وفى مدينة ملبورن بأستراليا ، أقيمت احتفالية الهيئة بمناسبة الذكرى ال 35 على التأسيس ، فى يوم الاحد الموافق ٢٩ أكتوبر، بحضور بيوي تاي نائب رئيس لجنة التعددية الثقافية في ملبورن والسيد بيتر خليل عضو البرلمان الفيدرالي، والأستاذ أحمد رأفت القنصل العام بالقنصلية المصرية بملبورن.
وألقى الأستاذ بيتر خليل كلمة ضمن فقرات الحفل تكلم فيها عن إنجازات هيئة كوبتك أورفانز، وخلال الحفل قدمتا الأخوات أيوب باقة من الأغنيات على آلاتهن الوترية. كما تم تكريم كل من الأستاذ باسيليوس مرقس وإبنه الأستاذ جيمي مرقس ومنحهما جائزة “القيادة بالنموذج” تأكيداً على شعار الاحتفالية هذا العام “من جيل إلى جيل” .
الاهتمام بالتعليم واكتشاف المواهب
تكلم الأستاذ جون إبراهيم عن تجربته في الخدمة في هيئة كوبتك أورفانز حيث بدأت خدمته فى الهيئة منذ خمس سنوات ، مؤكدا أن أهم ما رأي من أهداف في البرنامج هو الاهتمام بالتعليم لأنه الوسيلة الوحيدة للتحرر من الفقر واكتشاف المواهب التي زرعها الله بداخلنا. ومن هنا تعضد كوبتك أورفانز ساعد الكثير من الأطفال للوصول إلى أعلى مستويات التعليم واكتشاف الكثير بداخلهم يمكنهم أن يقدموه لمجتمعهم المصري.
أول مدرسة قبطية أرثوذكسية باستراليا
وخلال الحفل قدمت هيئة كوبتك أورفانز جائزة “القيادة بالنموذج” للأستاذ باسيليوس مرقس ، الذي ولد في مصر عام 1937 وهاجر إلى استراليا عام 1971 وأصبح عضو فعال ضمن الجالية الأرثوذكسية المصرية في مدينة ملبورن وأسس أول مدرسة قبطية أرثوذكسية وهي كلية القديسة مريم القبطية الأرثوذكسية عام 1991 .
وجاءت كلمة الأستاذ باسيليوس مرقس، التي عبر فيها عن امتنانه لاختياره لجائزة “القيادة بالنموذج” وقال: وإنه لفرح عظيم أيضا أن تمتد الجائزة لإبني جيمي أيضا تأكيداً على الاستمرارية من جيل إلى جيل.. ويشرفني جدًا أن يتم الاعتراف بعملي من قبل هيئة كوبتك أورفانز في حفل العشاء الخاص بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسهم وأود أن أشكر السيدة نرمين رياض وفريق المنظمين الرائع هنا في أستراليا وخارجها على منح هذه الجائزة لكلينا.
وأضاف ، إن الحصول على هذه الجائزة ليس مجرد إنجاز شخصي، ولكنه شهادة على العمل الجاد والمساهمات التي ساهم فيها جميع أفراد جيلي طوال رحلتي هنا في تأسيس كنيستنا ومجتمع كنيستنا في ملبورن. وأنا ممتن جدًا لله لأنه أتيحت لي الفرصة للعمل مع بعض الآباء والخدام الأكثر إخلاصًا وموهبة وشغفًا وتواضعًا واجتهادًا طوال الخمسين عامًا الماضية، مما دفعني إلى العمل الجاد وتحقيق الكثير من البركات.
ويكمل ، عندما أتيت إلى أستراليا مع زوجتي أميرة وأولادي روزيتا وألبرت في عام 1971، لم يكن جيمي قد ولد بعد ، لم يكن لدي أي فكرة عن وجود مجتمع قبطي قائم بالفعل، فكان تفاعلي الأول مع شاب التقيت به في الترام بملبورن اسمه السيد لويس وهبة (والد المرحوم الأب مقاريوس وهبة) وقتها سألني هل أنت مصري؟ قلت نعم. سألني ما اسمك؟ قلت باسيليوس . سألني إذا كنت قد حضرت الكنيسة هنا في ملبورن؟ قلت له ليس بعد فكتب لي العنوان ومن هنا بدأت رحلتي في أسترالية.
