ما بين التعليم والتعلم والمساندة المجتمعية والتعايش السلمى جاءت هيئة كوبتك اورفانز لتقدم برامجها للمجتمع المصرى منذ 35 سنة، فنفذت برنامج “لست وحدك” و”ابنتي الغالية” وبرنامج “اخدم لكي تتعلم” ومبادرة “بسيطة” للسيدات المعيلات، لتقدم مجهوداتها فى دعم الأسر التى فقدت عائلها و الفتيات المتسربات من التعليم، كل ذلك فى إطار من التعايش السلمى من خلال مشاركة فتيات مسلمين ومسيحيين في التعليم والأنشطة المجتمعية سويا كنموذج للتعايش المجتمعي بالقرى والمدن المصرية .
ونتيجة لمجهوداتها على مر تلك السنوات حصلت على العديد من الجوائز العالمية، فمنحت من هيئة الأمم المتحدة بنيويورك أعلى صفة استشارية ممكنة للمنظمات غير الحكومية والتى تسمح هذه الصفة بالمشاركة في العديد من الفاعليات، بما في ذلك الدورات المنتظمة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ولجانه الفنية وهيئاته الفرعية الأخرى وتسلمت أعلى تصنيف أربع نجوم في الولايات المتحدة الأمريكية، من أكبر مصنف خيري بأمريكا، مدة ١٢ عام متتالية وحصلت ايضا على جوائز تخص الشفافية لدى المؤسسات الأهلية.
يُشار إلى أن هيئة “كوبتك أورفانز” غير هادفة للربح، أُنشئت عام 1988 وتقدم خدماتها لنحو ٧٥ ألف طفل يتيم في محافظات مصر المختلفة، على مدار سنوات الخدمة والتي تركز على بناء الإنسان ورعاية الأطفال فاقدي عائل الاسرة؛ خصوصًا في مجال التعليم.. و منذ أن تأسست الهيئة، تبرع من خلالها أكثر من 25998 متبرع يؤمنون برسالتها .
أهمية الجذور المصرية
المستشار نادر أنيس – مؤسس الغرفة التجارية القبطية بنيويورك، وصاحب فكرة “يوم القبطي العالمي” ، أشار عن أهمية غرس جذورنا المصرية داخل أولادنا، فقال: في كل أنحاء العالم دورنا كمصريين أن نمد الجسور ونملأ أذهان أولادنا بكل تلك الكنوز وهذا التراث الفريد خصوصاً لو كانوا مولودين في دول أخرى، فيجب أن نحرص لربطهم بوطنهم الأصلي فنتمسك بما تعلمناه من أجدادنا وننشره بيد غيوره للأجيال القادمة ومن هنا نحقق الرسالة “من جيل إلى جيل إلى الأبد” ومن ناحية أخرى لا يجب أن نغفل أخواتنا المصريين وخاصة اليتامى والكثير منهم ليس لديهم أحد يلجأون له، فأعظم كنز يمكننا امتلاكه هو نعمة العطاء.
سفير مصر فى استراليا : نقدر الكنيسة القبطية لانها رائدة في التواصل
السفير المصري محمود زايد بالسفارة المصرية بالعاصمة الأسترالية كانبرا، الذي تربطه علاقة بهيئة كوبتك أورفانز منذ 20 سنة، أكد على أن أعمال كوبتك أورفانز الخدمية مسنودة على قوة الأفكار، واهمها فكرة جمع المصريين بالخارج لمساعدة المجتمع في مصر خاصة فاقدي العائل منهم، والهيئة لها شركاء محوريين في مصر، وقاعدة المخدومين والمستفيدين من الخدمة تتسع، وهذا ما ينم على نجاح هذه المؤسسة وضمان استمراريتها.
كما عبر سفير مصر فى استراليا عن تقديره للكنيسة الأم لأنها كانت الملهمة لهيئة كوبتك أورفانز، فالكنيسة القبطية الأرثوذكسية رائدة في التواصل مع المجتمعات الخارجية حول العالم وتشجع أبناء جالياتها للرجوع لجذورهم الأصلية في بلدنا الأم مصر، والحفاظ على معتقداتهم وتشجعهم على الانخراط داخل المجتمعات الدولية التي يعيشون فيها.
روح الخدمة والنزاهة والتميز
ووصف دكتور ماجد رجائي مدير العلاقات الاستراتيجيه بهيئة كوبتك، الهيئة بخمس كلمات هي هيئة دولية، مسيحية، تنموية، قائمة على دعم المصريين فى الخارج وغير هادفة للربح.
ويشرح ذلك ان هيئة كوبتك اورفانز تعمل فى 5 دول فهى مسجلة فى مصر واستراليا وكندا وانجلتر وفى امريكا حيث مقرها الرئيسى، وفى نفس الوقت هى هيئة دولية غارقة فى المحلية حيث تقوم بحشد كل التبرعات والمواهب والقدرات والامكانات لخدمة مصر لصالح 800 قرية تغطى اغلب محافظات مصر واساس الخدمة بها هو الحب والتراحم والمودة وجو العائلة الواحدة لدعم وحدة النسيج الوطنى وتسليمه من جيل الى جيل .
