أعلن العديد من القوي الوطنية والمدنية والأحزاب السياسية وإئتلافات شباب الثورة و6 أبريل واتحادات الأقباط وطرق المشايخ الصوفية مشاركتهم الجمعة المقبلة 18 أغسطس في مليونية ##الدولة المدنية## تحت شعار ##في حب مصر## وعقدت القوي الوطنية اجتماعا لدراسة تنظيم المليونية بمشيخة الطرق الصوفية للاتفاق علي توحيد المبادئ العامة للرد علي تسلق الإسلاميين واستعراض عضلاتهم في الجمعة قبل الماضية وتأييد المبادئ فوق الدستورية ووثيقة شيخ الأزهر ورفض تحويل مصر بؤرة لجماعات الإسلام السياسي.
وشهدت جلسة الحوار التي عقدت بالمشيخة انتقادات للقوي الإسلامية السياسية في مليونيتهم الماضية لاستعراض عضلاتهم ورفع شعارات دينية وتنكيس الأعلام المصرية ورفع السعودية بديلا عنها, وقال علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية إن مصر تمر بمرحلة خطيرة منذ أحداث الثورة وظهرت أعمال العنف بهدم أضرحة أولياء الله الصالحين وكنائس الأقباط والهجوم علي العريش ورفح لإقامة إمارة إسلامية بما يخالف تعاليم الإسلام السمحة وظهرت تيارات في محاولة لركوب الثورة وإقصاء الآخر بارتداء عباءة الدين واستغلال البسطاء مع توفر التمويل المالي لهم الذي جعلهم يحشدون أتباعهم من جميع المحافظات وهذه هي قوتهم الحقيقية بميدان التحرير, مشيرا إلي أن المشايخ الصوفية 17 طريقة وكل شيخ قادر في وقت قصير لحشد مليون شخص لأن قوة الصوفيين تزيد علي 20 مليونا وإذا أضفنا لهم الأقباط سوف تصل إلي 30 مليونا والقوي المدنية الأخري. وقال الشيخ علي الخضيري إنه قادر في ساعتين لإدخال هذه التيارات إلي جحورهم إذا ما خرجوا في محافظات الصعيد مؤيدا المبادئ فوق الدستورية ووثيقة شيخ الأزهر.
وقال الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية إن الإخوان يمارسون سياسة منذ 80 عاما وإن الصوفيين ينقصهم النضج السياسي وإن تحقيق هذا النضج سوف يجعلهم يحققون ما حققه الإخوان خلال 5 سنوات فقط, مشيرا إلي أنهم ينقصهم الدعم المالي قائلا: ##أعطوني دعما ماليا وسوف أجعل ميادين مصر تمتلئ جميعها لأن الإخوان والسلفيين أنفقوا الملايين في جمعتهم بحشد أنصارهم من المحافظات في سيارات مكيفة وتقديم الوجبات, وهذا يرجع إلي الدعم الخارجي لهم, فنحن لسنا أقل منهم##.
وقال الدكتور عبدالجليل مصطفي منسق الجبهة الوطنية للتغيير إن المرحلة المقبلة تحتاج إلي التحالف من أجل الاستعداد للانتخابات والدستور الذي يجب أن يعبر عن جميع القوي الوطنية وكافة أطياف الشعب, مشيرا إلي أن المليونية يجب أن تكون رسالة بأن مصر لن تكون كندهار وأن الثورة قامت للتخلص من الاستبداد السابق ولن تسمح باستبداد فاشي باسم الدين مرة أخري.
وعلق الدكتور عمار علي حسن الخبير السياسي أن الوقت قصير لحشد المليونية في ظل ظروف شهر رمضان والطقس الحار ولكن القوي الوطنية قادرة علي هذا الحشد إذا كانت التيارات الإسلامية السياسية تمتلك المال فإن الصوفيين يستطيعون الحشد الروحي لأتباعهم.
وأكد كل من مجدي سليمان وأندراوس عويضة ومينا مجدي عضو المكتب السياسي لاتحاد ماسبيرو أنهم سيخرجون مع شركاء الوطن يوم الجمعة لتأكيد هوية ##مصر للمصريين## ورفض محاولات الالتفاف علي الثورة وأن خروج الأقباط بدافع وطني وليس ديني وأنهم لن يرفعوا أي شعارات دينية لأنهم يهدفون لدولة مدنية تقوم علي العدالة والمساواة والمواطنة وهدفهم بناء مصر والقضاء علي الفقر والمرض والبطالة وتحقيق حياة أفضل لكل المصريين من خلال دولة القانون.
وفي نهاية الاجتماع تم تكوين لجان لجمعة المليونية التي تبدأ الساعة الخامسة مساء قبل الإفطار وتنتهي في الرابعة فجر السبت بعدها سيتم تنظيف وإخلاء الميدان وشملت اللجان ##الإعلام والاتصال والنظام واللجنة الفنية## حيث اتفق الحضور علي اجتماع آخر مع القوي الوطنية والحزبية ائتلافات شباب الثورة واتحاد شباب الثورة للتنسيق علي طرق تأمين وتنظيم الميدان.