مدينة وتعريف…وعذراء وتكليف..ونعمة وتشريف
+مدينة وتعريف:-
وفي الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلي مدينة من الجليل اسمها ناصرةلو1:26هذه هي المرة الأولي التي ذكر فيها اسم الناصرة في العهد الجديد ومع أنها كانت مدينة منسية من التاريخ ولها شهرتها غير الحميدة بدليل ما جاء في أنجيل القديس يوحنافقال له نثنائيل أمن الناصرة يمكن أن يكون شئ صالح.قال فيلبس تعال وانظريو1:46إلا أن الرب أراد أن يعيد لها كرامتها ويرفع من شأنها ويغير من حالها فهذه هي إرادة الله الذي يريد أن يرفعنا ويردنا إلي رتبتنا الأولي ويرد لنا كرامتنا التي نجح إبليس قديما في سقوطها لذا لم يترك الرب الناصرة المشهورة بالشر بل جاء منها ليجعلها مدينة الغصن الذي ينبت من يسي ويعيد مملكة داود.فكلمة ناصرة اسم عبري معناه القضيب أو الحارسة وهذا يتمشي مع ماجاء في النهي عن السيد المسيح ابن الناصرة الذي قال عنه الكتابيخرج قضيب من فرع يسي ينبت غصن من أصولهإش11:1كما قالوا أيضا إن كلمة ناصرة تعني نذيرا ودعي يسوع ناصريا لأنه نذير.فكلمة قضيب وغصن وحارسة ونذير كلها ترجع إلي مخلصنا.
+وعذراء وتكليف:-
إلي عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء مريم…فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا اسمه يسوعلو1:27ما أفضلها عذراء رآها موسي النبي كشجرة العليقة الخضراء التي بداخلها نار اللاهوت وكانت شورية هارون وعصاه التي أفرخت رمزا إليها وتنبأ عنها الأنبياء في الكتاب وقالواثمنها يفوق اللآلئأم31:10وعنها أيضاويعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيلإش7:14ورآها حزقيال في رؤياه أنها باب المشارق فحقق الرب وعده وكلفها بمسئولية تستحقها لطهارتها وعفتها وحبها لله.حقا فهي تستحق أن تكون أما للمخلص الذي احتملت معه الهروب إلي مصر والرجوع مرة أخري ثم تتبعته في حياته حتي الصليب إلي أن أعطاها أمانة لتلميذه الحبيب يوحناقال لأمه يا امرأة هوذا ابنك ثم قال للتلميذ هوذا أمك ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلي خاصتهيو19:26-27فنعم العذراء والتكليف.
+ونعمة وتشريف:-
فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعي ابن الله:فقالت مريم هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولكلو1:35-38أنها نعمة عظيمة نالتها أمنا العذراء بحلول الروح القدس عليها وأن تكون أما لأقنوم الكلمة المتجسد الذي باتت الخليقة كلها تنتظر يوم مجيئه لخلاصها واشتهي الأنبياء أن يروا يومه ولم يروا حقا لقد أفادنا الملاك حينما قال لها في بداية حديثه معها سلاما لك يا ممتلئة نعمة فبهذه النعمة نالت أما العذراء شرف الأمومة الطاهرة وأصبحت خادمة لسر التجسد الإلهي كما قالتهوذا أنا أمة الرب وشرفت أن تكون مدينة الله والسماء الثانية والسحابة التي أتت إلي مصر والفردوس العقلي واستحقت أن تكون أعلي من الشاروبيم,نساء كثيرات نلن كرامات ولكن العذراء قد فاقتهن جميعا فبها نال جنس حواء أعظم نعمة وأعظم تشريف…وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع زيارة مريمية…وحقيقية لاهوتية….وتسبحة روحية.
[email protected]