ويضيف دكتور ماجد ان احد معانيها انها تنموية وان كان المعنى ظاهريا يعبر عن جمع تبرعات لخدمة الفئات الأولى بالرعاية ولكن له معنى اخر لدينا حيث نتبنى فكر ومنهج يتسم بالعمل على القناعات وليس التصرفات وهو ما يسمى بالتنمية التحويلية من تغيير للفكر والقناعات ، كما نعمل على الاسباب التحتية لجذور المشاكل حيث نهتم بالتعليم لكسر دائرة الفقر ، والصحة تعزز التعليم فنهتم بها مع تحسين البيئة المنزلية لانها احدى معززات الصحة وهكذا .
واخيرا نحرص على الاستدامة حيث نعمل من خلال 800 خادم متطوع من المجتمع المحلى للاستدامة مع تقوية وبناء القدرات للجمعيات الاهلية المحلية وهم 185 جمعية شريكة مع تطوير المناهج والمواد التدريبية .
رحلة مليئة بالتحديات والبركات
وتتحدث المهندسة نيرمين رياض المؤسس والمدير التنفيذي لهيئة كوبتك أورفانز عن مشوار ال35 عام تحت شعار “من جيل إلى جيل” وتقول في احتفالنا بالذكرى الخامسة والثلاثين لهيئة كوبتك اورفانز من جيل إلى جيل ، فأننا نحتفل برحلة مليئة بالتحديات والبركات، وقبل كل شيء، أود أن أشكر الله على إرشاده لنا ودعمه لنا طوال هذه السنوات التي مرت، ورأينا كيف فتحت الأبواب ومهدت الطريق للهيئة.
في بداية عمل كوبتك اورفانز اعتقدنا أننا نخدم الله من خلال مساعدة الأطفال المحتاجين، لكننا تعلمنا في رحلتنا أن الله نفسه هو الذي جمعنا لنساعد بعضنا البعض في طرقنا المختلفة في الحياة، وفي أصعب الظروف التي مرت على مصر والعالم: من الثورة إلى كوفيد إلى التحولات الاقتصادية، رأينا يد الله.
لقد رأينا يد الله في كرم المتبرعين؛ الذين استمروا في التبرع خلال أوقاتهم الصعبة حتى عندما فقد البعض وظائفهم وتأثرت صحتهم سلبًا، ومع ذلك فكروا ،مابال إلي في مصر، واستمروا في العطاء ، فلم يتوقع أحد هذا.
لقد رأينا يد الله في الصمود الذي أظهره موظفونا الاستثنائيون والمتطوعون وجمعيات تنمية المجتمع ، إنهم يعملون بجد من قلوبهم ، ولقد رأينا يد الله في إنجازات الأطفال والأمهات الأرامل في جميع برامجنا ، فكل خطوة يتخذونها نحو التقدم تحفزنا على بذل المزيد من أجلهم.
أشكر الكنيسة لتعضيدها وصلواتها من أجل هذه الخدمة، وأشكر أيضا جميع العاملين في كوبتك أورفانز وإني فخورة بتفانيهم وحبهم لعملهم وخدمتهم، وأود أن أشكر كل الحضور على تواجدهم وعطاءهم عبر سنوات كثيرة وهذا الاسهام هو الذي جعلنا نتمكن من التأثير في حياة ٧٥٠٠٠ طفل.
ونحتفل ٣٥ عام على خدمة كوبتك اورفانز من تغيير حياة عشرات ألاف البشر في مصر والعالم، ٣٥ عام من مد الجسور بين المصريين بالخارج ومجتمعهم الأصلي، أجدادنا بنوا كيانات استمرت حتى الأن ، ونحن نفتخر أننا نتبع خطاهم لنبني هيئة خدمية ستستمر وتتقدم من جيل الى جيل.
تلبية الاحتياجات
ليس من السهل استمرار مشروع مدة ٣٥ عام، لكن كل شيء مستطاع ببركة ونعمة رب المجد.. خلال هذه الأعوام الطويلة حرصت هيئة كوبتك أورفانز أن تلبي احتياجات الأطفال، فعندما يتم تأمين العملية التعليمية للأطفال الصغار حتى سن الشباب، هناك تحديات كثيرة تواجه تلك الخدمة وهذا المسار مع كل طفل؛ فهم يقفون بجانب الطفل في حياته وظروفه ومجتمعه ويتابعون ويسعون لتطوير البرامج الخدمية بالهيئة لتلائم احتياجات الأطفال، فلا نغفل المثابرة والمرونة والالتزام والحب التي تقدمه كوبتك أورفانز للأطفال اليتامى.
ولكوبتك أورفانز والمصريين بالخارج تأثير مباشر في حياة كثيرين، فقد تعهدوا الالتزام والبقاء مساندين الأطفال وأسرهم من خلال البرامج الخدمية بأعلى تقنيات التعليم، وهو ما يجعل ٩٩,٩٥٪ من الأطفال يستكملون تعليمهم الأساسي مقارنة ب ٧٦,٦٪ من الاحصائيات المصرية من أطفال يتممون تعليمهم الأساسي.. و١٠٠٪ من العائلات المخدومة ببرامج كوبتك أورفانز يعيشون أعلى من خط الفقر، مقارنة ب ٦٧٪ من الاحصائيات المصرية.
