بسبب الالتزام بالتباعد الصحي (التباعد الاجتماعي) للوقاية من فيروس كورونا المستجد أصبح لزامًا علينا أن نمكث في البيت ونهجر كل الأنشطة الاجتماعية والرياضية خارج المنزل، لكن –وبالرغم من هذا- يمكن أن نمارس الرياضة في لمنزل وبأدوات منزلية، وخلال حياتنا في المنزل، وسنشرح تباعًا من خلال تلك السلسلة العديد من التمارين التي يمكن أداءها في المنزل.
لكن هل الرياضة مهمة إلى هذه الدرجة؟ وهل ستفيدنا الرياضة في مواجهة جائحة كورونا المستجدة؟ نشر موقع ساينس ألرت alert science تقرير حول مساهمة الرياضة في تقوية مناعة الأمراض الفيروسية وخاصة الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي.
وبحسب التقرير، فقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران أن ممارسة التمارين الرياضية المنتطمة التي تم إجراؤها قبل شهرين أو ثلاثة من الإصابة من العدوى، قللت من شدة المرض والإصابة بالفيروس في الفئران البدينة وغير البدينة.
وتشير البيانات المحدودة الخاصة بالحيوانات والبشر إلى أن التمارين لمدة تصل إلى ثلاثة أيام في الأسبوع، قبل شهرين إلى ثلاثة أشهر من الإصابة، تعد الجهاز المناعي بشكل أفضل لمكافحة العدوى الفيروسية.
كما تشير البيانات المحدودة، التي تم الحصول عليها أيضًا من الفئران، إلى أن التمارين المعتدلة لمدة 20 إلى 30 دقيقة يوميًا بعد الإصابة بفيروس الأنفلونزا تحسن فرص البقاء على قيد الحياة، حيث نجا 82% من الفئران الذين مارسوا جهدًا لمدة 20-30 دقيقة يوميًا خلال فترة حضانة المرض (الوقت بين الإصابة بالإنفلونزا وظهور الأعراض)، في المقابل، نجا 43% فقط من الفئران المستقرة و30% من الفئران التي قامت بجهد شاق أو ساعتين ونصف من الجهد في اليوم.
وأعطى الموقع نصائح للتمارين المثالية التي تساعد في تقوية نظام المناعة ومواجهة الفيروسات، وهي؛ ممارسة التمارين الخفيفة إلى المتوسطة لمدة تتراوح مابين 20و45 دقيقة حوالي ثلاث أيام في الأسبوع ولاتزيد عن خمس أيام في الأسبوع، مشيرًا إلى أن الرياضة لمدة أقل من 10 دقائق هي مضيعة لوقت. تجنب ممارسة الرياضة الجماعية أو مع شريك والتي من المحتمل أن تعرضك للسوائل المخاطية أو ملامسة أحد الأشخاص لوجهك بيده. يجب أن يكون مكان ممارسة الرياضة جيد التهوية. حافظ على معدلات نوم جيدة (مابين 7 و8 ساعات للبالغين). من لديه أمراض مزمنة ومعقدة كالسرطان وأمراض القلب ومرض الانسداد الرئوي المزمن، يمكنه أيضًا ممارسة الرياضة وهي ستفيده أيضًا، لكن يجب الحصول على تصريح طبي وموافقة من الطبيب أولًا. حافظ على نظام غذائي جيد يساعد على تقوية المناعة مثل الأطعمة التي تحتوي والتي أشار إليها موقع كيلفلاند كلينك Clinic Cleveland بأنها الأغذية التي تحتوي على فيتامين سي مثل البرتقال، الجريب فروت، اليوسفي، الفراولة ، الفلفل ، السبانخ ، اللفت والبروكلي، وفيتامين بي 6 الموجود في الخضروات والحمص والدجاج وأسماك المياه الباردة مثل السلمون والتونة، وفيتامين إي والمعروف بكونه من مضدات الأكسدة، والموجود في المكسرات والبذور والسبانخ.
ونقلا عن خبيرة التغذية جوليا زومبانو، أشار موقع كيلفلاند كلينك إلى أهمية شرب الماء بالنسبة لجهاز المناعة والذي جسمك على إنتاج اللمف (سائل شفاف يميل لونه إلى الصفرة ويحتوي خلايا دم بيضاء) الذي يحمل خلايا الدم البيضاء وخلايا الجهاز المناعي الأخرى، كما نصح بتجنب الإفراط في تناول المشروبات التي قد تسبب الجفاف، مثل القهوة. وتناول المزيد من الأطعمة المرطبة مثل الخيار والكرفس أو البطيخ.