مشروع ابني بيتكالمقام في مدينة6أكتوبر علي مساحة 4569 فدانا والذي يقدر عدد المستفيدين منه بنحو42ألف شاب…يواجه العديد من الصعوبات أولها المدة التي حددتها الوزارة بعام واحد لإتمام البناء في ظل ارتفاع أسعار مواد البناء,بالإضافة إلي إرهاب البدو للشباب وفرضهم الإتاوات عليهم,ارتفاع أسعار المياه المستخدمة في البناء إلي الضعف تقريبا.
يقول عبد القادر باسط أحد الشباب المستفيدين من المشروع إن هناك تعقيدات روتينية وإجراءات غير قانونية أهمها اشتراط جهاز مدينة السادس من أكتوبر دون غيره بضرورة وجود عقد مقاولة رغم أن القانون يشترط ذلك فقط في أعمال المقاولات التي يصل سعرها إلي أكثر من300ألف جنيه في حين أن إجمالي تكاليف مشروع ابني بيتك للوحدة الواحدة حوالي100ألف جنيه فقط.
البدو والإتاوات
أما ثروت محمود فيقول إن البدو في أكتوبر هم أكبر الأزمات,فهم يفرضون رسوما شهرية علي كل المنتفعين في المشروع وإلا تتم سرقة الحديد والأسمنت الخاص بهم,هذا إلي جانب الإتاوات التي تفرض علي المقاولين الذين يعملون بالمكان مما يزيد من التكلفة علي المستفيدين من المشروع فهم يبيعون المياه رغم أننا دفعنا ثمن تلك المياه في الجهاز وقمنا بإبلاغ مدير الأمن والمحافظ بهذه المشكلة وأضاف:نحن نضطر إلي شراء المياه بسعر300 جنيه علما بأننا نحتاج 4أو5 سيارات يوميا ولذا يجب سرعة إنجاز شبكات المياه وتوصيلها للمستفيدين وكذلك السرعة في إنجاز خطوط الكهرباء.
يتفق معه أحمد عبد الفتاح الذي يوضح قائلا:تسلمت أرضي في مشروع ابني بيتك بالمرحلة الخامسة خلف مدينة الإنتاج الإعلامي,وبعد أن اتفقت مع مهندس التنفيذ عقب مساومات وإكراميات في جهاز 6أكتوبر,فوجئت بالمهندس يخبرني بعدم قدرته علي الحفر أو العمل لوجود مجموعة من البلطجية من عرب المنطقة يمنعونه من العمل إلا من خلالهم,أو بعد دفع الإتاوة اللازمة ويتساءل كيف لنا حتي وأن تم البناء أن نأمن علي الزوجات والأطفال في مثل هذا المكان حتي الحملات الأمنية والتي تحضر إلي منطقة ابني بيتك كل أسبوعين فالعرب يعلمون بها قبل وصولها بربع ساعة ويقومون بالاختفاء ويعودون للظهور بعد انسحاب الأمن ليعودوا للسيطرة علي المنطقة.
ويشير مجدي عزت مدرس من المستفيدين في المنطقة الثالثة إلي أن هناك مشكلة خطيرة في أن أراض ابني بيتك تقع أسفل كابلات الضغط العالي حيث لاتبعد المسافة بين المباني والأسلاك 20مترا مما يشكل خطرا داهما علي المستفيدين سواء علي صحتهم وصحة أطفالهم أو الصوت المزعج وتأثير التيار علي الأجهزة الإلكترونية.
وعلي صعيد آخر يستعد عدد كبير من مستفيدي مشروعابني بيتكلرفع دعاوي قضائية ضد مصانع الأسمنت المحتكرة,بعد صدور حكم بالتعويض من قبل محكمة الجنح وأيدته النقض بثبوت جريمة الاحتكار لهذه المصانع والتسبب في رفع أسعار الأسمنت,وذلك بسبب ما اعتبروهتضررالهم من جراء ارتفاع أسعار الأسمنت أثناء بنائهم لمنازلهم ضمن المشروع.
رفع دعاوي قضائية
ويقولأسامة مصطفيرئيس جمعية ابني بيتك إنهم بدأوا في جمع توكيلات من أعضاء الجمعية المستفيدين من المشروع,للبدء في رفع الدعاوي القضائية للمطالبة بتعويض من أصحاب الأسمنت المحتكرين,مشيرا إلي أن سعر الطن وقت الحجز في المشروع لم يتعد300جنيه في الوقت الذي وصل سعره حاليا إلي680 جنيها.
ويناشد أسامة مصطفي جميع المستفيدين ببناء أراضيهم بنظام المصنعيات علي أن يحضر المستفيد مواد البناء بمعرفته ويكون متواجدا بأرضه أثناء البناء حتي لا يسمح لبعض المقاولين عديمي الضمير باستخدام الطفلة بدلا من الرحل أو تقليل عدد شكائر الأسمنت وكمية الحديد في المتر المكعب من الخرسانة أو الحجر السن بدلا من الزلط للتوفير.
ويطالب أسامة مسئولي وزارة الإسكان النزول إلي أرض الواقع في مناطق المشروع للإشراف ومتابعة التنفيذ بدلا من الجلوس خلف مكاتبهم الفارهة…قبل أن تمتد يد العشوائية إلي المشروع الذي من المفترض أنه يفتح باب الأمل لمحدوي الدخل في امتلاك مسكن.
ويقول المهندس شريف زكي نائب رئيس جهاز المدينة والمشرف علي مشروع ابني بيتك بمدينة6أكتوبر إن هناك تطويرا كبيرا ونضجا في الخدمة لحماية المشروع والحفاظ عليه وتشجيع وتحفيز الشباب علي الاستمرار فيه وليس الابتعاد عنه أو تركه أو بيع الأرض, ويؤكد أن المشاكل التي تواجه الشباب فيما يتعلق بارتفاع أسعار رسوم المرافق سواء الكهرباء والمياه ليس للجهاز دخل بها حيث تحددها شركتا الكهرباء والمياه,أما بالنسبة للمغالاة في أسعار المقاولات فيوضح المهندس شريف زكي أنها تعاقدات شخصية ليس للجهاز دخل بها والذي يقتصر دوره علي الإشراف الهندسي عليها ومتابعة واستخراج التراخيص وشهادات الإشراف.