من البرامج الخدمية التي تقدمها كوبتك أورفانز في المجتمع المصري، برنامج خدمي “لست وحدك” الذي يعتبر أن التعليم هو حجر الزاوية في حياة أي طفل، ويقدم للطفل ٣ مُثل يحتفظ بها طول حياته؛ الأول هو أهمية الاستمرار بالمدرسة واستكمال المراحل التعليمية بقدر المستطاع، لغرس في اذهان الأطفال أن التعليم هو السبيل للحرية والتحرر من الفقر وأداة الوصول لاكتشاف نعم الله علينا.. ثانياً التنمية البشرية للأطفال من خلال المتابعة المستمرة لتطور الشخصية مع تقدم السن، وثالثاً رد الجميل للمجتمع المحيط من خلال تقديم هؤلاء المخدومين لخدمة مجتمعهم.
ووصل هذا البرنامج إلى اتاحة الفرصة للشباب للتقدم لجامعات مرموقة في مصر والالتحاق ببرامج تميز خارج مصر..
ومن هنا يتساءل البعض عن كيفية الوصول إلى هذا النجاح والطفل لديه عوز وليس لديه من مقومات الحياة الأساسية التي تسمح له بهذا، أو ربما حالته الصحية لا تسمح لخوضه هذه التحديات.. حتى البنات كيف يقدمون بشجاعة على رفض الزواج القسري وكذلك يحاربن للحصول على نفس امتيازات اخواتهم الأولاد ويدافعن عن حقوقهن.. هذا هو دور خدامهم الذين يساعدوهم، من خلال شراكة هيئة كوبتك أورفانز مع الإيبارشيات الكنسية في كل أنحاء مصر، ومن هذا يتم اختيار متطوعين للمشاركة في خدمة الهيئة. ووصل عدد المتطوعين إلى ٨٠٠ متطوع يعيشون في نفس القرى التي يعيش فيها المخدومين ببرامج كوبتك أورفانز.. هؤلاء المتطوعين هم أبطال الذين يدخلون منازل الأطفال ويتابعون الأطفال عن قرب بشكل مستمر على مدار السنة، ومن المتعارف عليه أن أغلب الأطفال يعتبرون هذا الخادم بمثابة أب ثاني والبنات المخدومات يعتبرون الخادمات أم ثانية لهم..
وهنا نتساءل من أين يكون لهؤلاء المتطوعين الخبرة الكافية لتلبية هذا الدور الخدمي، ومواجهة التحديات التي تظهر عبر الأيام، هذا يتم من خلال تدريبات دقيقة لإعداد هؤلاء المتطوعين والخدام ممثلين هيئة كوبتك أورفانز في القرى التي يعيشون فيها، والذين يقومون بمساندة ومساعدة الأرامل والأيتام.
وتدريبات المتطوعين تكون من خلال موضوعات مختارة ومتخصصة منها على سبيل المثال الصورة الذاتية للطفل، البعد عن الاهتمام بالجنس، والقدرة على تمييز التحرش الجنسي.. وهذه البرامج تكون من خلال ورش عمل ومتابعة مستمرة وعصف ذهني.. ورأينا نجاح تلك البرامج لدرجة أنها انتقلت الى داخل كنائس هذه المناطق ليستفيد منها كل الشعب أيضا، وكذلك الكتب المطبوعة التي نتجت من هذه البرامج التدريبية مثل الاهتمام الذاتي احتفظت به مكتبة الكونجرس الأمريكي.
قصص نجاح من برنامج “لست وحدك”
المهندس ماهر جرجس روى تجربته مع برنامج “لست وحدك” ، وقال: في بداية الأمر توفى والدي وأنا في السابعة من عمري بعد معاناته لسنوات مع مرض فيروس سي ومشاكل في العمود الفقري، كنا أسرة مكونة من ولدين وبنتين، لأن والداي كانوا غير متعلمين، كانت أمي عليها العمل الشاق لكي تلبي احتياجات البيت، ونشأنا في بيئة تساعد جدا على العادات السيئة؛ منها العراك المستمر بين الناس في الشوارع، وتفشي ظاهرة التدخين في سن مبكر من الشباب، فكان من السهل جدا أن أسلك هذه الطرق خصوصاً في عدم وجود أب وعدم توفر كنيسة قريبة في القرية التي نعيش فيها.
كوبتك أورفانز ظهرت في حياتنا بعد وفاة والدي مباشرة، وتأثيرها لم يقتصر على الدعم المادي فقط، ولكن كان هناك دعم معنوي قوي لا يقل عن الدعم المادي، فكان كل أسبوع يزورنا خدام من كوبتك أورفانز، وكانوا يتابعون حياتنا الروحية وحياتنا الدراسية ويوفرون كل احتياجاتنا .
وكان عام ٢٠٠٨ سنة صعبة علينا جدا لأن أختي الكبيرة “وفاء” توفت عن عمر ١٥ سنة بسبب تشخيص خاطئ من طبيب.. و كانت بالنسبة لي مثلي الأعلى وكانت قدوة في النجاح في الحياة وفي الخدمة بالكنيسة وكانت تساعد والدتي في عملها وأيضا تتولى كل شغل ومسئوليات البيت كله وقت انشغال أمي، بالإضافة إلى انها كانت تحصل على الدرجات النهائية في الدراسة وساعدتني على المذاكرة لإني كنت خايب.