منذ صغري، كان حبي وشغفي والتزامي بالخدمة مبنيًا على شباب مجتمعنا القبطي، وهذا مشابه لما تمثله منظمة كوبتك أورفانز ثم توالت الأحداث وتم تعييني أمينًا للكنيسة القبطية الأولى في ملبورن، كنيسة القديسة مريم في كنسينغتون، كنت محظوظًا بقيادة أول اجتماع للشباب على الإطلاق في فيكتوريا عام 1971.
وأيضًا، نظرًا لخلفيتي التعليمية، خطرت لي فكرة في منتصف السبعينيات ، وقد شكك فيها معظم الناس باعتبارها غير عادية، وهي إنشاء مدرسة قبطية ابتدائية وثانوية لأطفالنا في أستراليا، ففي عام 1984 قمت بإعداد مسودة لهذه الفكرة وسافرت بها إلى مصر والتقيت بقداسة البابا شنودة الثالث صاحب الذكرى المباركة.
علماً بأن قداسته كان أيضاً رائداً في التعليم وتتلمذ على يد حبيبنا القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس، حيث تلقيت أنا أيضاً إرشاده ووافق قداسة البابا وأعطانا بركة البداية وقال لي أن هذه المدرسة ستكون بمثابة مدارس أحد يومية لأطفال المصريين بأستراليا.
من خلال القيادة العظيمة والتفاني من الأب الحبيب تادرس شاروبيم ، أصبح هذا المشروع حقيقة وتم إنشاء كلية القديسة مريم القبطية الأرثوذكسية عام 1991 وتستمر في تعليم ما يقرب من 1000 طالب إلى اليوم، وبعد أكثر من 30 عامًا، يستمر الأب تادرس المنارة القيادية لهذه المدرسة.. وهذه المدرسة تعتبر أول مؤسسة للتعليم الابتدائي والثانوي القبطي خارج مصر.
ثم قادتني رحلتي بفضل الله إلى العمل من أجل أطفال فيكتوريا المحرومين، وتم تكريمي من قبل حاكم فيكتوريا لمدة 7 سنوات متتالية، وقد استفدت بعد ذلك من خلال حصولي شخصيًا على هذه التكريم من الملكة إليزابيث الثانية في زيارتها لأستراليا بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لأستراليا.
وأنا مازلت عضوًا في نادي الروتاري الأسترالي وشاركت في عدد من المشاريع التي تساعد في تلبية احتياجات الأطفال، و أقوم أيضًا بدعم عدد من المشاريع التي تتطلب المساعدة للأطفال المحرومين في صعيد مصر، و أنا فخور لانتسابي إلى هيئة جميلة مثل هيئة كوبتك أورفانز لأنهم يمثلون تماما ما أؤمن به في الخدمة، فنحن كمجتمع لدينا مسئولية دعم ورعاية أطفالنا الأولى بالرعاية، وكوبتك أورفانز تمنحنا الفرصة لوضع أقدامنا في مكان هؤلاء الأطفال المحبين لله، والذين يحتاجون إلى رعاية ودعم شخصية الأب والأم والأخ والأخت.
ويجب أن أعترف أيضًا بتقديري العميق لآباء كنيستنا، الذين كان لتوجيههم الروحي وحكمتهم قيمة لا تقدر بثمن في تشكيل خدمتنا.
أود أيضًا أن أشكر دعم عائلتي، حيث كان حبهم وتفهمهم وتشجيعهم ركائز قوتي ، كما أكد أنه فخور بالمسارات التي سلكتها وكل منكما في الحياة وسأواصل تشجيعكما على تكريس وقتكما لمساعدة المحتاجين بشكل فعال.
أما جيلي الذي أرى بعضاً منهم هنا هذا المساء، فهذه الجائزة ليست نهاية رحلتنا، بل هي تذكير بأن على كل منا مسؤولية يحملها ، نحن الرواد الأوائل بحاجة إلى أن نظل ملتزمين باستخدام هذا الاعتراف كمنصة لمواصلة إحداث تأثير إيجابي والاستمرار في المساهمة في مجتمعنا الجميل هنا في ملبورن وفي الخارج من خلال هيئات مثل كوبتك أورفانز
وكما فعلنا في أوائل سبعينيات القرن العشرين عند تأسيس كنيستنا، فلنستمر في تجاوز الصعاب وتحدي المعايير والسعي لتحقيق التميز في كل ما نقوم به، ونترك الباقي لله ليفعل مشيئته.
