أكثر من 25 ألف مواطن يعيشون حياة يائسة بائسة داخل منطقة بحر رمسيس التي تقع في ملتقي ثلاث محافظات (الشرقية والدقهلية وبورسعيد) دون مرافق أو خدمات يعيشون حياة بدائية قوامها الزراعة والصيد..قوانينها عرفية عملتهم غالبا ما تكون بالمقايضة..مساكن البعض منهم من الخوص وفي المقابل لا أحد يسأل عنهم…
وطنيأخذت علي عاتقها مهمة البحث عن متاعب الأهالي,فكانت هذه الجولة…
يقول مسعد أحمد: مازالنا نعاني من غياب الوحدات الصحية داخل مدينتنا,فحينما يمرض أحد منا نذهب به لأكثر من ثلاثين كيلو للوصول لأقرب وحدة ,وفي بعض الأحيان يتوفي المريض في الطريق.
أما عن مشكلة مياة الشرب فنقوم بشراء جراكن المياه القادمة من المحافظات المجاورة وعادة ما يتم عن طريق المقايضة مقابل أسماك أو أرز أو قمح وهكذا.
إنه بالفعل واقع صعب يعيشه أهالي بحر رمسيس لا أحد يسمع لاستغاثاتهم.. هموم كثيرة حاولنا أيصالها لأعضاء مجلس الشعب, ولكن لا حياة لمن تنادي ,فهم عادة ما يتواجدون مع قدوم موسم الانتخابات فقط لاغير.
ويضيف مخيمر صالح: نعيش حياة بعيدة عن الأمن والأمان فانتشار البلطجية بالمدينة حول حياتنا إلي جحيم لايطاق حيث اعتادوا الاعتداء علينا وفرض الإتاوات وتهديدنا بالقتل دون أن يروعهم أحد رغم مطالبتنا واستغاثاتنا بمديريات الأمن بالدقهلية والشرقية لإقامة نقطة شرطة بهذه المنطقة لبعد المسافة لأقرب مركز شرطة وهو مركز شرطةصان الحجرفلا مجيب.فلمن نلجأ وبمن نستغيث؟!
أيضا لاتوجد مدرسة ببحر رمسيس وأقرب مدرسة لتعليم أبنائنا تبعد أكثر من 20 كيلو وهو ما يعرض صغارنا للمخاطر أثناء رحلة سيرهم علي الأقدام ما يقرب من ساعة وسط الزراعات والبحيرات المائية.
فلماذا يتغافل المسئولون عن منطقة بحر رمسيس بهذا الشكل؟أليس من حق قاطنيها الحياة الكريمة؟!
نأمل من المسئولين المعنيين ضرورة التدخل لرفع آلام وآهات أهالي بحر رمسيس.فهل من مغيث؟!