افتتح د. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي المعرض السنوي لجمعية الصعيد للتربية والتنمية والذي أقيم بمقرها في الظاهر.
ضم أكثر من 300لوحة فنية من لوحات الفن التلقائي من أعمال فنيات أخميم,وأيضا حوالي 3آلاف قطعة خشبية من إنتاج شباب حجازة.
تنوعت اللوحات الفنية بين مناظر الطبيعة الخلابة والتي تقوم الفنانة الإقليمية بتجسيدها بألوان زاهية والمصنوعة من خيوط الحرير فتبدو غاية في الجمال والبساطة وذلك لتناسق ألوانها بالإضافة إلي مناظر أخري كالقتال في ساحة الحرب وحصاد الفلاحين للقطن والبرتقال والاحتفال بالأعياد وغيرها من الأشكال,وجميع هذه الرسومات من خيال الفتيات اللاتي لهن كامل الحرية سواء في اختيار موضوع اللوحة أو في اختيار ألوانها التي تستمدها الفنانة بتدريجاتها المختلفة والتي تضفي الدفء والأصالة علي اللوحة فتصبح تابلوها رائعا.
يقول نادر حسني المسئول عن المعرض إن العمل الحرفي بالمركز من أجل الحفاظ علي حرفة النسيج اليدوية والتطريز من الانقراض والذي تشتهر به بلدة أخميم في العصرين الفرعوني والقبطي كان النسيج من الحرير والصوف والكتان حيث لم ينتشر القطن إلا في القرن التاسع عشر,لذلك كان الهدف هو إحياء طرز فنية من العصرين القبطي والإسلامي,ثم تطور إلي تنمية الفن التلقائي,لذلك لا تعطي للفنانات اللاتي يقمن بالتطريز بأي توجيهات وبذلك تطور لديهن حس نقدي يسمح لهن أن يقومن بأنفسهن جودة الإنتاج,وكانت الرحلات أحد المظاهر المساعدة لهن في إثارة خيالهن بالمشاهد الجديدة.
ومن الأهمية أيضا أن القماش الذي تقوم به الفنانة باستخدامه بالتطريز عليه فهو نسيج يدوي تقوم الفتاة بنسجه علي الأنوال وبذلك يعتمد المنتج من بدايته علي الأشغال اليدوية.
واستطاعت جمعية الصعيد أن تقيم 20معرضا في سورية وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وسويسرا.
الجدير بالذكر أنه يتم حاليا بالتعاون مع الفنان التشكيلي عدلي رزق الله تطوير الإبداع لدي فتيات الفن التلقائي وخلق الجديد منهن في محاولة منه لإنشاء مدرسة فنية للحفاظ علي فن التطريز اليدوي والفن التلقائي من الانقراض.
كما اختلفت المشغولات الخشبية التي عرضت هذا العام بين أشكال زهرة اللوتس ومناظر الصيد الفرعونية والرومانية والإسلامية,والأطباق علي شكل غزال أو طائر,بالإضافة إلي تنويعات من أدوات ولوحات مصرية وعربية قديمة,وذلك من إنتاج شباب حجازة والتي تعتبر من أقدم القري المصرية في حرفة التجارة,لذلك قامت الجمعية بإنشاء مشروع ورشة لتدريب الشباب علي أعمال النجارة ولإنتاج المشغولات الخشبية والأثاث.
استمر المعرض لمدة أسبوع,وحضره بعض من سفراء الدول الأوربية وكبار رجال الدين المسيحي الكاثوليكي وغيرهم من المهتمين بأعمال الفن اليدوي.