“وطنى ” تحاور المكرمين بجائزة “القيادة بالنموذج”
وفى تصريح خاص لوطني من الأستاذ باسيليوس مرقس، عن نشأته، قال ، أنا باسيليوس عزيز مرقس وتاريخ ميلادي 20 إبريل 1937 في مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، وكان ارتباطي بكنيسة العذراء مريم بإسنا منذ صغر سني كطفل في مدارس الأحد، وبعدها التحقت كشاب باجتماع الشباب، وبعد وصولي للصف الثاني الثانوي بدأت أخدم في فصول مدارس الأحد وبعدها انتقلت إلى الإسكندرية للدراسة الجامعية في كلية الأداب جامعة الإسكندرية، وحصلت على درجة الليسانس في الأداب عام 1963 وبعدها التحقت بوظيفة مدرس لغة إنجليزية في المدارس القومية الثانوية بالإسكندرية وعملت بها مدة ثمان سنوات قبل سفري لأستراليا.
أما عن نشاطي الخدمي في الإسكندرية، فقد عملت في خدمة الشباب في كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس بمحرم بك ثم أصبحت أمين خدمة الشباب. وكان وقتها لي نشاط في جمعية السيدة العذراء مريم لأهالي إسنا بالإسكندرية ومن ضمن نشاط هذه الجمعية العناية بأعضاء هذه الجمعية من خدمات اجتماعية وروحية ومدارس أحد في مبنى الجمعية. وتم اختياري رئيساً لهذه الجمعية حتى سفري إلى استرالياوفي الإجازات الصيفية أثناء دراستي الجامعية، درست في مركز تنسيق الخدمات الاجتماعية بالاسكندرية وحصلت على دبلوم خدمة اجتماعية.
وبتدبير من العناية الالهية قررت الأسرة الهجرة إلى أستراليا وعند وصولي هناك وجدنا مجتمعا كنسيا باسم كنيسة السيدة العذراء مريم.. وكنا سعداء أن نشترك في أنشطة هذا المجتمع الكنسي وأنا أخذت بركة إنشاء أول اجتماع شباب بملبورن وكان لهذا الاجتماع خدمات ناجحة في تأسيس الكنيسة بملبورن.
وتم انتخاب سكرتير للكنيسة بعد شراء أول مبنى للكنيسة وهو مبنى متكامل باسم كنيسة السيدة العذراء في ملبورن، في أول زيارة للمتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات الإجتماعية سابقاً وحضور أبونا فيكتور روفائيل وازدهرت الخدمة في ملبورن بعدها كثيرا.
فور وصولي إلى ملبورن استلمت وظيفة مدرس لغة إنجليزية في مدرسة التونا نورث للتكنولوجيا وكانت حياتنا أنا وزوجتي أميرة وأبنتي روزيتا وإبني ألبرت وأبني جيمي فيما بعد مرتبطة بالكنيسة تماما فكنا نشارك في خدمات وأنشطة الكنيسة وكان أولادي شمامسة وبنتي روزيتا خادمة في مدارس الأحد وفيما بعد تخدم الشباب والشابات.
وحول الخدمات التي قام بها تجاه المجتمع ، أوضح ، أسعدني كثيرا أن انشئ الجمعية المصرية الأسترالية في فيكتوريا لنقف بجانب الكنيسة لخدمة أبناء الجالية المصرية لدى الحكومة الأسترالية وكانت الجمعية تستقبل المهاجرين الجدد وحصلنا على شقة ثلاث غرف من الحكومة الأسترالية بأجر رمزي ليقيم بها المهاجرين الجدد لمدة عشر أسابيع مجانا ونقدم لهم كل الخدمات لراحتهم وراحة أولادهم.
ثم رشحت في انتخابات الحكومة المحلية في ملبورن وكان الحظ حليفي أن أنجح وأصبحت مستشار وبعد فترة وجيزة أصبحت نائب العمدة وتسلمت مهام العمدة كثيرا.
