قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن فرنسا تضغط من أجل استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات علي سورية ويندد باستخدام العنف ضد المدنيين هناك.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد حثت الاتحاد الأوربي ودولا أخري علي فرض مزيد من العقوبات علي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد قائلة إن هناك حاجة إلي مزيد من الضغط لإجباره علي التنحي استجابة لاحتجاجات شعبية مستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر.
وقد رحب نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام بالموقف الفرنسي وقال ##الموقف الفرنسي موقف ممتاز وهي في طليعة الدول الغربية في دعم الشعب الشوري وبالتالي نأمل في المحصلة أن تصل الأمور عبر الاتصالات بين الدول إلي اتخاذ قرارات حاسمة تؤدي إلي حماية الشعب السوري والخلاص من هذا النظام.##
وعن أبرز القضايا التي يجب أن يثيرها المعارضون السوريون مع الحكومات الغربية التي تسعي لإقامة اتصالات معهم قال عبد الحليم خدام: ##غالبية الناس تطالب بالتدخل والحماية, حماية الشعب السوري من القتل وتمكينه من تحقيق طموحاته كما حدث في ليبيا##.
من ناحية أخري, قال مسئولون ودبلوماسيون من الاتحاد الأوربي إن حكومات الاتحاد وافقت علي حظر واردات النفط السوري في خطوة لتشديد الضغوط الاقتصادية علي الرئيس بشار الأسد وحكومته.
ويمثل الحظر النفطي خطوة مهمة بالنسبة للاتحاد الأوربي الذي اتبع حتي الآن أسلوبا تصاعديا في العقوبات ضد الأسد في محاولة لإجباره علي إنهاء حملته علي محتجين مناهضين لحكمه.
وشمل القرار كذلك توسيع قائمة الشخصيات الخاضعة لحظر السفر وتجميد الأصول بإضافة سبعة أسماء جديدة.
ومن أنباء الاحتجاجات, قال ناشطون سوريون إن تظاهرات خرجت يوم الجمعة الماضي في عدد من المدن السورية رغم العنف الذي تواجه به السلطات المتظاهرين الذين أطلقوا علي تحركهم اسم ##جمعة الموت ولا المذلة## , وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن مظاهرات حاشدة من قري كفرنبودة وكرناز بريف حماة تجمعت أمام منزل المحامي العام عدنان بكور تأييدا له.
وكان المدعي العام لمدينة حماة قد أعلن استقالته احتجاجا علي أعمال القمع التي تنفذها السلطات السورية التي اعتبرت أن الاستقالة انتزعت منه تحت التهديد بعد اختطافه. وأضاف الاتحاد أن تظاهرة حاشدة انطلقت في مدينة عامودا تنادي بإسقاط النظام لافتا النظر إلي أن المتظاهرين رفعوا لافتات تطالب روسيا بوقف تصدير السلاح إلي النظام.