في المرحلة الابتدائية أتذكر أن خدام كوبتك أورفانز سألوني ما الطريق التي ستسلك عندما تكبر، ولم يكن لدي إجابة ولم أفكر في هذا أبداً ولكن جاوبتهم “اللي ربنا عاوزه” ومن هنا بدأ هذا السؤال يأخذ حيز من تفكيري وفي مرحلة اعدادي بدأ يتشكل بداخلي حلم أن أكون مهندس وألتحق بكلية هندسة..
وفي عام ٢٠١٣ اتممت الثانوية العامة وكان مجموعي ٩٣,٤٪ ولم أتمكن الالتحاق بكلية الهندسة بفارق نصف درجة، وفكرة الدراسة في جامعة خاصة كانت مستحيلة بسبب المصاريف، وهنا شعرت أن طريقي مظلم وكل ما حلمت به راح هباءً وملأني اليأس.. وقبل هذا الموقف بستة أشهر أحضر لي خادمي من كوبتك أورفانز استمارة لمنحة دراسية وشجعني للتقدم لهذه المنحة.. لم أكن أعرف شيئا عن المنح الدراسية، سوى أن طه حسين التحق بمنحة دراسية في فرنسا، فكنت معتقد أني لا ارقى لمنحة دراسية لأنها للناس المميزين فقط. ومن هنا قررت أتناول الموضوع بجدية وأتقدم للمنحة وبعد نتيجة الثانوية العامة بشهرين تلقيت مكالمة من مسئولي المنحة وبلغوني بقبولي للمنحة، وفي شهر ديسمبر وضحت الرؤية أنني سأدرس كمبيوتر ساينس في الجامعة البريطانية بالقاهرة بين 50 طالب على مستوى مصر كلها، وكانت هذه المنحة تغطي كل مصاريف الجامعة بالإضافة إلى مصروف شهري لتغطية نفقاتي الشخصية والإقامة.
وعام ٢٠١٧ وقع علي الاختيار ضمن مجموعة من ٢٨ طالب من الخمسين طالب من مصر الحاصلين على المنحة، اني ادرس بأمريكا برنامج صيفي في جامعة أركنسو، وكانت أول مرة في حياتي أسافر خارج مصر وكنت فرحان جدا.
ولما وصلت الجامعة كنت أتمنى زيارة مقر كوبتك أورفانز، وعندما عرفت الهيئة أنني في أمريكا بعتوا لي لكي أزورهم، وتكفلوا بكل مصاريف السفر وعندما وصلت لواشنطن فوجئت أنني سأقيم في منزل أسرة نرمين رياض مؤسسة هيئة كوبتك أورفانز. وشعرت بدفء عجيب في هذا البيت، ولأني كنت مفتقد أهلي في مصر فكانت هذه الرحلة فيها تعويض شديد لهذا الجانب في نفسي.. وفي اليوم التالي زرت مقر الهيئة وكانت هذه أول مرة أدخل مكان عمل أشعر فيه بجو أسري حيث شعرت أني صغير جدا أمام حبهم وترحيبهم، وبعدها عرفت أن السفير المصري بالولايات المتحدة حابب يكرمني أنا وصديقي من خلال كوبتك أورفانز على نجاحنا في المرحلة الدراسية..
ومرت الأيام ورجعت مصر بطاقة إيجابية جدا وكنت فرحان وبعت خطاب لراعي دراستي الدكتور رؤوف وعرفته كل رحلتي بأمريكا وعرفته رغبتي أني اعمل دراسات عليا في الرياضيات، وجاء رده أنه فخور جدا بما عمله الله في حياتي وقال انه يرشح اني استكمل دراساتي العليا في مجال الكمبيوتر ساينس وبعدها جاء الى مصر وقابلته وتعلمت الكثير من مقابلتنا وسمعت لنصايحه الجميلة.
وفي ٢٠١٨ تخرجت من الجامعة وكنت الأول على تخصص هندسة البرمجة، وبدأت استكمل الماجيستير في الجامعة في مصر، وبعد سنتين من عمل التدريس، بدأت ادرس نوع مختلف من التعليم وهو هندسة البرمجة في مجال الصناعة وكان دائما عندي شغف اني أدرس خارج مصر مرة أخرى فقدمت في برنامج دراسي في ولاية أيوا وفي يناير ٢٠٢٢ بدأت دراسة الماجيستير وبعد أقل من عامين انتهيت من دراستي وامتحاناتي.. وحاليا أنا مهندس برمجة في شركة ستارباكس.
ربنا استخدمني بشكل كبير في الخدمة بالقرية التي كنت أعيش فيها، وكنت خادم لسن اعدادي وكنت دائما أحاول تطبيق كل ما تعلمته من خلال كوبتك اورفانز وكل ما تعلمته وقت المنحة، فكنت دائما أحاول تشجيع الشباب أن يكون لديهم طموح واحلام لمستقبلهم ومنهم الأن من تخرج واستمر في خدمته بالكنيسة، وأيضا اهتميت جدا بمساعدة وارشاد الشباب بعد مرحلة الثانوي للالتحاق بجامعة مناسبة وخريجين الجامعات للبحث عن عمل.
