احتفلت سفارة السويد بعيدها القومي بالقاهرة وحضره لفيف من السفراء الأجانب والمسئولون المصريون علاوة علي السيدة يسرية لوزة وزوجها رجل الأعمال أنسي ساويرس باعتباره رئيس جمعية رجال الأءمال المصرية- السويدية. وألقت سفيرة السويد مالين كير Malin Karre خطابا بهذه المناسبة قالت فيه إن أصل العيد الوطني يعود إلي عام 1523 عندما انتخب جوستاف فاسا أريكسون Gustav Eriksson vasa ملكا في 6 يونية ومن بعدها انبثق الكيان السياسي للسويد الذي نعرفه اليوم, وفي 6 يونية 1809, اعتمد الدستور الذي وضع الأساس لإرساء ديموقراطية السويد في وقت لاحق في القرنين 19و20, وهذا التطور بلغ ذروته في الدستور الحالي الذي شرع في يونية .1974
وقالت السفيرة: إن السويد الحديثة هي أمة من التقاليد التاريخية, فضلا عن أنها مجتمع مشبع بجو مشجع للابتكار والتحديث بواسطة مواطنين نشطاء ومستقلين جدا.
وأشارت سفيرة السويد إلي أنه في 19 يونية أقيمت مراسم الزواج لولية عهد السمو الملكي السويدية الأميرة فيكتوريا, وأضافت أن ولية العهد معروفة للكثيرين هنا من الزيارتين اللتين قامت بهما لمصر منذ بضع سنوات, ولكن العلاقات بين مصر والسويد تضرب بجذورها إلي القدم, فعودة إلي عام 1750 فإن عالم النبات السويدي فريدريك هيسلكفيست Fredrik Hesselqvist, والعالم كارل فون لينيوس, جاءا إلي مصر وانبهرا بها.
وقد جمع فريدريك نماذجا من الزهور والنباتات وأجري اتصالات مع علماء النبات المحليين وأنشاء علاقات تجارية, وقام بدور مستشار للتجارة خلال فترة إقامته, واليوم, العلاقات المصرية- السويدية ليست ممتازة فحسب, بل نشطة للغاية وعميقة في عدد من المجالات منها التعاون الاقتصادي, والتعاون مع المجتمع المدني, والتبادل الأكاديمي ولا سيما في مجالات علم النبات والطب, والآثار والثقافة والفن, والبيئة, والسلامة البحرية, وتبادل الزيارات الوزارية, وهناك الجديد في طور الإعداد.
وقالت السفيرة إن تعاوننا دائما عملي للغاية, وعلينا أن نعمل كشركاء وأصدقاء. ربما ليس لنا دائما نفس الرأي ولكن لدينا شعور عميق من الاحترام المتبادل, والسويد, مثل بقية الدول الأعضاء, تأثرت بشدة بعضويتها في الاتحاد الأوربي منذ 15 عاما, ولكن هذا أعطانا ساحة أكبر لأنشطتنا المشتركة وحوارنا مع مصر.
وأضافت أن الشركات السويدية التي لها وجود بمصر هي دليل علي أهمية العلاقات الاقتصادية طويلة الأمد والعميقة بين السويد ومصر.
مثلا شركة أريكسون أجرت الصفقة الأولي لها هنا في عام 1896, وهي لا تزال تعمل بوصفها شركة للاتصالات السلكية واللاسلكية الحديثة وتقنية المعلومات.
وتعتبر تيتراباك Tetrapak واحدة من أفضل الشركات في مصر, ليس فقط فيما يتعلق بالمنتج, بل أيضا بقدرتها علي رعاية نواتجها من النفايات الخاصة, وعلي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
والأسبوع الماضي كنت شاهدة بالفخر علي إطلاق آخر أحدث نموذج لسيارة فولفو من طراز XC 60 في القاهرة.
ويمكنني أن آسترسل… يكفي أن العشر شركات السويدية الحالية… شركة إيه بي بي, أطلس كوبكو, إريكسون, شركة وكالة الخليج, أوريفليم, ساس, الرعاية الإسكندنافية/ مركز سكين جاما, شركة سكانسكا, Tetrapak وفولفو, ويعملون جميعا في مجموعة واسعة جدا من الأنشطة هنا, وهم بطبيعة الحال مترابطون أيضا مع الخصائص الرئيسية لتنظيم المشاريع السويدية: كالبحوث والجودة والابتكار وكلها شركات تعمل في السوق العالمية, وأكدت السفيرة علي أنها فخورة بأن يكون لهم شركاء هنا بمصر.