“أورام الصدر” كانت محور اهتمام المؤتمر الدولي الأول في مصر الذي استمرت فعالياته لمدة يومين ١٢-١٣ سبتمبر ٢٠١٩ بفندق الماريوت بالزمالك، بحضور لفيف من أساتذة الجامعات المصرية والأجنبية وأعضاء سبع جمعيات طبية متخصصة، و الاتحاد النوعي للأندية الروتارية ممثلا لجهد المجتمع المدني في مجال التوعية المجتمعية.
مؤتمر اجتمعت فيه كل الجهات الفعالة للسعي لتمهيد الطريق لمناخ صحي وتوعية فعالة من أجل صحة أطفالنا وشباب الغد وأسر سليمة وبيوت خالية من أمراض وأورام الصدر.. كل هذه المؤسسات الدولية والمصرية تضافرت قواها لأنه ثبت أن المسبب الأول لسرطان الرئة هو التدخين بكل أنواعه، حيث أن نسب المدخنين وصلت في مصر إلى مستوى يُنذر بكارثة صحية، خاصة أن سن بداية تعاطي التبغ أصبح في انخفاض مستمر.
جاءت جلسات المؤتمر وورش العمل الملحقة، بكل جديد في أساليب الجراحة المحدودة والعلاج الإشعاعي الموجه والعلاج الكيميائي والمناعي وطرق الجمع بينهم، وصولاً لأحسن نسب شفاء والتي وصلت إلى أكثر من ٧٠ ٪ من المرضى في مراحل المرض الأولى. فمن الناحية العلمية استهدف هذا الجمع تنسيق خطة عمل تشمل المكون التشخيصي والعلاجي بأحدث الأساليب المتعارف عليها عالمياً وصولا إلى اكتشاف مبكر لمرض السرطان الذي تبين أنه يفتك بعدد مماثل لوفيات باقي السرطانات مجتمعة معاً.
أما من ناحية التوعية، حرص المؤتمر إلى تعضيض جهود وزارتي الصحة والتضامن الاجتماعي في التوعية خاصة بين الشباب وإرساء أسس للاكتشاف المبكر، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي للوصول إلى حرم جامعي خالي من المدخنين.
وفي نهاية المؤتمر جاءت توصياته كبداية لخطة عمل مع مختلف الجهات المعنية التي رحبت بالتعاون مع الأطباء منظمي المؤتمر.. وجاءت التوصيات كالتالي:
– أهمية التأكيد على علاقة أورام الرئة بالتدخين وأهمية تضافر الجهات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني والإعلام ووزارتي الصحة والتضامن الاجتماعي للحد من التدخين في كل صوره.
– ضرورة توضيح الدور الحيوي للتشخيص المبكر لسرطان الرئة عن طريق المسح الميداني لأكثر المدخنين كثافة، حيث أن نسبة شفاء الدرجة الأولي تقارب ٧٠٪ من المرضي .
– الشروع في مبادرة طبية مجتمعية للوصول إلى الحد من التدخين والكشف المبكر لسرطان الرئة.
– عرض الجديد في التشخيص من مناظير بأنواعها وأشعة تداخلية وتحاليل للطفرات الجينية وعلاقة ما سبق برسم خارطة طريق لكل مريض .
– دراسة إمكانية التعاون لإدخال إلى مصر الجديد في التدخل الجراحي في كل درجة من درجات المرض و خاصة الجديد في جراحة المناظير .
– تبادل الخبرات العالمية عن دور العلاج الإشعاعي و الكيماوي و المناعي في كل درجة من درجات السرطان .
وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد في مؤتمر أونتيك
وانتهى المؤتمر بطرح للمعلومات الطبية والخطط الاستراتيجية للبدء في عمل جاد لإنقاذ شباب مصر.. ووطني ستتابع معكم تفصيلاً خطوات هذا العمل وتلك المبادرة التي انطلقت من مؤتمر “أون تيك”