تتوقف الأحداث كثيرا وتمر بطئا كل دقيقه نسمع فيها أو نشاهد من خلال شبكات التواصل وقنوات الأخبار ما يدور من مجازر وقتل ودمار في قطاع غزة حيث ما نراه يبرهن علي انحراف للمعايير الإنسانية والتي تقيمها أمريكا والتبعية العمياء من دول أوروبا (خدم بروتوكول صهيون) الذين تشاء فليس هناك رادع يوقف تلك الإبادة العرقية للفلسطينيين بأيدي حيوانات الاحتلال الإسرائيلي وليس هناك دولة ولا مؤسسة وهيئة توقف تلك الأفعال المشينة لقتل الأطفال والنساء والشيوخ وهدم البيوت علي أصحابها وهدم المساجد والكنائس واستخدام كل أنواع السلاح الفتاك من ترسانة عسكرية تفرغ في أجسام عزل فليس هناك اتفاقيه جنيف لحماية المدنيين العزل وليس هناك محكمة دوليه لمجرمي الحرب وليس هناك مجلس أمن يمنع اعتداء علي مدنيين وليس هناك حقوق إنسان تمنع المجازر العربية وليس هناك أي نوع من العدالة التي تري احترام خلق الله في أرضه وتحت سمائه ويبدو واضحا أن خدم صهيون بايدين وسوناك وميلوني وشولتزوماكرون وغيرهم لا يلقون بالا إلي مصالح دولهم أو أمن شعوبهم بل همهم الشاغل تمكين دولة الاحتلال الصهيوني من كل أراضي فلسطين وبناء الهيكل. ورب ضارة نافعة فقد ظلت امريكا وأوروبا تقنع الملوك الرؤساء العرب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وتذليل العقبات ومباركة العلاقات وعقد وتسهيل الصفقات بل وبيع بنوك وشركات وقنوات لدمج صناديق الاستثمار العربي مع استثمارات أمريكية وإسرائيلية, وتتراوح حجم تلك الاستثمارات في الدول العربية من دولة إلي أخري وبالتالي من ولاء وتبعية كاملة كما في قطر والكويت والإمارات إلي تبعية متوسطة كما في السعودية والبحرين وسلطنة عمان والأردن وأصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني أحد أهم الخيارات التي ترضي أمريكا ومن بعدها كل الدعم علي المستوي السياسي والاقتصادي والأمني وتستثني مصر من هذا الخيار مع أن دولة مصر هي الوحيدة التي لديها معاهدة سلام ولا يقبل الشعب المصري التطبيع أو حتي قبول أي اسرائيلي من الأزل بل وتحمل دولة مصر عبء المشكلة الفلسطينية منذ 1948 وحتي وقتنا هذا تضحي فيها بكل الغالي والنفيس من رجال مصر واقتصادها ولا تلقي بالا ولا خاطرا إلي الانحراف الأمريكي عليها. ومنذ السابع من أكتوبر وحتي اليوم وقد أظهرت المواقف السياسية واللوجيستيه والعسكرية لكل من أمريكا ودول أوروبا (إنجلترا, فرنسا, إيطاليا, ألمانيا) ازدواجية واضحة لموقف إرهاب مدنيين عزل بل ولم يحترموا ايضا سيادة دولة مصر بل ساوموا الدولة المصرية التي بذلوا كل خططهم كي يدمروا اقتصادنا ووضع كل العراقيل من أجل إخضاعنا بالأزمات الاقتصادية كي يتم وضعنا في حافة الضغوط التي تقبل أي إملاءات ترضي بها أمريكا ومن بعدها التبعية وتنفيذ ما تراه أمريكا. ويبدو إن ما صنعته إسرائيل في المدنيين والإبادة لشعب أعزل بمباركة أمريكا ودول الشر الأوروبية كان الدليل الواضح وضوح الشمس لكل العرب بل وكل شعوب العالم عن مدي الكراهية والغل والحقد والضغينه التي دخلت إلي تلك النفوس من مختلف دول العالم بل كيف أصبح شعب غزة من نساء وأطفال وشباب وشيوخ ما بين معقد نفسيا ومعاق وكاره وحاقد يرقي إلي أن ينقل ويلات ما عاناه من قتل وسحق وتدمير إلي تلك الدول ولن يكون ذلك ببعيد, فقريبا سوف تستيقظ أمريكا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا علي أفراد من شعب غزة بل وكل فلسطين في لباس أمريكي أو أوروبي أو آسيوي يحول هدوء تلك الدول إلي إرهاب أسود ينشر الغل والقتل والدمار في كل شبر من أراضي تلك الدول المنحرفة التي وقفت تدعم وتساند الكيان الصهيوني بالمال والسلاح والعتاد دون رحمة أو شفقة لهؤلاء المدنيين العزل الذين ليس لهم أدني ذنب سوي أنهم وقعوا فريسة لمحتل عنصري يبيح ذبح العرب والتمتع بدمائهم… هكذا ستكون نتيجه مابعد مجزرة غزة وإبادة شعب أعزل مابقي منه ومن تعاطف معه من كل العالم الحر سيصبح الدمار والشر والإرهاب الجديد الذي صنعته أمريكا والتابعن الأوربيون ونفذته إسرائيل ومن هنا فلن تبقي إسرائيل ولن ينعم الغرب وأوروبا بالأمان من بعد مجزرة غزة والأيام دول….. إلي تكمله قادمة.