بهامة مرفوعة وثقة بالغة قال محافظ بورسعيد عادل الغضبان: إن محافظة بورسعيد ليست في حاجة لتعطيل الدراسة جراء حالة الطقس التي شهدتها عديد من المحافظات الأيام الأخيرة وذلك بفعل أعمال تطوير الشوارع وإنشاء بالوعات لصرف مياه الأمطار ومن ثم فإن تساقط الأمطار لن يؤثر علي سير الحياة في المحافظة.
لكن لماذا بورسعيد هي قاطرة التنمية علي مستوي محافظات مصر كافة؟
بدون شك تتميز محافظة بورسعيد بموقع جغرافي فريد أعطاها ميزة علي باقي محافظات الجمهورية, فهي تطل علي البحر المتوسط وتمسك بطرف قناة السويس -ذلك الشريان العالمي الذي يربط بين البحرين المتوسط والأحمر بأهميته العالمية حيث يقدم قوة دفع هائلة للتجارة العالمية.
لهذه الأسباب مجتمعة تنبهت القيادة السياسية, منذ أن تقلد الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد السلطة, إلي أهمية بورسعيد وسرعة تحويلها إلي محافظة نموذجية ومن بعدها شهدت العديد من أعمال التطوير التي جعلت منها نموذجا يحتذي.
من أكبر المشروعات المنفذة إنشاء موانئ بطول 5.5 كيلومتر بخلاف تشييد أضخم منطقة صناعية وأكبر منطقة لوجستية علي مساحة 30 كيلومترا مربعا فضلا عن العديد من المشروعات وأنفاق التعمير والتنمية في سيناء.
يضاف لذلك مشروعات حقل ظهر بشرق بورسعيد والتي يتم من خلالها ضخ أكثر من 3 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي للاستهلاك المحلي والتصدير.
هكذا شهدت بورسعيد عشرات المشروعات العملاقة مما جعلها محط نظر الحكومة للبدء في تجربة أي منظومة تطوير جديدة.
ففي قطاع الصحة انطلق مشروع التأمين الصحي من بورسعيد بعد أن تم تدعيم المنظومة الصحية بالمحافظة بالعديد من المستشفيات وتطوير الموجود ليواكب الخدمة الصحية الجديدة والتي تعد من إنجازات الرئيس السيسي وبموجبها أصبح بإمكان أي مواطن التوجه للمستشفي وتلقي أعلي مستوي من الخدمة الطبية بما في ذلك الجراحات مجانا وفق نظام التأمين الصحي التكافلي.
وفي قطاع التعليم بدأت الحكومة أيضا التجربة من بورسعيد وذلك بإنشاء عدد من المدارس اليابانية كإحدي أدوات التطوير المأمول بدءا من مرحلة الحضانة بكل ما تحمل التجربة من فكر صناعة إنسان يحافظ علي البيئة ويتعلم المهارات فضلا عن اكتساب العلم.
لدينا في بورسعيد محافظة عصرية تمثل تجربة رائدة للحكومة في مجالي الصحة والتعليم وتجدر الإشارة إلي أن الاستعدادات تجري علي قدم وساق لتطبيق تجربة بورسعيد في العديد من المحافظات لتكتمل الصورة ويشعر المواطن بالتغيير الذي يمس حياته فيرتفع مستوي دخله ويهنأ برعاية صحية عالمية ويتمتع أبناؤه بتعليم راق.
تجربة بورسعيد نقلة حضارية غير مسبوقة في مصر, وأجمل ما فيها انقلاب حياة المواطن المصري للأفضل.