لم أكن أتوقع نهائي أن أصل لما وصلت له الأن، وربنا أنعم علي بنعمة كبيرة أكثر مما تخيلت، وأشكر كوبتك اورفانز على دعمهم كل هذا العمر ولولاهم لم أتمكن من تحقيق كل ذلك..
“لست وحدك”.. أبوة وليس خدمة
وتروي السيدة نجلاء فتحي من مركز أبو تشت بمحافظة قنا، من خلال فيديو مسجل، قصة أسرتها التي بدأت بحادث أليم أودى بحياة زوجها سامح وكان معه كل الأسرة في السيارة، وكلهم أصيبوا إصابات تطلبت وجودهم في المستشفى بعض الوقت. وقالت نجلاء أن ربنا رزقها بثلاث أولاد وهم كيرلس وكاترين وكاراسٍ، ووقت الحادث كان كاراس في مرحلة الرضاعة، وفقدان زوجي كان صعب علينا كلنا فبقدر حزني على ما حدث لكني راضية بأمر الله وبأصلي كل يوم أن يبارك الله في أولادي ويجعلهم صالحين.
ويستكمل الخادم المتطوع يوسف شنودة بشاي من كوبتك أورفانز تجربته مع أسرة الفقيد سامح، حيث بدأ خدمتهم من سنة 2014 بعد وفاة الأب مباشرة، فعندما أرشد الأب الكاهن من المنطقة الخادم يوسف للأسرة، وضح لهم برنامج “لست وحدك” وأهمية التعليم وبناء الشخصية مع حرص الأولاد للتطوع في العمل في خدمة مجتمعهم أيضا.
واستمر الخادم الأمين في رعاية الأولاد وجلب الفرح والسعادة والحب للأولاد، وشجعهم على التميز في دراستهم وشرح لهم كل ما يستعصي عليهم في دروسهم وتحفيزهم على النجاح ، كما لم يبخل عليهم بدروس أو متطلبات المدرسة حتى وقت الصيف أخذهم لرحلة مصيف كاي أب مهتم بأسرته.
وشرحت لنا نجلاء أنه لم تقتصر الخدمة على خدمة الأولاد من خلال الاستاذ يوسف، بل تتابعها باستمرار أحدى المتطوعات بالمؤسسة وهي الأستاذة إنجي حيث تنصحها فيما يخص صحة الأولاد ،و موضوع ختان البنت حتى أنني سمعت كلامها وبدأت أتكلم مع جيراني وأنقل لهم كلامها من أجل مصلحة بناتنا.
وروت الأم أنها قدمت ضمن برنامج “لست وحدك” لاستكمال تعليمها لتلتحق بالصف الأول الإعدادي وهي نفس سنة إبنها، وأصلي أن الله يرفع من شأني أنا وأولادي.
برنامج “لست وحدك”.. علمنا رد الجميل
ويروى الدكتور ناشد عاطف ناشد قصة نجاحه مع مؤسسة كوبتك فيقول ، انا من قرية أهوى محافظة بني سويف، والدي توفى من حوالي 26 عام ووالدتي تعبت جدا وقامت بدور الوالد لتدبير مصاريفنا وعملت خياطة.
ويستكمل الخادم المتطوع الأستاذ وليم، وشرح أن بدخولنا من خلال برنامج “لست وحدك” بيت ناشد كان أولا لمساعدة الأم وتخفيف عبء المصاريف من عليها، وكان بالفعل الأستاذ وليم مكان الأب المرشد في الأسرة حتى بالنسبة الأم التي تعلمت من إرشاده.
ومرت السنين وأصبح الابن ناشد طبيب الوحدة الصحية بالقرية، ممارس عام، وخريج كلية الطب البشري جامعة بني سويف عام 2013، وفتح ناشد عيادة في نفس القرية وكتب في إعلان عن العيادة أن الكشف مجاني لغير القادرين، لأنه رأي أنه في يوم من الأيام كان غير قادر ولذلك فهو شاعر بكل شخص محتاج مساندة ودعم.
وأكد ناشد أن بركة ربنا تزيد يوما بعد يوم لأن العيادة متاحة لغير القادرين وكأن ربنا لا يبات مديون لأحد، فيأتي العوض في الحال. ، ويؤكد أنالخدمة تساعد الكثير من الناس وتنقذ أجيال وأتمنى أن أخدم في كوبتك أورفانز وأساعد الطلبة الأصغر مني.
برنامج “شباب ال ٢١”
وبرنامج “شباب ال ٢١” الذي استمد إسمه تذكارا لشهداء ليبيا، وتقوم فكرته على ارسال شباب من المصريين بالخارج لخدمة أخواتهم في مصر، وخلال هذه الرحلات الخدمية يختبرون هويتهم الأصلية ويتواصلون مع شعبهم المصري.. وسط عالم أناني ومادي، هؤلاء الأولاد والبنات تعلموا من هذا الاختبار قيمة الخدمة والتضحية.
