التعامل بمكيالين
نشر بإحدي الجرائد القومية مؤخرا إن محافظة قنا انتهت من مشروع تكييف مسجد ومزار العارف باللسه عبد الرحيم القناوي مركزيا,ليصبح من أوائل المساجد المصرية الأثرية التي يتم تكييفها علي نفقة المحافظة,وقد بلغت تكلفة المشروع مليون جنيه,ويذكر أنه للعام الثاني علي التوالي يقوم اللواء مجدي أيوب محافظ قنا بأعمال تطوير المسجد قبل الاحتفال السنوي بمولد العارف بالله سيدي عبد الرحمن القناوي الذي يستمر طوال النصف الأول من شهر شعبان,وبالمقارنة علي الجانب الآخر نشر في جريدة وطني في عددها الصادر بتاريخ 27يوليو2008 بأن الجهاز الأمني أوقف الترميم والشعائر الدينية بكنيسة الملاك ميخائيل بقرية هور الي تبعد5كم عن نجع حمادي,وذكر نيافة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي أن كنيسة هور يعود بناؤها إلي عام1934,ويتكون سقفها من الأخشاب ولم يتم عمل أي تجديدات أو ترميمات بها منذ هذا التاريخ,ولذا شرعنا في أخذ تصريح من المحافظ اللواء مجدي أيوب لهدم وبناء الكنيسة التي تخدم20ألف قبطي فقام بإرسال لجنة من المحافظة قررت هدم سور واحد فقط من الجانب القبلي للكنيسة وإعادة بنائه وترميمه,وصدر التصريح بهذا الشكل الذي يتعارض مع الواقع نظرا لتردي وضع الكنيسة,وعندما شرعنا في تنفيذ هذا القرارالقاصروتم هدم السور القبلي تحت مراقبة أمنية حدثت بعض التصدعات في سقف الكنيسة فحاولنا معالجة هذه التصدعات وإعادة ترميمهاإلا أننا فوجئنا بالجهاز الأمني يقوم بمنع الترميم بالقوة منذ 15يوما,وفي يوم الأحد 13يوليو قام بمنع الشعائر الدينية بالكنيسة بالقوة وإغلاق الكنيسة حتي يوم الجمعة 18يوليو!!!! حيث تم السماح لنا من جديد بالصلاة,وكن مازالت إجراءات الترميم متوقفة حتي أننا لم نستكمل بناء الجزء المتبقي من السور..ومازالت قوات الأمن تفرض حراستها علي الكنيسة لمنع الترميم…إلي هنا انتهي تصريح الأنبا كيرلس….وأري أن ما فعله المحافظ نحو تطوير مسجد القناوي شئ رائع وجميل…ولكن الأروع أن يتم التعامل بمكيال واحد لا بمكيالين كما في حالتنا هذه,إذ لا يليق أبدا لدولة يتضمن دستورها بنودا عديدة تخص المواطنة وحرية إقامة الشعائر الدينية أن تمنع إقامة الصلاة لأية طائفة كانت ولأي سبب كان,وفي هذا الصدد فإني أتساءل:ماذا يضير محافظة قنا من إجراء عملية ترميم لكنيسة مبانيها في خطر؟وهل أنهي الأمن واجباته المنوط بها في صعيد مصر,فلم يعد له عمل سوي مراقبة هذه الكنيسة وتدخله السافر لمنع الصلاة بها؟هل سيكون الأمن سعيدا عندما تسقط هذه الكنيسة علي رؤوس المصلين بها…وهو مازال حارسا لها؟وكيف تكون نظرة المواطنين المسلمين لجيرانهم الأقباط وهم يرون هذا السلوك المشين من جانب الأمن وهذا الإذلال المهين؟لماذا التمسك بهذه الممارسات الخاطئة التي تمايز بين المصريين بسبب انتماءاتهم الدينية؟ألا تعتبر مثل هذه التصرفات اللامسئولة ومنع المواطنين من الصلاة في حكم الاضطهاد المنظم؟
….هل سيصدقنا أقباط المهجر مهما قلنا إننا في أحسن حال وأنه لا يوجد أمور مسكوت عنها تضايقنا.وخصوصا أن مثل هذه الأخبار تتداولها وسائل الميديا لغرابتها وعدم التصديق بحدوثها في القرن الـ21!!
