عثرت بعثة المجلس الأعلي للآثار برئاسة د. زاهي حواس أمين المجلس علي مقبرة أثرية كبيرة هي الأولي من نوعها وترجع للأسرة الخامسة (2513 – 2374ق.م) وتقع إلي جنوب مقابر العمال بناة الأهرام بالهرم.
أوضح د. زاهي حواس أن المقبرة التي تم الكشف عنها ترجع لأحد كبار رجال الدين رودج – كا والذي شغل عدة مناصب وحمل ألقابا عديدة منها المعروف لدي الملك ومطهر الملك خفرع ومفتش كهنة التطهير للمجموعة الهرمية للملك خفرع (2576 – 2551ق.م) خاصة وأن هذه المعابد كانت تدار بعد وفاة الملوك وتقوم مجموعة من الكهنة والإداريين بالإشراف عليها من خلال الأوقاف الملكية.
قال د. حواس إن التخطيط المعماري للمقبرة المكتشفة يجمع ما بين طراز المقابر المنحوتة في الصخر والمقابر المشيدة حيث يوجد جزء منها داخل الصخر والباقي خارجه, وعثر بداخل المقبرة علي مجموعة من النقوش التصويرية الملونة التي تمثل رودج كا وزوجته وبينهما مائدة تحمل القرابين من الذبائح كالثيران والطيور والمخبز وغيرها من مناظر القرابين, وتحتوي نقوش المقبرة علي مناظر الحياة اليومية مثل الرعي وحلب الأبقار ومنظر فريد لولادة أحد العجول وصيد الأسماك والتنزه والرحلة عبر النيل ومناظر للرقص يؤديه بعض الراقصين.
أضاف حواس بقوله: تمت الاستفادة من كل مسطحات المقبرة في تسجيل مناظر لموضوعات متعددة ومتنوعة, كما أن هذه المقبرة ربما تكون بداية للعثور علي مقابر أخري تخص طبقات غير العمال وقد تكون استكمالا لبقية الجبانة الغربية بعد أن تكدست بالمقابر, ومن خلال التصميم المعماري وطبيعة المناظر الموجودة بداخلها ترجع لعصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة (2687 – 2191ق.م).