الدين والسياسة
اختفي شعار الإسلام هو الحل ليظهر شعار آخر للإخوان المسلمين والسلفيين بمناسبة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية هو ما ظهر علي صفحات الفيس بوك مكتوب عليها جملة الشيخ المحلاوي التصويت علي التعديلات والموافقة عليها واجب شرعي. ولكن الدين لا يستخدم في توجيه رأي سياسي معين بحجة الحلال والحرام, إنه خداع للبسطاء, والدولة التي نحن بصددها مدنية حضارية تفصل بين الدين والسياسة, لأن الدين لله والوطن للجميع, حفظ الله مصرنا الحبيبة.
ظريف كامل
رجال التعليم
القاهرة
=================
أليس الكل سواسية؟
أتساءل لماذا لم يقترب أحد حتي الآن من صفوت الشريف وفتحي سرور ومفيد شهاب مع إن هؤلاء الثلاثة أحد الأسباب المهمة في تخلف مصر, إنهم حكماء كالحيات انتقلوا من الاتحاد القومي للاتحاد الاشتراكي للحزب الوطني وصدقوني لو سكت الناس عنهم لتحولوا لحزب 25 يناير. فصفوت الشريف المعروف سيرته جيدا الذي يلقبه كل الناس بلقب لا أستطيع كتابته, وعتم علينا الإعلام كل سنوات عمله, كذلك هو الذي اختار رؤساء تحرير الصحف القومية التي ضكمت علينا وضللتنا حتي امتنعت عن قراءة الأهرام مثلا, أما فتحي سرور سيد قراره الذي يقول موافقة فيرفع الجميع أيديهم هو الذي كان بيده قانون بناء دار العبادة وغيره مما ساعد علي زيادة الاحتقان الطائفي الذي جلس أطول فترة في العالم كله كرئيس للبرلمان. أما مفيد شهاب وهو الذي قال من أيام قليلة أثناء أحداث كنيسة القديسين ليس للمسيحيين أن يكون لهم مطالب في هذه الفترة نحن لا نريد أحد أن يلوي أيدينا, يا سادة هؤلاء الثلاثة سقوا الشعب المصري كله المر وهم يهدأونا خلال كل هذه السنوات بالخروج من عنق الزجاجة, بالرغم من أنهم سدوا فوهتها الزجاجية فكيف نخرج؟!
ولكن حتي نخرج من هذا النفق يجب أن نعمل في اتجاهين الأول محاكمة كل هؤلاء الظلمة واحدا واحدا والثاني أن نعمل بكل جد وقوة حتي تصبح مصر جنة العالم, وأقترح أن كل جمعة بدلا من التظاهر في ميدان التحرير أن نعمل مجانا في مصانعنا وأعمالنا حبا في مصر.
د. مدحت فريد
استشاري أسنان
================
الانقسام
هل أصبحت مصر مصرين؟ كل مصر فيها تحارب الأخري فكريا, مصر الأولي هي مصر الثائرة الغاضبة التي تنادي بالتطهير والبدء من جديد ونسف الفاسد والتي تؤمن أن للحرية ثمنا. ومصر الثانية هي مصر الأسرة التي تنتظر كل يوم عودة أولادها وبناتها سالمين, وتسعي لتأمين رغيفهم اليومي وتحسب الميزانية في بداية كل شهر وتتحمل اليوم أملا في غد أفضل حتي لو لم تره. وكل منهم أمانيه مشروعة وتوجهاته صحيحة ومنطقية.
لكن ما يجعلنا منقسمين أن كل اتجاه يري أنه يمتلك الحقيقة المطلقة وليس سواه فلا يسمع الآخر, فجعلت كل من الفريقين يقف في مواجهة الآخر ويطلب من الآخر التخلي عن موقفه والتنازل عن كل وجهات نظره.
من يعتقد أن الانقسام هو الخلاف بين الحق والباطل مخطئ, الانقسام يكون بين الحق والحق ولكن بالاختلاف علي طرق الوصول إليه, الانقسام هو عدم التوازن بين الحماس والحكمة.
نبيل ناجي