من القضايا المهمة التي تبنتها جريدة ##وطني## منذ صدورها نبذ التعصب بكافة صوره وأشكاله من بينها التعصب الرياضي وأيضا محاربة شغب الملاعب والمطالبة باتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد منه بكل حزم. وفي الفترة الأخيرة لاحظنا ارتفاع موجة التعصب بين جماهير الأندية وزيادة أعمال الشغب سواء داخل الملاعب أو خارجها رغم المستوي الرياضي الضعيف وذلك لعدة أسباب منها الأحداث المختلفة التي تمر بها مصر من زيادة الاحتقان الطائفي والسياسي والحزبي والظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والتي أدت إلي زيادة التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات بشكل ملفت… وبالتاكيد لابد أن ينعكس علي المجال الرياضي الذي لاينفصل عن باقي المجالات بالمجتمع والتي تتاثر جميعا بأحوال ومتغيرات الوطن.
كما أن الإعلام الرياضي كان له دور كبير في إثارة الجماهير وزيادة الاحتقان نتيجة الشحن الزائد بالتناول المثير لتصريحات بعض المسئولين بالأندية مثل انتقاد الحكام والاعتراض علي النتائج واعتبار مباراة بأنها حياة أو موت أو إثارة المشاحنات مع أندية أخري وذلك بحثا عن الشهرة والتواجد الإعلامي المستمر وعن الزعامة الرياضية أو تصفية حسابات أو إبعاد الأنظار عن المشاكل المختلفة التي تمر بها هذه الأندية.
كما أن الرياضيين أنفسهم ساهموا في زيادة حدة التعصب وحدوث الشغب بالتصريحات المثيرة والبعيدة تماما عن الروح الرياضية والمعاني السامية للرياضة وأيضا إشارات واعتراضات النجوم والمدربين والإداريين أثناء المباريات والتي تؤدي إلي إثارة الجماهير لذلك لابد أن يكون للاتحادات الرياضية قرارات إيجابية بعيدا عن مصالح الانتخابات والأهم أن يكون للدولة دور حازم وحاسم بتشديد العقوبات ومحاسبة المشاغبين والمتعصبين بمنتهي القوة والحزم قبل فوات الأوان وقبل أن يصبح التعصب والإثارة والشغب والإشاعات والهمجية هي سمات حياتنا