ضاع حلم الصعود إلي نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 بجنوب أفريقيا بعد خسارة المنتخب المصري في المباراة الفاصلة أمام الجزائر صفر/1 والتي أقيمت في استاد المريخ بالسودان, جاءت المباراة صادمة للجماهير المصرية التي استعدت للاحتفال بعد مباراة القاهرة ولكن رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري تعامل بذكاء مع المباراة وأنهي خطورة المنتخب المصري عن طريق إيقاف خطورة سيد معوض الظهير الأيسر للمنتخب وتعطيل الجانب الأيمن بسبب إشراك أحمد المحمدي الذي فشل من المباراة الأولي في تقديم أي خطورة علي منتخب الجزائر وكان نقطة ضعف للمنتخب, بالإضافة لظهور لاعبي مصر بمستوي لا يعكس إمكانياتهم وعلي رأسهم محمد أبوتريكة وعدم تعافي عماد متعب, كما عجز حسن شحاتة عن تقديم أي فكر كروي وخططي بل لعب المباراة بتشكيل أحبط الجماهير المصرية من البداية, كما فشل في إدراك ضعف المنتخب خاصة بعد إخراج أحمد فتحي مما زاد الأمور صعوبة.
عن الخروج المهين وأحداث الشغب قال الكابتن أسامة خليل نجم الإسماعيلي الأسبق: ما حدث لا يمت للرياضة بصلة وإنما حرب شعواء قام بها المتطرفون, وأشار خليل إلي أن ما حدث يحتاج لرد قوي من الاتحاد المصري لكرة القدم لحفظ كرامة المصريين داخل وخارج البلاد, وأضاف أن المصريين تحملوا كثيرا من المضايقات والإهانات بوصفهم الأشقاء الأكبر لكن كل ما حدث يجب أن يتم وقفه وإعادة الكرامة لكل مصري في كل بقاع العالم.
وأكد إبراهيم حسن نجم منتخب مصر الأسبق أنه لا يجب أن نتغني بنغمة الأشقاء العرب فمباراة الجزائر كشفت الحقيقة المرة لكل الحقد والكراهية والغل ضد مصر والمصريين, وأضاف أنه من الصعب التعامل مرة أخري مع الجزائريين في أي من اللعبات, وأضاف حسن أن أحداث العنف الكروي من البلاد العربية تعددت في مناسبات سابقة ولكن المواقف المتهاونة والتراخي من المسئولين المصريين أدي لما حدث, فرئيس الاتحاد المصري قام بمبادرات الورود وغيرها وفي النهاية يقوم روراوة رئيس الاتحاد الجزائري بإهانته وإهانة مصر والمصريين, وطالب إبراهيم حسن برد إهانة المصريين والرد القوي علي أي عربي أو جزائري أهان مصر أو تطاول عليها وطالب حسن بمحاسبة المسئولين المصريين علي تراخيهم في حماية أبناء مصر بالإضافة لذلك أكد حسن علي المعاملة بالمثل مع كل عربي يحاول إهانة مصر وبالإفراج عن المصريين الذي اعتبرهم أسري في الجزائر.. وفي النهاية طالب حسن بإلغاء ما يسميه البعض بالإخوة العرب خاصة بعدما حدث للمصريين والشماتة العربية في الهزيمة.
وطالب لطفي السقعان رئيس تحرير جريدة الكورة اليوم بقطع العلاقات مع الجزائر وسحب السفير المصري من هناك وطرد سفير الجزائر من القاهرة واعترض علي الدبلوماسية الرقيقة التي تتبعها مصر, فيجب الرد بقوة علي ما حدث وأخذ موقف صارم ضد كل من أساء واعتدي علي المصريين خاصة بعد الهول والعذاب الذي تعرض له شخصيا مع آلاف المصريين ويجب مقاطعة أي نشاط رياضي مشترك مع الجزائريين.
وأضاف أن الجمهور الجزائري كان من البلطجية والمسلجين خطر مما يؤكد أنه موقف رسمي جزائري والذين قاموا بشراء كل الأسلحة البيضاء من الخرطوم, وطالب السقعان الرئيس مبارك بصفته رئيس كل المصريين رد الاعتبار لكرامة المصريين الذين ضربوا وشتموا واعتدي عليهم.