حنان فكري:
استغاث أهالي منطقة الخانكة-الأسبوع الماضي-بوزارة البيئة بعد أن شعر العديد منهم بصعوبة بالغة في التنفس واحمرار شديد بالأعين,نتيجة لوجود غازات غريبة في الجو.
أصدر المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة قرارا فور تلقي الشكاوي بحصر مصادر التلوث في المنطقة,ودفع بالعديد من المفتشين البيئيين إلي هناك,وأسفر التفتيش عن وجود تسرب في إحدي وحدات إنتاج حامض الكبريتيك بمصنع الأسمدة في أبو زعبل,حيث حدث تسرب لغار ثالث أوكسيد الكبريت الضار جدا بنوعية الهواء,واستمر التسرب ما بين عشر دقائق إلي خمس عشرة دقيقة,وذلك بسبب عطل مفاجئ في وصله التحكم الآلي بالوحدة.
أمر الوزير بغلق الوحدة نهائيا لحين التأكد من صلاحيتها للعمل.وتباشر النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث,كما أن متابعات أجهزة التفتيش البيئي لم تشر إلي رصد دخول أية حالة مرضية عقب البلاغات لأي مستشفي حكومي أو خاص بالمنطقة.
الجدير بالذكر أن الوحدة المعطلة كان من المخطط أن تستبدل بها وحدة متوافقة مع الاشتراطات البيئية في مارس المقبل ضمن خطة كاملة لتوفيق أوضاع المصنع,في إطار مشروع التحكم في التلوث الصناعي بتمويل 15مليون دولار من البنك الدولي و7ملايين دولار من مالك المصنع الذي قام بشرائه عام2004 بعد أن تمت خصخصته من قبل الدولة.