قام الاتحاد الدولي لمراقبي التأمين IAIS ممثلا في هيئات الرقابة علي التأمين بالدول الأعضاء -140دولة- باتخاذ خطوات إيجابية للحد من آثار الأزمة المالية علي قطاع التأمين عن طريق الدفع بجهود التعاون المتبادل بين أسواق الاقتصاد والمال في الدول الأعضاء…
يذكر أن تأثير الأزمة المالية العالمية علي النشاط التأميني يتمثل بشكل كبير في المحافظ الاستثمارية نتيجة التقلبات العكسية للأسواق والاحتفاظ بأدوات الرهن العقاري غير المربحة وكذلك زيادة معدلات الخسارة والتعثر في الشركات المالية.
وظهرت بعض المخاطر التي نجمت عن التعرض لأنشطة مالية غير خاضعة للإشراف والرقابة المالية وضعف السيولة من خلال خطر الاستثمار في إقراض الأوراق المالية وتأثير الاكتتاب التأميني في منح الضمان المالي للشركات المتخصصة في فرع تأميني واحد.
وقام الاتحاد الدولي لمراقبي التأمين بوضع استراتيجية للتعامل مع الأزمة المالية العالمية من خلال عدة إجراءات تمثلت في إعداد مذكرة تفاهم متكاملة الجوانب بين الأجهزة الرقابية للدول الأعضاء من شأنها تعزيز التعاون وتوفير آلية لتبادل المعلومات الحديثة وذلك في الأزمات والأوقات العادية لضمان تبادل الخبرات والتجارب بين الأسواق التأمينية ودعم القرارات الأساسية للمراقبين وصولا لمعرفة مصادر الخطر.
وتم تكليف مجموعات عمل تقوم بإعداد التقرير الدولي لسوق إعادة التأمين يتضمن الرؤي المختلفة لسوق التأمين كأداة فعالة في إدارة الأزمات من خلال استخدام قاعدة البيانات الخاصة بالتقرير من قبل مراقبي التأمين خلال الكوارث الطبيعية ليتمكنوا من معرفة تأثير الأزمة علي شركات التأمين العالمية.
إلي جانب تطوير الإشراف والرقابة علي القطاعات المالية المتداخلة لتحسين الاستقرار المالي.