مهندس نبيل يوسف
القاهرة
———————–
أم البطل
كالكثير من الأشياء الحلوة,اختفت أوكادت تختفي معظم المعالم والقصور التاريخية التي طالما كانت تتميز بها بلادنا فيما مضي,فقد زرت مدينةأسيوطبعد غياب استمر لسنوات طويلة,وكان أكثر ما آلمني,هو اختفاء تمثالأم البطلمن الميدان المسمي باسمه بشارع الجمهورية,وكان هذا التمثال قد أقيم منذ عشرات السنين وهو يمثل الأم الصعيدية التي تقدم ابنها الجندي فداء وقربانا للوطن ومن أسفل ذلك الصرح العملاق,كتبت علي لوحات رخامية أسماء المئات من الشهداء الذين قدمتهم محافظة أسيوط طوال الحروب الماضية وقد جاءت اسماء شهدائنا لتمثل تلاحم عنصري الأمة من مسلمين ومسيحيين من النجوع والقري والمدن المختلفة بمحافظ أسيوط…أزيل تمثال أم البطلوألقيت اللوحات التي حملت أسماء شهدائنا وحل محلها مسخ من الأحجار لا شكل ولا منظر له,ولا يحمل إلا معني الاستهانة بالتاريخ والشهداء,والاستخفاف بالذوق العام…
-الذي أعرفه هو أن كل بلاد العالم مهما تقدمت وتطورت,تظل تهتم بمعالمها…وتبقيها في مكانها…وترفع من شأنها,لتبقي بين شعوبها نشوة وعبق وحلاوة التاريخ والوطنية…لا أن تستدل عليها ستار الإهمال والنسيان والتغيير!!!
يوسف حلمي
فرنسا
————————–
لافتات…مع وقف التفيذ
لافتات إنسانية تم لصقها علي جدران عربات مترو الأنفاق معبرة عن الوجه الحضاري لهذا المشروع العظيم,تنص علي مخصص لكبار السن ولذوي الاحتياجات الخاصةويؤلمني ألا يتم تنفيذ هذا المخصص لمستحقيه!…حتي العربات المخصصة لركوب السيدات وهما عربتان في وسط كل قطار…السيدات تلتزمن بركوبها ولكن عند شدة الزمام يستخدمن العربات غير المخصصة لهن.
وأتساءل:لماذا لا يتم تحصيل غرامات وتكون هناك رقابة مشددة لتنفيذ المخصص لمستحقيه والقضاء علي هذه الظاهرة للحفاظ علي الوجه الحضاري لمترو الأنفاق؟
لطفي النميري
القاهرة
——————–
تعجب معنا
*القانون الآخر
نشكر حكومتنا علي قانور المرور الجديد…ولكن أين قانون رجال المرور الذي يفرض بعضهم إتاوات مقابلالصهينةوالتفويتعلي الركن في الممنوع!
*شراء اللاعبين
رئيس نادي الزمالك المعين يصرف الملايين لشراء اللاعبين ويقول أن ميزانية شراء اللاعبين حوالي خمسين مليون جنيه…كل هذا من أجل الفوز بالمركز الثاني أو الثالث في الدوري.والذي كان النادي العريق يحصل عليه بوضع اليد طوال تاريخه…وبأقل التكاليف!
*لوغاريتم
يوجد بشبرا كلية للهندسية تابعة لجامعة الزقازيق فرع بنها مع العلم بأن شبرا بمحافظة القاهرة,والزقازيق بمحافظة الشرقية,وبنها بمحافظة القليوبية!!
د.ألفريد ألفي
شبرا-القاهرة
———–
قانون الكوابيس
أعاد قانون المرور الجديد للشارع المصري الانضباط,وألزم قائدي المركبات بأنواعها بالتفكير أكثر من مرة عند محاولة-المخالفة وجعل السائق ينظر حوله خوفا من رجال المرور فالسجون تنتظر المخالف,وفي حالة تعددها تشدد العقوبة المقيدة للحرية-الحبس والسجن-ولم ينس المشرع الغرامات المالية التي تصل إلي خمسة الآف ضعف الموجودة بالقانون السابق.
…وعند تجديد التراخيص فالويل كل الويل لمن يعترض علي الرسوم,والضرائب والتأمين,وقيمة المخالفات الوهمية,وثمن شراء النماذج الذي تضاعف من قروش إلي عشرات الجنيهات,والأدهي من ذلك ما قرره جهابذة القوانين في اللائحة التنفيذية التي لم توضح القانون بل زادت من غموضه,بأن يلتزم قائد السيارة بوضع حقيبة بها لوازم الإسعافات الأولية,ومن ألطف ما بها-قوالب ثلج-سهلة الفرك عند الاستعمال!!!ولكن ماذا لو ذابت هذه القوالب الثلجية؟
….أخشي أن تكون نصوص هذا القانون المتشدد سبب كوابيس مزعجة فالخوف الشديد يؤدي إلي فقدان الأمان والاطمئنان مما يسبب زعرا وفزعا لا يقل خطورة عن الغلاء والأسعار والتلوث والضرائب والرسوم ومصاريف العلاج والدروس الخصوصية وجودة رغيف العيش وأسعار المكالمات التليفونية وتذاكر السفر وفواتير الكهرباء والمياه.
محسن مهني ولعان
المحامي بالقاهرة
———————-
ذكريات العسلية
ما أجمل أن يتذكر الإنسان كل ما مر عليه كشريط سينمائي, ويحلو له ذلك خصوصا في الأيام الصعبة.. وعندما يتقدم به العمر, أما بالنسبة للمهاجر فللذكريات طعم خاص لا يتذوقه إلا من ترك وطنه.. وبصفتي أحد هؤلاء فإنني آخذ وطني في كل مساء في أحضاني عندما أنام.. بشوارعه وناسه.. ودائما الوطن غال عند كل إنسان لا ينساه أبدا مثل الأم التي لا يمكن أن تنسي أبناءها.
