برغم الأزمة المالية العالمية وتعرض كثير من الشركات للإفلاس إلا أن هناك شركات أخري تأثرت قليلا بالأزمة وأخري تزايدت أرباحها سواء علي المستوي العالمي أو المحلي… وطني رصدت بعض هذه الشركات والقطاعات التي لم تتأثر بالأزمة المالية.
أعلنت شركة جوجل ارتفاع إيراداتها وأرباحها في الربع الثاني من العام الحالي علي الرغم من الأوضاع الصعبة في سوق الإعلان العالمية وتجاوزت الزيادة في أرباح عملاق محركات البحث علي الإنترنت توقعات وول ستريت حيث بلغت إيراداتها في الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذا العام,5.5 مليار دولار وسجلت جوجل أرباحا صافية بلغت 1.48 مليار دولار مقارنة بـ 1.25 مليار دولار في الربع الثاني من العام الماضي.
فيما صرحت شركة أنتل التي تعد أكبر شركة في العالم لصناعة الرقائق الدقيقة أن أرباحها قد قفزت إلي 25% لمدة ثلاثة أشهر متواصلة حتي آخر شهر يونية الماضي,فقد رفعت مبيعات الشرائح الدقيقة الخاصة بالحاسبات المحمولة أرباح الشركة إلي 1.6 مليار دولار بعد أن كانت في العام الماضي 1.28 مليار دولار, وقد أسعدت هذه النتائج المحللين,والذين كانوا متخوفين من أن يتلقي الطلب علي الحاسبات ضربة قاضية بسبب المناخ الاقتصادي الصعب الذي يجتاح العالم أجمع وتتفاءل شركة أنتل من إمكانية زيادة فرص النمو العام الحالي.
وصرح بول أوتيلين الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إنتل أن الطلب مازال قويا علي معالجاتنا الدقيقة ومنتجات شرائحنا في جميع أنحاء العالم.
بينما توقعت شركة استشارات سويسرية أن تحقق سوق الاتصالات العالمية إيرادات بقيمة 1.4 تريليون دولار أمريكي خلال العام الجاري بالرغم من التباطؤ الاقتصادي الراهن,وذلك وفقا لأحدث تقارير القطاع,وأشار بيان لشركة لوبلوجيك إلي أن 50% من شركات الاتصالات في الأسواق المتقدمة والناشئة قامت بإطلاق برامج المكافآت القائمة علي النقاط في حين أن نسبة ضئيلة منها قامت بإجراء خصم علي خدماتها أما البقية فقد اختارت مبادرات ترويجية وتسويقية مختلفة,ومع مواجهة كافة هذه الشركات لتحديات تتعلق بزيادة الإيرادات والحد من انخفاض العملاء فقد اضطرت معظمها إلي تنفيذ برامج بميزانيات محدودة. وهذا يؤكد علي أهمية الاستثمار في الحلول المتطورة التي من شأنها المساعدة علي تعزيز برامج مكافأة العملاء والولاء للعلامة التجارية من خلال توفير الجوائز القيمة.
أعلنت مجموعة HSBC أيضا والتي تأثرت قليلا بالأزمة المالية أن أرباحها في النصف الأول من العام الجاري بلغت قبل احتساب الضرائب 5 مليارات دولار وسجلت الإيرادات التشغيلية في النصف الأول من العام 40.2 مليار دولار بانخفاض 6% عن نفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت 42.9 مليار دولار.
قال ستيفن جرين رئيس المجموعة: لقد عملنا علي وضع ميزانية فيها قليل من التحفظ وقمنا بالتركيز علي تعزيز القدرات التي تمكننا من توفير النمو المستدام في الوقت الذي بدأ فيه انكماش الاقتصاد العالمي يتجه إلي النهاية.
أما علي الجانب المحلي توقع خبراء ماليون وعقاريون أن تشهد أرباح شركات القطاع العقاري في مصر خلال النصف الثاني من العام الجاري ارتفاعا نسبيا. نظرا لحالة الرواج التي شهدها القطاع خلال الثلاثة أشهر الأخيرة خصوصا علي صعيد الأسهم في البورصة المصرية.
وقال خبراء إن شركات القطاع العقاري من المتوقع أن ترتفع ربحيتها نتيجة عودة كثير من المغتربين في الخارج خصوصا من دول الخليج والدول الأوربية إضافة إلي اتجاه عدد من المستثمرين الأجانب إلي السوق المصرية نظرا للفرص الاستثمارية التي تقدمها الحكومة المصرية.
في قطاع الاتصالات أكد طارق طنطاوي الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات أن الشركة تمكنت من تحقيق نتائج جيدة للنصف الأول من العام الحالي حيث زادت الإيرادات بنسبة 8% مدعومة باستمرارية النمو لكل من إيرادات البيع لخدمات الجملة والتجزئة مما أدي إلي تحقيق زيادة بلغت 41% من صافي أرباح الشركة في النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة المثيلة في العام السابق,وأضاف أن إيرادات خدمات التجزئة تجاوزت 3 مليارات جنيه ممثلة زيادة قدرها 4% عن نفس الفترة من العام الماضي.