وتم اختياري في عضوية مجلس الجاليات العرقية Ethnic Groups في فيكتوريا وأثناء تواجدي بهذه الهيئة شاهدت أن الجاليات العرقية تنشئ مدارس خاصة لأبناءهم، وطلبت هذا الطلب من جاليتنا المصرية وفوجئت بالرفض عام 1977 لقلة عددنا وعدد أولادنا. تم واصلت العمل لهذا المطلب.. وفي عام 1984 جهزت طلب وسافرت إلى القاهرة لمقابلة قداسة البابا شنودة الثالث وعرضت على قداسته فكرة مشروع المدرسة وقدمت له كل الأوراق، وبعد قراءة هذا الطلب وافق قداسة البابا وبارك المشروع وقال إنه سيكون بمثابة مدارس أحد يومية لأولادنا، بالإضافة للعلوم الأخرى وتعلم اللغة القبطية واللغة العربية.
والله دبر لنا أبونا تادرس شاروبيم الذي أمن بالمشروع وتبناه وعمل جاهدا دون ملل مع الهيئة التي تكونت للمشروع، وبدأت المدرسة بعدد خمسين طفل والأن وصل العدد إلى ألف تلميذ ابتدائي وثانوي.
أما عن خدماتي وسط المجتمع الأسترالي، فأنا شاركت تطوعاً في خدمة الأطفال المهمشين من خلال منظمة Deserted Children Associationلمدة سبع سنوات متتالية وحصلت على سبع شهادات الخدمات الاجتماعية من حاكم الولاية نائبا عن ملكة بريطانيا.
وأنا حاليا عضو في هيئة الروتاري الدولية في أستراليا وأصبحت رئيساً لنادي الروتاري مدة عام وعملت لخدمة الأطفال المحتاجين عالمياً وفي داخل أستراليا.
وعن كيف عرفت هيئة كوبتك أورفانز؟ قال ، عرفت هيئة كوبتك أورفانز وعن دورها في خدمة المجتمع المصري منذ عشر سنوات عندما تسلمت خطاب مرسل من الهيئة للتبرع وكم كنت سعيدأ بهذا العمل لأن هذا يتفق مع سياستي وأهدافي لخدمة أهلنا في مصر ونقدم ما نستطيع لتخفيف احتياجاتهم.
وحول شعوره بهذا التكريم بجائزة “القيادة بالنموذج” ، أكد أنه سعيد بتكريمي أنا وإبني جيمي من قبل هيئة كوبتك أورفانز وذلك تعبيرا عن امتداد نشاطنا أنا وإبني، وأننا سنواصل العمل ونعطي أكبر مثل لأبنائنا والأجيال القادمة.
من جيل الى جيل
ومنحت أيضا هيئة كوبتك أورفانز جائزة “القيادة بالنموذج” للأستاذ جيمي مرقس، الذي ولد في عائلة مهتمة بالكنيسة القبطية وتأسيسها في ملبورن، حيث شهد جيمي نمو المجتمع القبطي وغرس في نفسه الالتزام بالإيمان الأرثوذكسي ، وفي عام 2002 بدأ مشاركته مع والده الأستاذ باسيليوس مرقس في تنظيم الزيارة البابوية ، ثم أصبح فيما بعد عضوًا مؤسسًا ومنسقًا للفنون والخبرة لجمعية الشباب القبطي الأرثوذكسي.
و حصل جيمي على درجة البكالوريوس في الدراسات القانونية من جامعة لا تروب وبكالوريوس الحقوق من جامعة فيكتوريا في عام 2006 ونتيجة لعمله ونجاحه في ممارسة القانون، أصبح جيمي شريكًا في شركة Sabelberg Morcos Lawyers. ، وفي عام 2018 قاد عملية الدمج بين مكتب المحاماة السابق الخاص به ليصبح تحت إدارة ماديسون ماركوس ، حيث يشغل الآن منصب المدير والشريك الإداري للعديد من العملاء، بما في ذلك إيبارشية الأقباط الأرثوذكس في ملبورن.
ومع كل ذلك التزم جيمي بالخدمة ليس فقط في حياته المهنية، ولكن أيضًا من خلال حياته الشخصية داخل الكنيسة على مر السنين، فعمل في مجالس ولجان الكنيسة المختلفة وهو حاليًا عضو في مجلس أمناء إيبارشية ملبورن، بينما هو عضو مجلس إدارة جمعية الأمل القبطية الخيرية.
