اهتمت وطني دائما بأهمية نشر الثقافة الرياضية وذلك بإلقاء الضوء علي الأحداث الرياضية العالمية بكل تنوعاتها لما لها من إنجازات مرموقة ومنافسات قوية ونجوم متميزين وتقديم جرعة مناسبة من المعلومات عن كافة اللعبات ونجومها من خلال الأحداث الرياضية أو العديد من الأبواب مثل أعرف لعبتك,نجوم في سماء الرياضة,ثقافة رياضية…إلخ, وأيضا الاهتمام بصحة القراء بتقديم التمارين الرياضية المختلفة لكافة الأعمار للجنسين والتي يتفاعل معها القراء بالرسائل التي تطلب النصائح والتمارين المناسبة.
علي الجانب الآخر يفتقد المجتمع المصري أهمية نشر الثقافة الرياضية التي يجب أن تكون من الأولويات المهمة إذ كانت لدينا الرغبة في مجتمع رياضي صحي,وأيضا تطوير وتقدم الرياضة المصرية والدليل علي ذلك الآتي:
* ماذا يعرف معظم المجتمع عن تاريخ الدورات الأوليمبية وبطولات العالم للعبات المختلفة وأبرز نجومها وقواعد وقوانين اللعبات.
* يطلق علي حصص التربية الرياضية بالمدارس حصص الألعاب ونهملها وبعض المدارس تقوم بتدريس مواد أخري بدلا منها. أو تكون مجرد حصص للتسلية والترفية لأسباب كثيرة منها عدم وجود كتاب للتربية الرياضية ومنهج دراسي يشرح تعريف اللعبات وقواعدها والإنجازات المصرية والعالمية وأبرز النجوم والأبطال لهذه اللعبات بجانب أن نسبة كبيرة من مدرسي التربية الرياضية غير مؤهلين رياضيا أو يفتقدون المعلومات والثقافة الرياضية ومن الطبيعي أن فاقد الشئ لا يعطيه أو لأنهم لا يدركون أهمية الثقافة الرياضية وممارسة الرياضات المختلفة.
* انشغل المجلس القومي للرياضة باللوائح والقوانين والانتخابات والصراعات ولم يتطرق واعتقد لم يخطر ببال المسئولين بالمجلس التخطيط لنشر الثقافة الرياضية وإعداد حملة توعية شاملة لجميع أفراد المجتمع بأهمية ممارسة الرياضية وفوائدها وأنها ليست شيئا ترفيهيا.
* الإعلام المصري وخاصة التليفزيون يركز علي كرة القدم المحلية دون أن يعطي نفس الاهتمام والتركيز لبطولات العالم والبطولات الكبري في اللعبات المختلفة ومن خلالها إعطاء جرعة مناسبة عن اللعبة ونجومها وأرقامها القياسية.
علي الأقل من أجل أجيال المستقبل يجب أن يساهم الجميع في حملة توعية شاملة لجميع فئات المجتمع من الجنسين ولجميع الأعمار في نشر الثقافة الرياضية وأهمية ممارسة الرياضة من أجل مستقبل رياضي وصحي متقدم للمجتمع المصري.
[email protected]