اليمين الدستورية…واحترام إرادة الشعب
لقد حقق المصريون نجاحا غير مسبوق عندما أدركوا أنهم مجرد قطعة شطرنج تحركها يد الفساد, وقد أفضي هذا إلي قيام ثورتهم في 25يناير, ولكن حتي نكون صادقين مع أنفسنا علينا أن ندرك أن الثورة لم تكن بمجرد رهن لتاريخ يحدد بل هي تفعيل لإرادة الشعب حتي يصل إلي غايته في تحقيق العدل والمساواة, وكانت قرارات حل المحليات واتحاد نقابات العمال خطوة نحو ترسيخ نهج الثورة في اقتلاع جذور الفساد, وحتي نواصل السير بخطي ثابتة نطالب بإقصاء كافة قطاعات الإعلام المصري كي يتحرر من التبعية, ويكون صوت الشعب فينبغي حل كافة المؤسسات الصحفية التابعة للدولة وإقالة رؤساء مجالس وتحرير الصحف -ورؤساء مجلس الإدارة ورؤساء التحرير- وحل الشركات القابضة وقيادات الشركات التابعة لها وقد يؤدي هذا إلي استغراق وقت طويل ولكنه في النهاية ستبقي سيادة الإرادة الشعبية, وبهذه المناسبة أقترح تعديل اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية القادم بحيث يسبق عبارة احترام الدستور والقانون حتي تصبح هكذا أحترم إرادة الشعب والدستور والقانون.
سامح صبري أيوب
———
تعالوا إلي كلمة سواء
ها نحن مقبلون نحو إجراء الانتخابات لمجلسي الشعب والشوري في ظل مناخ أري أنه لا ولن يساعد علي أن تأتي نتائجها بما يحقق تمثيلا عادلا لكافة طوائف الشعب المصري العريق الذي يتمتع منذ آلاف السنين بقدرته علي قيام دولة قوية ذات سيادة بحضارة راقية, كانت محط أنظار وإعجاب العالم أجمع أعرب عن تخوفي هذا وأنا أري الشارع المصري الآن يعج بمظاهر الفوضي وعدم الانضباط. إذ يطل علينا أصحاب المطالب الفئوية ممن لا يهدفون سوي تحقيق مصالحهم الخاصة حتي لو كان ذلك علي حساب المصلحة العليا للوطن. ويخرج علينا البلطجية من كل فج عميق أو حتي من علي السطح لتهديد الأمن العام. ويأتي علينا من الشرق والغرب من يهدد حدودنا بأجندات خاصة مستوردة تهدف إلي المساس بالأمن القومي لبلادنا, منادين بإقامة إمارة إسلامية وعزل سيناء عن مصر تحقيقا لأهداف خبيثة يترسمها الأعداء علي حدودنا الشرقية, يقومون بتهريب السلاح الخفيف والثقيل إليها حيث انقلبت النداءات يوم الجمعة29يوليو الماضي من نداءاتجمعة توحيد الصف إلي نداءات طائفية دينية أدت إلي المزيد من الفرقة والانقسام رافعين رايات إسلامية وكأن مصر لم تكن تعرف الإسلام منذ نحو أربعة عشر قرنا من الزمان ولم تعرفه إلا علي أيدي هؤلاء المعاصرين. أرجو من الجميع وأقول لهم تعالوا بنا إلي كلمة سواء لا نبغي منها سوي عزة مصر واستقرارها وأمنها, وأن تظل بلد الأمن والأمان.
مصر حاضنة لكافة الحضارات والأديان فقد تلقي موسي كليم الله الوحي في سيناء ولجأت إليها العائلة المقدسة هربا من بطش هيرودس, وقيل ادخلوها بسلام آمنين وأن أهلها لفي رباط إلي يوم الدين- مصر التي آمنت بالله الواحد واليوم الآخر والعدالة والحساب والعقاب منذ آلاف السنين وهي رائدة كافة العلوم والإبداعات في كافة المجالات رجاء العمل علي استقرار مصر وأمنها وتعظيم دورها.
محاسب مظهر نجيب
وكيل أول-سابقا- بجهاز المحاسبات
—————
هذا التعصب…إلي متي؟
بعد أن قام مشكورا الدكتور محمد عرابي عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة جنوب الوادي فرع الأقصر بترشيح بيشوي زارع عبد الحنون بطرس وثلاثة من زملائه أوائل الشعب المختصة للعام الدراسي2009/ 2010 وبناء علي طلب الأقسام المختصة بتعينهم معيدون إلا أن الدكتور عبد الفتاح هاشم نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب أصدر أمر التكليف للزملاء الثلاثة, وقام باستبعاد بيشوي وعين بدلا منه خريجا آخر من شعبة الجداريات من العام الدراسي السابق عليه ولم يكن اسمه مدرجا ضمن المرشحين من قبل عميد الكلية, ولقد رأينا تضامن أساتذة ومعيدو قسم التصوير وكلهم من المسلمين وكذلك طلبة القسم وعددهم 30طالبا من المسلمين والمسيحيين مع بيشوي في رسالتين مقدمتين إلي رئيس الجامعة, ورسالة ثانية مرفوعة للدكتور عصام شرف والموقع عليها أيضا من عشرات المنظمات الحقوقية بإلزام رئيس الجامعة بتطبيق القانون وتعيين بيشوي معيدا بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة طبقا لترشيح عميد الكلية لانطباق جميع الشروط عليه ولكونه الأول علي شعبة التصوير بالكلية ونحن نقول:ألم يأن الأوان للتخلص من أفكار هؤلاء المتعصبين والذين يمنعون الحق عن أصحابه وذلك لكونهم مسيحيين وإلي متي نجد هذا التراجع في قرارات القائمين علي مقدارت هذا الوطن؟!! وهل نجد قرارا جريئا شجاعا من عصام شرف لهذه الأمور البغيضة, مما يدفع البلاد للانزلاق لهوة سحيقة لايعلم مدي خطورتها إلا الله وحده؟!!
نبيل كامل معوض
مدير عام- سابق- بالتربية والتعليم