تواجه عودة إنتاج النفط الليبي بسرعة إلي مستوياته عقبات جديدة فيما تجاهد الشركات الأجنبية للتفاوض حول من سيوفر الأمن للعاملين المعرضين للهجمات في الصحراء وفي مدن تنتشر فيها الأسلحة علي نطاق واسع.
ويقول أكبر متعاقدين يعملون في حقول النفط الليبية إن معظم الشركات الأجنبية لم تحدد موعدا زمنيا لإعادة موظفيها, وأن عددا قليلا منهم تطوع للعودة.
وفي الوقت الراهن تضخ ليبيا -التي تمتلك أكبر احتياطيات من النفط في أفريقيا- نحو 500 ألف برميل يوميا وتشك مصادر في صناعة النفط في أن تتمكن سريعا من مضاعفة الإنتاج إلي ثلاثة أمثاله ليعود الي مستوياته قبل الحرب والتي كانت تمثل نحو اثنين بالمائة من الاستهلاك العالمي.
وقبل اندلاع الصراع كانت العمالة الأجنبية -التي يملك كثيرون منها خبرات مهمة- تشكل ما يصل إلي ربع العمالة في بعض شركات الخدمات النفطية.
ويريد العمال الأجانب أن تتولي شركات أمن غربية حمايتهم اعتقادا بأنها تقدم خدمات أفضل. وهم لا يريدون الانتظار حتي توفر لهم الحكومة القوات المطلوبة لتأمين مواقع كبيرة ونائية.