فجأة وافق مجلس جامعة عين شمس علي إلغاء كلية التربية النوعية بالجامعة والتي تضم 6 أقسام علمية يدرس بها مئات الطلاب, ويعمل بها نحو60عضو هيئة تدريس أو أكثر,ودمج كلية التربية النوعية في كلية التربية جامعة عين شمس,علي الرغم من عدم موافقة عميدي الكليتين وعدم عرض الأمر علي مجالس أقسام الكليتين, وعدم عرض الأمر علي مجلس الكليتين وبدون علم لجان القطاع بالمجلس الأعلي للجامعات.
وبعد موافقة مجلس جامعة عين شمس عرض الأمر علي المجلس الأعلي للجامعات الذي وافق بدوره,وهكذا يدخل القرار تقريبا حيز التنفيذ تمهيدا لاستصدار قرار جمهوري بذلك.
وحتي الآن لا يفهم سبب اتخاذ هذا القرار الغريب وما هي مبرراته,ولماذا انفردت جامعة عين شمس دون سائر الجامعات المصرية بهذا القرار,كما لا يعرف تأثيراته علي الطلاب والأقسام العلمية وأعضاء هيئة التدريس ومستقبل كليات التربية النوعية الأخري في الجامعات المصرية.
وإذا كان د.أحمد زكي بدر رئيس جامعة عين شمس قد عقد اجتماعا في26نوفمبر الماضي مع أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية النوعية بجامعة عين شمس,فإن أعضاء هيئة التدريس عارضوا الفكرة ورفضوها…فلماذا تم الاستمرار فيها رغم المعارضة.
وإذا كانت كليات التربية النوعية ورياض الأطفال قد أنشئت عام1988 لسد العجز الموجود في سوق العمل في التخصصات التي تضمها وكانت تابعة لوزارة التعليم العالي حتي عام1998,فإن ضمها للجامعات عام1998 ومرور عشرين عاما علي إنشائها جعلها تستكمل معظم مقوماتها الأساسية من أعضاء هيئة التدريس والتجهيزات الفنية,ولا يبقي سوي أن نقدم لها مزيدا من الدعم العلمي والفني والمادي لا أن نجهض هذه التجربة الثرية في مجال التعليم الجامعي.