسد مازال موجودا تدب فيه الحياة ولابد أن نعلم أن الفساد متأصل في مختلف المجالات وفي نفوس الكثيرين, وهذا فجور وصمتنا عليه يجعلنا نستحق ما نحن فيه.