وقال جيمي مرقس : أشعر بالامتنان والشكر لحصولي على هذه الجائزة مع والدي وبين هؤلاء الأشخاص الموهوبين والمخلصين في مجتمعنا الذين ساهموا أكثر بكثير منا على مدار تاريخ كنيستنا القبطية، وأود أن أعرب عن خالص امتناني للسيدة نرمين رياض، ومينا، وجون، وسالي، ولجنة كوبتك أورفانز بأستراليا على منحنا أنا وأبي هذا التكريم ، إنه أمر عظيم ولا يمكنني قبول هذه الجائزة كفرد ،و أفضل كثيرًا أن يتم الاعتراف بي نائبا على هذه الجائزة نيابة عن جيلي الذي عمل وخدم أكثر مني بكثير.
ومن الطريف أنني أتسلم اليوم جائزة مع أبي ، فعندما كنت طفلاً لدي ذكرى مبكرة عن حضور القداس مع بابا في كنيسة القديسة مريم ممسكًا بيد أبي ومرتلًا من جيل إلى جيل وإلى الأبد. آمين.
أتذكر أنني سألت أبي ذات مرة بعد القداس عما يعنيه هذا المقطع من القداس ،و أوضح لي أن هذا كان إعلانًا لإيماننا الذي علمه ربنا يسوع لتلاميذه وانتقل في الكنيسة من جيل إلى جيل دون تغيير ، ومع تقدمي في السن، أصبح هذا التفسير أكثر قوة وأكثر أهمية بالنسبة لي، في البداية كابن لوالداي ثم كخادم في الكنيسة والآن كأب لأطفالي ولهذا السبب بالذات فإن هذه الجائزة مميزة جدًا بالنسبة لي لأنني أفهم حقًا وأقبل بعمق دوري كمسيحي داخل عائلتي وبين أصدقائي وزملائي والمجتمع الأوسع في منصبي كمحامي ووصي على الكنيسة من خلال مسئولياتي في الإيبارشية وكمدير مكتب المحاماة الخاص بي.
واضاف ، انه بالنيابة عن جيلى لدينا الكثير لنشكر الله ، لقد عمل آباؤنا بلا كلل في السنوات الماضية للتأكد من أن لدينا مثل هذه الكنائس الجميلة والخدمات والمجتمعات المذهلة التي لدينا هنا اليوم ،و من المهم جدًا لجيلي أن يواصلوا عملهم الجيد وأن يوفروا مناخا صالح لأطفالنا ويشجعوهم أن يساعدوا المحتاجين.
وبقبولي هذه الجائزة، أتذكر المسؤولية التي تأتي معها ، فلقد عدت الأسبوع الماضي من مصر مع زوجتي إيريني وطفلي جيري وأديل و ما شهدناه في مصر وضع الأمور في نصابها الصحيح بالنسبة لنا، وخاصة بالنسبة لأطفالي الذين سافروا إلى هناك لأول مرة ، فقد قمنا بزيارة بعض الأماكن النائية والمحرومة ،و يجب أن أقول أنه كان من الصعب علينا أن نرى الأطفال يكافحون ويعيشون في ظروف صعبة ولا يسعني إلا أن أعتقد أن هؤلاء الأطفال كان من الممكن أن يكونوا أطفالنا إذا اختار آباؤنا عدم مغادرة مصر والاستقرار هنا في أستراليا ، لكن الله يحب أولاده، وحيثما يبدو أنهم لا يملكون الكثير، فإن لديهم أشياء جميلة أخرى وعندما دخلنا إلى كنائسنا وأديرتنا في كل أنحاء مصر، شعرنا أنها واحة لشعبنا، ونحمد الله أن هناك منظمات مثل كوبتك أورفانز تدعم أطفالنا الأولى بالرعاية في مصر.
نحن هنا في أستراليا ننسى أحيانًا لأننا لا نرى هذه الصراعات يوميًا ،وأنا أشجع أصدقائي الذين لديهم عائلات شابة على الذهاب وزيارة هذه القرى والمدن النائية في مصر وأعتقد أن هذا سيمنحنا طاقة متجددة لنتحد بروح واحدة ونستمر في دعم الأطفال والأسر فاقدي العائل والهيئات على حد سواء بطرق مختلفة.
