أقامت السفارة الإيطاليا احتفالا كبيرا يوم2يونية الجاري ألقي خلاله سفير إيطاليا في مصر كلاوديو باتشيفيكو كلمة بمناسبة العيد القومي للجمهورية الإيطالية الثالث والستين,أعرب فيها عن سعادته بالعيد الذي يأتي هذا العام وهذا يحمل دلالة خاصة نظرا للتطورات المهمة والناجحة التي شهدتها العلاقات الثنائية.وقال إن احتفالات هذا العام تأتي مباشرة عقب ختام لقاءات القمة التي انعقدت بين الحكومتين وفي إطار الرئاسة الإيطالية الدورية لمجموعة الثماني دول الصناعية الكبار.
وأضاف أن القمة الثنائية الحكومية التي انعقدت الشهر الماضي بشرم الشيخ كانت ناجحة وتجاوزت أفضل التوقعات.إذ أن القمة مثلت مزيدا من التأكيد علي الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا.حيث إن إيطاليا هي الشريك التجاري والاقتصادي الأول لمصر,باستثناء الولايات المتحدة (عبر تبادل تجاري سنوي يتجاوز خمسة مليارات يورو)وقد تعدت الاستثمارات الإيطالية في مصر مبلغ 8 مليار يورو وتتجه باستمرار نحو قطاعات استراتيجية ولكونها ذات تأثير إيجابي قوي علي الاقتصاد المحلي فهي تحظي بتقدير خاص في ظل الظروف الاقتصادية الدولية الراهنة.
وتنظر إيطاليا نحو مصر كأحد شركائها الرئيسيين,وكمحاور يتمتع بالمصداقية والنفوذ كما تري إيطاليا في الرئيس مبارك قائدا عظيما يعمل لصالح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
ونظرا للتطورات التي شهدتها العلاقات الثنائية والمساهمة المصرية التي لا يمكن إنكارها والرامية إلي إرساء الاستقرار والسلام في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط.أرادت إيطاليا بشدة أن تشارك مصر في اجتماعات مجموعة الثماني الكبار الموسعة ضمن مجموعة الدول البازخة والمعروف باسمOutreach.
قال السفير إن الصداقة الكبيرة والتفاهم بين إيطاليا ومصر وتميز العلاقات بين بلدننا علي كافة أصعدة المجتمع تقوم ليس فقط علي قيم وأولويات ومصالح مشتركة,بل تنبع أيضا من تعاطف وجداني عميق بين شعبينا,وصل إلي مرحلة النضج عبر ما يربو علي قرنين من المعرفة والاحترام المشتركين.
وفي النهاية قال السفير باتشيفيكو إنني أريد توجيه إشارة عرفان وتقدير عميق لمواطنينا الإيطاليين الذين عبر جهدهم اليومي الأمين والمثابر,يساهمون بطريقة حاسمة في تطوير صورة إيطاليا لدي الرأي العام المصري علي نطاق واسع,واختتم السفير حديثه بالدعوة لتغرير الصداقة بين إيطاليا ومصر كي تكون أكثر عمقا.