أشار موقع فين كلينكس clinics vein إلى أهمية عضلات الجزء السفلي من الجسم بشكل عام في صحة الدورة الدموية بالجسم ، لافتًا إلى أن إعادة الدم إلى القلب من الأجزاء السفلية من الجسم هو عمل شاق للجهاز الدوري لأنه يجب دفع الدم لأعلى عبر الجسم، ولهذا فأن العضلات التي تحيط بالأوردة في الدورة الدموية تساعد في ذلك؛ عندما تنقبض حول الأوردة، فإنها تحفز تدفق الدم إلى القلب.
تمارين من المنزل (1): كيف تساعد التمارين الرياضية على مواجهة كورونا
دكتور كينيث ماكلويد Dr. Kenneth McLeod الباحث بالعلاقة بين النشاط العضلي للأطراف السفلية ووظيفة القلب والأوعية الدموية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، كتب مقال بموقع كوربريت ويلنيس ماجزين corporate wellness magazine بعنوان Soleus Muscles Health – Preventing Secondary Heart Failure ، تحدث فيه عن أهمية عضلات الجزء السفلي من الجسم بشكل عام وعضلات الربلتين بشكل خاص، قائلًا إن عامل الجاذبية عند الجلوس أو الوقوف يعوق مسيرة عودة الدم ، لذا تعمل العضلات الهيكلية (العضلات المسؤولة عن تحريك مفاصل الجسم) كقلوب أخرى في الجسم، ولفت إلى أن بالجزء السفلي هناك ثلاث عضلات هيكلية تعمل كمضخات أو قلوب أخرى، العضلة النعلية soleus muscles وعضلة الساق وعضلة الفخذ.
صحة القلب ترتبط بصحة القلب الثانوي
وشدد ” ماكلويد ” على أهمية العضلة النعلية في إعادة الدم إلى القلب، ولهذا فهي تسمى القلوب الثانوية secondary hearts ، لذا يجب أن ننظر إلى نظام القلب والأوعية الدموية في الشخص المستقيم على أنه نظام من مضختين ، حيث تقوم عضلة القلب بضخ الدم، وتعيد العضلة النعلية الدم المجمع والسوائل الليمفاوية إلى القلب.
تشمل منطقة ربلة الساق ” السمانة ” العديد من العضلات أهمهم ؛ عضلة الساق Gastrocnemius والمعروفة بالعضلة التوأمية، وهي – بحسب موقع هيلث لاين healthline – تمتد بدءً من الركبة حتى تصل إلى الكاحل، وهي التي تبرز من مؤخرة الساق .. والعضلة النعلية ؛ وهي عبارة عن عضلة تمتد من مؤخرة الركبة إلى الكعب، وتقع بين عظام الساق والعضلة التوأمية.
وتابع دكتور كينيث ماكلويد قائلًا: “وفي حالة عدم عودة السوائل إلى القلب، لا يمكن لعضلة القلب أن تعمل بشكل فعال، وحينها لن تستطيع عضلة القلب ضخ الدم الكافي لتوفير العناصر الغذائية والأكسجين لجميع أنسجة الجسم، وهو مايسمى بمرض فشل القلب أو مرض قصور القلب heart failure والذي من أعراضه تورم الكاحلين، والمفاصل المؤلمة، والدوالي والقصور الوريدي، وتشنجات الساق الليلية، وتقرحات وريدية، وسوء التئام الجروح، وهشاشة العظام.”
وأضاف : “يؤدي عدم عودة السوائل إلى القلب إلى انخفاض إنتاج القلب وضغط، مما يؤدي إلى حالات مثل زيادة الوزن، والإرهاق المزمن، بالإضافة إلى ضعف الذاكرة والإنتباه.” ملمحًا إلى أن نمط الحياة الحديث له دور في ذلك، لافتًا إلى أن 40% من النساء، أو أكثر، لديهم أعراض مرتبطة بالعودة الوريدية غير الكافية إلى القلب.