وروت “مريم أذكر” إحدى البنات التي انضمت للبرنامج من ضمن مجموعة من الشباب الذين سافروا من الولايات المتحدة إلى مصر ليخدموا في قرى مصرية لمدة ثلاثة أسابيع، اختبارها عن أول رحلة لها لمصر حيث درست اللغة الإنجليزية لأطفال في فترة الصيف، في قرية أبوقرقاص بالمنيا وعاشت معهم وتفاعلت مع حياتهم طول المدة المقررة، وقالت: تأثرت جدا بهؤلاء الأطفال الذين رسموا أحلامهم وتطلعاتهم ولم يوقفهم أي عوائق تواجههم في حياتهم، كما أن استمرارهم ورغبتهم الشديدة في التعلم كان له تأثير عظيم علينا كمجموعة.. وأتذكر أنه في اخر يوم تدريس لي معهم طلبت منهم جلب شيئ للعرض، وكانت المفاجأة انهم كلهم حضروا بأزياء تمثل مهن مختلفة منهم دكاترة ومهندسين ومحاميين وصحفيين وفنانين.. متى سألت أي منهم لماذا اخترت تلك المهنة كان رد اغلبهم “لكي نكون متخصصين ويكون لنا تأثير إيجابي على مجتمعنا والعالم من حولنا”.. وهذه كانت الأسس التي غرسناها بداخلهم مع المسئولين عنهم في مجتمعهم من كوبتك أورفانز والذين حرصوا على زرع في نفوسهم روح المحبة والتفاني والعطاء وفرحت أنني حصلت على فرصة أن أشارك في تدريبهم.
شباب ال 21 .. فى مصر عائلاتنا الثانية
أما المتطوع “بيشوي ميخائيل” قال: لم أتخيل أنني يمكنني أن أخدم مع متطوعين من دول متعددة لا أعرفهم، ونتعامل جميعاً مع الأطفال من خلال تعليمهم اللغات واللعب معهم والتقرب إليهم.. لم أتصور كم النعمة التي اختبرتها في هذه الرحلة ومدى سعادة الأطفال وذكاءهم وروحهم المرحة وشعورهم بالرضا والشكر الذي كان يزهلنا جميعاً..
ولكني أود أن أشارككم بحوار دار بيننا وبين بنت في الرابعة عشر من عمرها لإدراك كم التحديات التي تواجه هؤلاء الأطفال.. في مساء يوم حار أثناء تواجدنا في الفصل مع الأطفال، وأثناء فقرة التلوين، تساءلت إحدى الفتيات : “هل لديكم شهداء في الدول التي تعيشون فيها؟” وهنا ساد الصمت فترة طويلة ثم بدأنا نشرح لها أن حكوماتنا والناس الذين نعيش وسطهم مختلفين لكننا لدينا عوائق ومشكلات من نوع أخر.. وبعد انتهاء اليوم استمر سؤال البنت راسخ في ذهني وبدأت أفكر عندما كنت في سن هذه الفتاه وكان شغلي الشاغل متى تشتري لي والدتي لعبتي المفضلة في حين أن هؤلاء الأطفال يفكرون في الموت والشهداء والفقر وعدم الاستقرار.
ومن هنا شعرت بأهمية دورنا جميعاً تجاه هؤلاء – عائلاتنا الثانية بمصر.. وبرغم أسئلتهم وحياتهم التي استوقفتني أنا وزملائي في الرحلة إلا أننا كلنا تعجبنا من كم الفرح والرضا الذي ينعكس في الغناء واللعب وطاقة إيجابية عجيبة لا يفسرها إلا نعمة من عند الله.
والغريب أن الهدف من سفري كان أن أغير حياة أطفال مصريين، لكن حياتي أيضا تغيرت وكانت لهذه الرحلة بصمة في حياتي لن أنساها وأشكر هيئة كوبتك أورفانز على هذه الفرصة.
كوبتك أورفانز في احتفاليات حول العالم
تستمر هيئة “كوبتك أورفانز” فى الاحتفال بمرور 35 عاماً على تأسيسها فى الدول التى تواجدت فيها وتخدم بها وان بدأت بمصر كأساس لهذه الخدمة وسبب لنشأة هذه الهيئة المنتشرة فى اربعة قارات فى العالم ، من افريقيا الى قارة امريكا الشمالية واستراليا حتى قارة اوروبا .
وأقيمت هذه الاحتفالات بمباركة وتشجيع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، وتحت رعاية المهندسة نرمين رياض المؤسسة والمديرة التنفيذية لهيئة كوبتك أورفانز، التى توجهت بالشكر لله لعمله المثمر لهذه الهيئة فى كل احتفالية ، ولكل من كان له يد في نجاح هذه الخدمة طوال 35 عاماً، سواء من الداعمين أو الإداريين والعاملين والمتطوعين لهذه الخدمة، ولم تنسى حتى المخدومين الذين استجابوا وجاهدوا حتى برعوا وقدموا للإنسانية قصص كفاح يفتخر بها.
عمل يد الله وقيادة رشيدة
وتخللت الاحتفالات كلمة مسجلة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قال فيها : أنا سعيد أني اشترك معكم في هذا الاحتفال بمرور ٣٥ سنة على تأسيس جمعية كوبتك أورفانز، وسعيد بأنشطتها وخدمتها وأحيي كل الخدام والمتطوعين في كل البرامج الخدمية والجهاز الإداري والجهاز الفني ومعدين الأبحاث والكتب والبرامج. وأوجه التحية أيضا لكل الأطفال والشباب الذين يستفيدون من هذه الخدمة العظيمة.
