سؤال يدور في أذهان الكثيرين إذا كان إيماننا بالمسيح أنه إله فكيف نقبل موته علي الصليب؟.
السيد المسيح له المجد بحسب لاهوته هو حي في كل حين ولا يمكن أن يموت بل أنه هو معطي الحياة للجميع أما الحديث عن موت السيد المسيح فيقصد به بالطبع الموت الجسدي الذي جاء عنه في صلوات القسمة السريانية هكذا بالحقيقة تألم كلمة الله بالجسد وذبح وانحني بالصليب وانفصلت نفسه من جسده إذ لاهوته لم ينفصل قط لا من نفسه ولا من جسده (القسمة السريانية).
ويقول لنا القديس يوحنا في سفر الرؤيا فلا رأيته سقطت عند رجليه كميت, فوضع يده اليمني علي قائلا لي لا تخف أنا هو الأول والآخر والحي وكنت ميتا وها أنا حي إلي أبد الآبدين آمين ولي مفاتيح الهاوية والموت (رؤ1:17, 18).
* * حيث يعلن السيد المسيح أنه هو الإله الحي علي الدوام حتي وهو في القبر ميتا بالجسد كان أيضا حيا بحسب لاهوته إذا يمكننا القول بأن السيد المسيح الإله قد مات لأنه قبل الموت في جسده علي الصليب وفي نفس الوقت هو القدوس الحي الذي لا يموت.
ويقول القديس كيرلس الكبير كيف يقال إذا إن ذاك الذي هو الحياة قد مات؟ لقد كان ذلك بأن احتمل الموت في جسده الخاص لكي يحييه من جديد مظهرا هكذا بحق أنه هو الحياة (القديس كيرلس الكبير).
إن اللوغوس كان حيا حتي حينما كان جسده المقدس يذوق الموت وقد صار ذلك حتي ينغلب الموت ويداس الفساد وتمتد قوة القيامة إلي سائر الجنس البشري فبالحقيقة كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع (1كو15:22).
* * إذا فحقيقة موت السيد المسيح لا تتعارض مع حقيقة ألوهيته كقول القديس كيرلس بينما أنت تري في الذي سمر علي الخشبة مجرد شخص منظور نحن نري فيه اللوغوس الذي من الله الآب وقد صار متجسدا