ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطانا علي….وأما أسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه….(مت10:1-4)
كثيرا ما تحدثنا في عمودصورة قبطية عن الشهيدين بطرس وبولس اللذين تزامنا معا في الخدمة والكرازة والاستشهاد ذلك التذكار الذي يحل الأربعاء القادم الموافق الخامس من الشهر القبطي أبيب.
أما اليوم دعني عزيزي القارئ أن أتطرق إلي جزئية مهمة قلما نوقشت من قبل وهي لماذا اختارهم السيد المسيح اثني عشر وليس أكثر أو أقل؟!!
وهنا أقول إنه لم يأت شيء بمحض الصدفة بل كل أمر محسوب بدقة في فكر الله. فإن الرقم (12) له دلالات خاصة منذ بدء الخليقة حتي يومنا هذا حيث كنيسة العهد الجديد مرورا بالعهد القديم. فقد كان أسباط إسرائيل 12سبطا وكان هرون الكاهن يلبس صدرية منقوشة عليها أسماؤهم ولا غرابة فقد وجدت بالحفائر صدريات منقوشة عليها صور الاثني عشر رسولا. ومن أهمية هذا الرقم في العهد الجديد أمثلة عديدة منها أنه بعد إشباع الجموع كان إجمالي ما تبقي 12 قفة. وحين أراد السيد المسيح أن يثبت لاهوته أمام صالبيه قاللو طلبت من الآب فإنه يرسل لي اثني عشر جيشا من الملائكة…….. ولكن كيف يتم الفداء.
وما أكثر ما ذكر عن هذا الرقم في سفر الرؤيا مما لا تتسع هذه المساحة لذكره. وإذا أعود إلي هؤلاء الرسل الأطهار أقول إن صومهم هذا هو أقدم الأصوام التي عرفتها الكنيسة.وماذا عن تكريم السيد المسيح لهم؟! لقد وعدهم أنهم سيدينون أسباط إسرائيل, وعدهم أن كتبت أسماؤهم في ملكوت السموات, أعطاهم سلطان الحل والربط في شخص بطرس الرسول.
ولكن بالرغم من ذلك أنهم لم يأخذوا حقهم في عصرنا هذا لا في النشر عنهم ولا من حيث الكنائس المدشنة علي أسمائهم سوي كنائس تعد علي أصابع اليد علي اسم الشهيدين بطرس وبولس وربما دير علي اسم يوحنا الحبيب, ولكن أين يعقوب أخيه ويعقوب ابن حلفا؟ أين متي الإنجيلي والبشير؟ أين تداوس وبرثولماوس الذي تدين له منطقة الواحات بالكرازة في أرجائها؟!!إلي اللقاء في حديث أطول.
e.mail:[email protected]