إنني أتوق إلي أن أصحو يوما ما, وأجد نفسي في أحد شوارع القاهرة – بالذات حي شبرا – وأجد عربة الدندورما إياها, وزمارة صاحبها تعلو بين حين وآخر لتعلن أن البائع حضر, ولا يقف تطلعي عند هذا الموقف فقط, بل أطلب منه أن أستعمل زمارته وأدفع عربته للأمام.. ويوافقني علي طلبي.. وهذا بالفعل ما كنت أقوم به بين حين وآخر, ولكن بحكم سني الصغيرة كنت أود أن أصبح مثله ولي جمهور يلتف حولي كنجم سينمائي – ولكنهم في الغالب من صغار الأطفال – وفي وقت ما, كان والداي ينتظران حضوري للمنزل بعد انتهاء الدراسة, ولساعات طويلة, وأخيرا يجدانني أدفع عربة البائع وأنا في غاية السرور.. كانت والدتي رحمها الله كثيرا ما تخيفني من أشياء حتي لا أكرر فعلتي.. ولكن رغبتي أقوي من أي تخويف أو إنذار.. وفي الحقيقة إن الطفل هو طفل.. ومن أجل ذلك كان تعاملي مع بناتي من هذا المنطلق فكنت أترك لهم مساحة من حرية التعبير الذاتي, حتي جاء الوقت وفهمت فيه كل واحدة منهن الصواب من الخطأ.. وتلك هي سنة الحياة.. وأقولها للذين يريدون أن يروا صغارهم فجأة علماء.. وهذا بعيد المنال.. وبالمثل فإن بائع العسلية كان يتخذ من عربته مصنعا لها.. ومن يديه إلي فم كل مشتر.. ولكن الذي حدث من تطور في مجال العسلية جعل تلك المهنة تنقرض عكس الدندورما, التي مازالت تعيش في الأحياء الشعبية, والسبب أن إنتاج العسلية الآن أصبحت تقوم به شركات كبري, وفيه كل مواصفات الجودة مع النظافة المتناهية.
في كل مرة أزور فيها مصر, أحمل قائمة من الطلبات أغلبها العسلية.. لم يطلب مني أحد ولو في مرة واحدة كتابا!! وعندما اشتريت من أحد المصانع صندوقا كاملا – وزنه 7 كيلو جرامات – لم تسمح شركة الطيران بنقله إلا بدفع 96 جنيها عن الكيلو الواحد, في حين كان ثمن الصندوق كله أقل من ثمن نقل كيلو جرام, واحد. مما جعلني أفرغ الصندوق وأكتفي ببعض أصابع العسلية.. بالحق ذكريات جميلة.
نشأت رشدي
أستراليا
—————————-
لعبة قديمة
مقدم برنامج البيت بيتك يلعب لعبة قديمة.. ففي غفلة من المشاهدين – كما يظن هو – يستضيف شخصية مسيحية ثم يفاجئه بأنه علي وشك وبعد دقائق من مقابلة -وجها لوجه- مع الشيخ خالد الجندي!!.. هكذا فجأة, ولا يسع الضيف إلا القبول صاغرا ومندهشا, ويضطر إلي أن يلتزم الصمت أو المجاملة ويترك المجال كله لمقدم البرنامج الهمام وللشيخ, ويمر الوقت دون أن يحقق البرنامج الغرض من استضافة تلك الشخصيات المتميزة, والشيخ خالد إنسان صغير السن ولطيف للغاية عميق التفقه في دينه طبعا, ونحن المشاهدين نتساءل ما الهدف من هذه التمثيلية الظريفة؟!
إميل صبحي
شبرا الخيمة
—————————
النضال الفلسطيني.. والرؤية الأحادية
يؤسفنا أن يعلو صوت بعض الفضائيات والصحف العربية في الحديث برؤية أحادية للقضية الفلسطينية من منظور ديني تمثله جماعة حماس تلك الرؤية التي تستبعد تماما كل أشكال الكفاح ومقاومة العدو الإسرائيلي من منظور قومي والتي قام بها مسلمون ومسيحيون وفلسطينيون منذ حرب 1948 وحتي يومنا هذا.. وما يترتب علي هذا من تزايد الاعتداءات والهجمات التي تستهدف الكنائس والمقار الدينية المسيحية في الأراضي المقدسة, وبالأخص في قطاع غزة, فلا يوجد مؤرخ واحد يستطيع أن يؤرخ لحركات النضال والمقاومة الفلسطينية, دون أن يتحدث عن جورج حبشي حكيم الثورة الفلسطينية, ونايف حواتمة مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, ومواكب من الشهداء المسيحيين, ويأتي في طليعتهم كمال ناصر ووديع حداد والكثير من السياسيين الذين حملوا القضية علي أكتافهم إلي المحافل الدولية كصايغ النقاش, وإدوارد سعيد, وعزمي بشارة وحنان ميخائيل عشراوي,….. وغيرهم.
يوسف حلمي
السراقنا – القوصية