عندما أراد سلفنا القديم أن يستريح – والحديث مازال لدكتور ماكلويد – كان يجلس القرفصاء على أقدامه ، وهو نشاط يتطلب نشاطًا عضليًا واسع النطاق. اليوم، نجلس على الكراسي وهو مايُضعف العضلة العضدية.. لحسن الحظ ، من الممكن حماية العضلة النعلية من الضعف أو إعادة بناءها إذا ضعفت.
دور عضلات الربلتين في التوازن والمشي
ولأن العضلة النعلية وعضلة الساق يرتبطان بوتر أخيل فهم يقومان بأدوار حيوية في التوازن والسير والركض والقفز.
تمرين الإطالة
من المهم تعلم كيفية إطالة تلك العضلات، وتعتبر المؤسسة الأمريكية للقلب أن إطالة عضلات الربلتين بمثابة تمرين جيد لمن عبروا أزمة السكتة الدماغية، حيث يعاني من خاض أزمة السكتة الدماغية من مشاكل في المشي. هذا وتعتبر تمرين إطالة عضلات الربلتين تمرين جيد للحفاظ على حركة الكاحل اللازمة للمشي. ويتوجب عمل تمارين الإطالة قبل وبعد تمارين الربلتين، لكن يمكن أيضًا العمل تلك التمارين بشكل يومي بعد الاستيقاظ من النوم.
ويتمثل تمرين إطالة عضلة الساق في الاستناد إلى حائط بكلتا اليدين ثني أحد الركبتين القدمين والارتكاز عليها مع فرد الرجل الآخرى على أن يكون باطن القدم ثابتًا على الأرض نفذ ذلك الوضع لمدة عشرين ثانية، ثم قم بالإبدال لإطالة عضلات الساق الأخرى.
أما العضلة النعلية فتمرين الإطالة الخاصة بها تتشابه مع التمرين السالف ذكره ولكن مع ثني الركبتين.
تمارين عضلات الربلتين
تتشارك العضلة النعلية وعضلة الساق في معظم مهامهم، لذا يصعب تحديد تمرين لكل عضلة بمعزول عن الآخر كما حدث في تمارين الإطالة. ويشير دكتور كينيث ماكلويد إلى أهمية جلوس القرفصاء بدلا من الجلوس على الكرسي، وممارسة رياضات مثل التاي تشي واليوجا. أيضًا ممارسات مثل السير والهرولة والركض والسباحة الحرة تعتبر مفيدة جدًا لعضلات الربلتين.
أيضًا رياضة مثل “نط الحبل” هي مناسبة لعضلات الربلتين، وهي مناسبة أيضًا لحالة التباعد الصحي والحظر الممارس حاليًا، يمكن أيضًا رفع الكاحل عن الأرض والارتكاز على أصابع القدم ثم العودة ثانية، وتكرار ذلك عشرة مرات في أربع مجموعات. الشكل الأبسط من هذا التمرين هو ممارسته جلوسًا، لكن مع ممارسة ذلك التمرين وقوفًا فإن عضلات الربلتين تتشابك مع عضلات القدم مع عضلات أخرى لحفظ توازن الجسم وتحمل ثقله. لذا عند الحديث عن الأشخاص المتقدمين في السن وذوي الأوزان الزائدة ومن لديهم ضعف حاد بالعضلات فإن المستوى الأول هو من يناسبهم، وبمرور الوقت يمكن إضافة أحمال مثل حقائب أو زجاجات المياه على القدمين عند إداء التمرين، ثم عمل التمرين وقوفًا، ومع الوقت يمكن إمساك زجاجات مياه أو حقائب مملوءة بالحياجات.
عند ممارسة هذا التمرين وقوفًا يمكنك التركيز على اي من رأسي عضلة الساق إذا شئت، فعند ضم الكعبين وتباعد مشطي القدم سيتم التركيز خلال التمرين على الرأس الداخلية للعضلة، وعند ضم مشطي القدم وإعاد الكعبين سيتم التركيز على الرأس الخارجية للعضلة.