وفى لقأءه مع وطنى قال جيمي مرقس عن نشأته، قال أنه ولد في 19 سبتمبر عام 1977 في ملبورن، وحصلت على بكالوريوس الآداب من جامعة لا تروب وبكالوريوس في الحقوق والماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية العليا من جامعة ملبورن. وأنا حاليا المدير والشريك في شركة المحاماة الوطنية، ماديسون ماركوس.
وعن تأثير والده في بناء شخصيته كقدوة في الخدمة والعطاء للآخرين ، أوضح ،كان لوالدي تأثير عميق عليّ حيث كنت أشاهده عندما كنت طفلاً يخدم الآخرين بكل قلبه وبكل قوته. أعماله وخدمته للمجتمع والجوائز العديدة التي حصل عليها ألهمتني بشدة، وأحد الأمثلة على ذلك هو أنه خلال العطلات المدرسية، كان أبي يجعلني أنا وأخواتي نذهب إلى المدارس في المنطقة المحلية لجمع الألعاب غير المرغوب فيها والمستعملة لإرسالها إلى الخارج إلى المجتمعات المحرومة.
وعن الخدمات التى يقدمها والتى سبب حصوله على هذه الجائزة ، قال : أنا حاليا أمين صندوق إيبارشية الأقباط الأرثوذكس بملبورن، وعضو في لجنة إدارة الإيبارشية. ورئيس مجلس إدارة كلية القديسة مريم القبطية الأرثوذكسية. وتم تعييني منسقًا للهجرة من قبل قداسة البابا تواضروس الثاني بموجب مرسوم بابوي. وأعمل كالمستشار القانوني لمطرانية الأقباط الأرثوذكس بملبورن، وأنا عضو في لجنة الحالات الخاصة بالمطرانية أيضا وعضو في مجلس إدارة جمعية الأمل القبطية الخيرية في ملبورن، ومجلس إدارة كلية القديس أثناسيوس اللاهوتية، وعضو مجلس إدارة EMMAUS أستراليا، وعضو في الكارلتونيين، وعضو مجلس إدارة سابق للمؤسسة القبطية الدولية.
أيضا أسست جمعية الشباب القبطي الأرثوذكسي، وعملت كسكرتير سابق لكنيسة القديسة مريم في كينسينغتون، فيكتوريا، وكنت عضو لجنة سابقة بجمعية الشباب القبطي الأرثوذكسي.
وعن دورة فى لتعاون مع كوبتك أورفانز ، قال : أنا وعائلتي نكفل طفلين، من خلال كوبتك أورفانز، وعلى استعداد للمساعدة في أي احتياج تجاه فاقدي العائل وإذا كان فريق كوبتك أورفانز يحتاج إلى خدماتي، سأكون أول من يمد يد العون لأنني أعتقد أن خدمات هيئة كوبتك أورفانز مهمة جدًا ومطلوبة بشدة داخل مجتمعنا هنا في أستراليا ومصر.
لقد سافرت مؤخرًا إلى مصر مع عائلتي وأدركت أن هناك مجتمعات كثيرة تعيش في ظروف صعبة. ومن خلال هيئات مثل كوبتيك أورفانز هم الذين يقومون بدور أكبر وأكثر من خلال دعم الأطفال الذين يحتاجون إلى أب، أو أم، أو جد، أو أخ، أو أخت، أو صديق بشكل عام من مجتمع الكنيسة.
وحول كيف يمكن الحفاظ على الجيل الجديد من خلال خدمتك؟ ، قال ، هذا سؤال مهم جدا وكما ذكرت في كلمتي في حفل الذكرى الخامسة والثلاثين لكوبتك أورفانز في ملبورن، كل منا يتحمل مسؤولية نقل خدمته وواجباته تجاه المجتمع من جيل إلى جيل. ينصب تركيزي الآن على خدمتي لأتمكن من إلهام الشباب بالمعنى الحقيقي للخدمة الصادقة. كأب أيضًا، ينصب تركيزي على أن أكون قدوة وأعلم أطفالي أهمية مساعدة المحتاجين.