وخلال ٣٥ سنة نشر الجمعية للخدمة بهدف محدد وواضح وقوي هو عمل يد الله، وعمل قيادة حسنة ورشيدة، فأشكر نرمين رياض على اهتمامها ونشاطها وسعيها للوصول لآلاف من الخدام والمخدومين في قطاعات كان من الصعب الوصول إليها.
أهنئكم وأصلي إلى الله أن يبارك خدمتكم ونشاطكم وبرامج خدمتكم، وتفرحون بثمار عديدة، وكل عام وانتم بخير، وعقبال الاحتفال الذهبي والماسي.
وزيرة الهجرة : تركز على بناء الإنسان ورعاية الأطفال الأيتام
كما شاركت بالحفل السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بكلمة مسجلة، حيث تقدمت بخالص الشكر والتقدير على الدعوة الكريمة من هيئة كوبتك أورفانز “Coptic Orphans” والتي التقت رئيستها التنفيذية م. نرمين رياض في إطار البناء على دور الشراكات مع منظمات المجتمع المدني وتعزيز الجهود لخدمة الجاليات المصرية بالخارج والعمل على دمجهم في دعم جهود التنمية في ظل الجمهورية الجديدة.
وأشادت وزيرة الهجرة بالدور الذي تقوم به الهيئة في ظل الاحتفال بمرور 35 عامًا على إنشائها، والتي تركز على بناء الإنسان ورعاية الأطفال الأيتام؛ خصوصًا في مجال التعليم، ونقل الخبرات بين من ينتهي من مراحل التعليم العالي لأجيال جديدة من المحتاجين لتستمر مسيرة الخدمة، وتتسم بالاستدامة من خلال الربط بين شباب مصر في الخارج والداخل ونزولهم إلى قرى الصعيد، وتحديدًا في محافظات المنيا وأسيوط وقنا، لتقديم دورات تدريبية وتأهيلية للأطفال الأيتام والفتيات المهمشات ومساندتهم، وتعزيز تمكين المرأة في الصعيد، وهو ما يتسق مع استراتيجية عمل الوزارة في الوقت الحالي.
برامج المؤسسة تتوافق مع رؤية الدولة
والقى كلمة وزارة التضامن الاستاذ مجدي حسن، مدير الإدارة المركزية للرعاية الأجتماعية بالوزارة حيث هنئ المؤسسة بمرور 35 عام على تأسيسها وأوضح أن هذه الفاعلية تعكس تأكيد وزارة التضامن على قيمة مؤسسات المجتمع المدنى واهمية الشراكة التى تتم مع هذه المؤسسات وأكد ان هناك مجموعة مشروعات التى تعمل عليها هيئة كوبتك اورفانز ، تتوافق مع رؤية وتوجهات الوزارة و رؤية مصر مثل مشروع “إبنتى الغالية” وبرنامج “لست وحدك” والذى يعمل مع الأسر فاقدى العائل من أيتام والذى يعمل على بناء هيئة قاعدية من خلال العمل مع مجموعة من الجمعيات المحلية وصلت الى 185 جمعية استطاعت عمل اسهامات واضحة وهذا ظهر فى محافظة المنيا وقنا .
كما أوضح اننا نعمل مع المؤسسات بشكل متكامل خصوصا فيما يخص التعليم والتسرب من التعليم وايضا الجانب الصحى بالاضافة الى الجانب الاقتصادى مع مواجهة كافة التحديات المجتمعية .
جائزة القيادة بالنموذج
اهتمت هيئة كوبتك أورفانز عبر مشوارها الخدمي أن تقدر التميز فى العمل، وهو ما جعل الهيئة تبتكر جائزة باسم “القيادة بالنموذج” لتسلط الضوء على شخصيات مؤثرة تميزت في مجالها من كل أنحاء العالم. وعلى مر السنين، قدمت هذه الجائزة إلى الدكتور ريموند شنازي الذي اكتشف علاج التهاب الكبد الوبائي سي (سوفالدي) وكذلك السيدة علا غبور المصرية من مؤسسين أول مستشفى لسرطان الأطفال في مصر، وكذلك يسرا الممثلة المصرية سفيرة النوايا الحسنة لعملها الإنساني والعالم فاروق الباز و قداسة البابا تواضروس الثانى.
وفي هذا العام تم تقديم هذه الجائزة لرواد كان لهم إنجاز يجعلهم قدوة في عملهم سواء في مصر أو في العالم. منهم الموسيقار هاني شنودة لتميزه وإسهاماته القيمة في مجال الفنون، والمهندس يوسف سيدهم لتفانيه في حياته، والتزامه بأن يكون صوتًا قويًا نيابة عن المجتمع القبطي ولفت الانتباه إلى الموضوعات الساخنة بطريقة دبلوماسية وفي نفس الوقت قوية ومؤثرة وفعالة. كما تم تكريم لورا مايكل مؤسسة صفحة “الأب والأم الأقباط” وهو موقع رسالته خدمة الأسر القبطية على تربية أولادهم بحسب التعليم القبطي الأرثوذكسي..
