+زيارة ملكية:-ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم.ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ إذ رأوا الربيو20-19-20 إنها زيارة ملكية فيها إمكانيات خاصة ولها دلائل روحية تشير إلي أن الزائر ملك حقيقي جاء من أجل شعبه.. فمن يستطيع الدخول إلي العلية والأبواب مغلقة؟! ومن يستطيع الوجود في وسط مجموعة من الخائفين وفاقدي الفرح والسلام إلا الذي يستطيع أن يعطي الطمأنينة والفرح والسلام الحقيقي.. نعم إنه ملك السلام كما تدعوه الكنيسة في لحنها الشهيرأبؤورواإنه في زيارته هذه غير مفاهيم كثيرة وأعطي رسالة جديدة لجماعة التلاميذ ليكرزوا بها في العالم هي رسالة الحب الصادق والأمين, رسالة النور الحقيقي والغفران الإلهي كما يقول الرسولأيضا وصية جديدة أكتب إليكم ما هو حق فيه وفيكم أن الظلمة قد مضت والنور الحقيقي الآن يضيء من قال إنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلي الآن في الظلمة.. من يحب أخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة وأما من يبغض أخاه فهو في الظلمة وفي الظلمة يسلك ولا يعلم أين يمضي لأن الظلمة أعمت عينيه.أكتب إليكم أيها الأولاد لأنه قد غفرت لكم الخطايا من أجل اسمه.أكتب إليكم أيها الآباء لأنكم قد عرفتم الذي من البدء.. أكتب إليكم أيها الأحداث لأنكم قد غلبتم الشرير.. أكتب اليكم أيها الأولاد لأنكم قد عرفتم الآب1يو2:8-13 حقا إنها زيارة ملكية حملت أعظم الهدايا.
+ وأسرة مسيحية:-أما توما أحد الاثني عشر الذي يقال له التوأم فلم يكن معهم حين جاء يسوع فقال له التلاميذ الآخرون قد رأينا الرب فقال لهم إن لم أبصر في يديه أثر المسامير وأضع أصبعي في أثر المسامير وأضع يدي في جنبه لا أؤمن وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم فجاء يسوع والأبواب مغلقة ووقف في الوسط وقال سلام لكم.ثم قال لتوما هات أصبعك إلي هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا.أجاب توما وقال له ربي وإلهي .قال له يسوع لأنك رأيتني يا توما آمنت طوبي للذين آمنوا ولم يروايو20:24-29 شكلت جماعة التلاميذ في بداية خدمتهم أول أسرة مسيحية مجتمعة تحت سقف واحد أبوها وربها السيد المسيح أما الأم فهي السيدة العذراء مريم التي كانت تجمعهم وتصلي معهم وتقويهم.. كانت أسرة مثالية لم تتخذ للدفاع عن نفسها أي أسلوب من أساليب العالم إنما كان سلاحها الوحيد هو الصلاة والطلبة ودستورها هو الحب الطاهر ودورها في المجتمع هو نشر الثقافة الروحية وتثبيت الإيمان بالإله الواحد لذلك لم تسكت عن توما بل جعلت منه أول مؤمن بلاهوت المسيح وربوبيته وصارت تعلم العالم كله أن في قيامة المسيح تغييرا لكل المفاهيم الخاطئة وأن المؤمن بقيامته يلبس إنسانا جديدا في فكره وإيمانه وعمله بعيدا عن الخطايا والشرور كما يقول الرسولوتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق.لذلك اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه لأننا بعضنا أعضاء البعض.اغضبوا ولا تخطئوا لا تغرب الشمس علي غيظكم ولا تعطوا إبليس مكانا.لا يسرق السارق في ما بعد بل بالحري يتعب عاملا الصالح بيديه ليكون له أن يعطي من له احتياج.لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم بل كل ما كان صالحا للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء.ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث.وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضا في المسيحأف4:24-32 فهذه هي سمات الأسرة المسيحية بعد ثورة القيامة الأولي.
+ وعطية سماوية:-وآيات أخري كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب.وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمهيو20:30-31 من وجهة نظري كانت أعظم عطية سماوية للبشرية هي نعمة الخلاص وكسر شوكة الموت ثم التمتع بنعمة السلام والإيمان بالمسيح القائم من الأموات فالعطية الممنوحة لنا من السماء لايوجد لها مثيل علي الأرض ولايستطيع أحد أن يدعي أن يعطيها إلا الذي جاء من السماء والخالق لكل الموجودات كقول الرسولولا يخدم بأيدي الناس كأنه محتاج إلي شيء إذ هو يعطي الجميع حياة ونفسا وكل شيء وصنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون علي كل وجه الأرض وحتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم.لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه مع إنه عن كل واحد منا ليس بعيدا لأننا به نحيا ونتحرك ونوجدأع17:25-28 فشكرا للعاطي الذي جعل المرنم يقولرنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع عجائب خلصته يمينه وذراع قدسه.اهتفي للرب يا كل الأرض اهتفوا ورنموا وغنوا98:1-4 فنعم الزيارة الملكية التي وحدت الأسرة المسيحية تحت راية عطية الإيمان بالإله الواحد الذي أعطانا الحب والسلام والنصرة وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع الإيمان الكافي.. والقلب الجافي.. والحب الصافي.