وقدمت أيضا جائزة “القيادة بالنموذج” الى الدكتور ميشيل حنين، هو أستاذ أمراض القلب بجامعة أوميا في السويد، والذي أسس الدكتور حنين الأكاديمية الأوروبية للتراث القبطي “تيتش” عام 2019 ونال الجائزة عن التزامه المستمر على الحفاظ على عقيدتنا وتراثنا وموسيقانا القبطية ولتوسيع معرفته الأكاديمية بأكثر الطرق الخيرية للإتاحة لمجتمعنا.
وكذلك قدمت الجائزة للأخوات أيوب سارة ولورا أيوب، لتفانيهم وحرصهم على مشاركة تراثهم وخلفيتهم بفخر كمصريين بإبداعهم الفن.. والجدير بالذكر أنهم قدما باقة من الأغاني المصرية في جميع الحفلات المقامة هذا العام التي اقامتها هيئة كوبتك أورفانز تذكارا لعيد تأسيسها ال 35
وفي مجال الطب تم تكريم الدكتور يسري أرمنيوس طبيب ومتخصص في مكافحة الإدمان من خلال تقديم المشورة، ومعالجة الخلافات الزوجية، ولقد قام بكل هذا مجانًا، حيث أن هدفه هو تقوية وتشجيع الأسر القبطية عبر الأجيال. وتاسوني داليا ميخائيل الطبيبة النفسية عملت لفترة طويلة كداعمة ومرشدة للكثيرين ، و تكرس الكثير من وقتها للعائلات التي فقدت شخصية الأب في الأسرة.
وقدمت هيئة كوبتك أورفانز جائزة “القيادة بالنموذج” للأستاذ باسيليوس مرقس ، الذي أسس أول مدرسة قبطية أرثوذكسية وهي كلية القديسة مريم القبطية الأرثوذكسية عام 1991 .
وإبنه الأستاذ جيمي مرقس، حصل على الجائزة “للقيادة بالنموذج أيضا، حيث شهد جيمي نمو المجتمع القبطي وغرس في نفسه الالتزام بالإيمان الأرثوذكسي، وقال في كلمته وقت تسلمه للجائزة: ” انه بالنيابة عن جيلى لدينا الكثير لنشكر الله ، لقد عمل آباؤنا بلا كلل في السنوات الماضية للتأكد من أن لدينا مثل هذه الكنائس الجميلة والخدمات والمجتمعات المذهلة التي لدينا هنا اليوم ،و من المهم جدًا لجيلي أن يواصلوا عملهم الجيد وأن يوفروا مناخا صالح لأطفالنا ويشجعوهم أن يساعدوا المحتاجين.
والدكتورة أماني ذكري رئيسة قسم الجهاز الهضمي وأمراض الكبد بمستشفى سانت جورج الحكومية، أستاذة محاضرة بكلية الطب جامعة نيو ساوث . وفي 2014 – 2016 قامت الدكتورة أماني بحملة وسط أصحاب النفوذ والمصالح ورجال الأعمال لضمان تمويل للعلاج الجديد المضاد لفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي بأستراليا.. ومن هنا كرمتها هيئة كوبتك أورفانز لمثال “القيادة بالنموذج”
أما الدكتور دانيال نور – الحاصل على جائزة “القيادة بالنموذج” في الحفل المقام في سيدني، والفائز بشخصية العام من الشباب علي مستوى أستراليا لعام ٢٠٢٢ ، لما قدمه من خدمات طبية تطوعية لعلاج مئات المشردين في شوارع أستراليا من خلال عيادة متنقلة، وتقديم الاستشارات الطبية والأدوية إليهم بمساعدة فريق من الأطباء المتطوعين .
مراسل وطني بأستراليا وقرينته مع الدكتورة أماني ذكري
لمتابعة تفاصيل كل احتفالية يمكنك الضغط على الروابط التالية:
كوبتك أورفانز تحتفل وسط الجالية المصرية في إنجلترا
كوبتك أورفانز تحتفل وسط الجالية المصرية في إنجلترا
كوبتك أورفانز تحتفل وسط شركائها في مصر و35 سنة خدمة
كوبتك أورفانز تحتفل وسط شركائها في مصر و35 سنة خدمة
كوبتك أورفانز تحتفل بعامها الـ35 وسط الجالية المصرية في نيويورك
كوبتك أورفانز تحتفل بعامها الـ35 وسط الجالية المصرية في نيويورك
فى لوس أنجلوس.. كوبتك أورفانز الجسر بين الداعمين وبين الأطفال الذين يحتاجون الرعاية
فى لوس أنجلوس.. كوبتك أورفانز الجسر بين الداعمين وبين الأطفال الذين يحتاجون الرعاية
احتفالية كوبتك اورفانز فى ملبورن.. استمرارية للخدمة والعمل الكنسي القبطى
احتفالية كوبتك اورفانز فى ملبورن.. استمرارية للخدمة والعمل الكنسي القبطى
فى احتفالية كوبتك أورفانز بسيدني.. الأختين أيوب يقدمن أغنية داليدا “حلوة يا بلدي”
فى احتفالية كوبتك أورفانز بسيدني.. الأختين أيوب يقدمن أغنية داليدا “حلوة يا بلدي”