+ أفراح سماوية :- ” أين هو المولود ملك اليهود فإننا رأينا نجمه في المشرق وآتينا لنسجد له ” مت 2 : 2 انه ميلاد ملك الملوك الذي قال عنه الرسول ” الله كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به أيضا عمل العالمين. الذي و هو بهاء مجده و رسم جوهره و حامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي. صائرا أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث أسما افضل منهم.لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت ابني أنا اليوم ولدتك و أيضا أنا أكون له أبا و هو يكون لي أبنا.و أيضا متي أدخل البكر إلي العالم يقول و لتسجد له كل ملائكة الله ” عب1: 2-6 فميلاد السيد المسيح كان بداية لأفراح الخليقة كلها التي فقدت الفرح الحقيقي بخطية أبونا ادم فشاركت السماء بإرسال الملائكة التي بشرت بالفرح كما قال الملاك للرعاة ” لاتخافوا فها أنا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع لشعب ”لو2: 10 ويظهر أيضا جمهور من الجند السماوي مسبح ومرنم قائلا” المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة ”لو2: 14 ثم شارك الفلك بنجمه الفرحان مبشرا للمجوس ومرشدا لهم عن مكان المولود حقا إنها أفراح سماوية بالملك المولود .
+ وأغراض شخصية :- ” فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه …ودعا المجوس سرا وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر ثم أرسلهم إلي بيت لحم وقال أذهبوا وأفحصوا بالتدقيق عن الصبي ومتي وجدتموه فأخبروني لكي آتي أنا أيضا وأسجد له” مت2:3-8 خاف هيرودس علي مملكته الأرضية وخاف من المولود إن يحل مكانة ومن خلال خوفه علي منصبه ومملكته بدأ يبحث عن زمان ميلاد الطفل وتحديد مكانه لكي يفتك به فهذه هي قمة الأنانية والأغراض الشخصية التي يعيشها الإنسان البعيد عن الله لايفكر إلا في ذاته ومصلحتة ولم يفكر في النتائج التي يحصده الآخر فالذات ثمرتها الخوف ونهاية أطماعها الدمار والهلاك فهيرودس من أجل أغراضه الشخصية كان في داخلة ان يقضي علي المولود الملك ليحتفظ بالملك ونسي إنه في يوم من الأيام سيترك كل شيء فياليته يتعظ من سليمان الذي كان اعظم منه ويسأله عن خبرته في الحياة فيقول له سليمان ” اتق الله و احفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله. لأن الله يحضر كل عمل إلي الدينونة علي كل خفي إن كان خيرا أو شرا ” جا12: .13
+ وهدايا رمزية :- ” أتوا إلي البيت و رأوا الصبي مع مريم أمه فخروا و سجدوا له ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا و لبانا و مرا ” مت2: 11 لم يكن مجيء المجوس الي بيت لحم مصادفة ولم تكن الهدايا التي معهم مصادفة إنما كل شيء بترتيب سماوي عجيب فيه تحقيق لما جاء بالعهد القديم من نبوات ورموز فيقول المزمور ” ملوك ترشيش و الجزائر يرسلون تقدمة ملوك شبا و سبا يقدمون هدية.و يسجد له كل الملوك كل الامم تتعبد له” مز72: 10 ويسطر لنا النبي اشعياء فرحا في سفره ”ارفعي عينيك حواليك و انظري قد اجتمعوا كلهم جاءوا إليك ياتي بنوك من بعيد و تحمل بناتك علي الإيدي. حينئذ تنظرين و تنيرين و يخفق قلبك و يتسع لأنه تتحول اليك ثروة البحر و يأتي اليك غني الامم.تغطيك كثرة الجمال بكران مديان و عيفة كلها تأتي من شبا تحمل ذهبا و لبانا و تبشر بتسابيح الرب.” اش60: 4-6 وكانت ارادة الله في تقديمهم للذهب هي رمز انه ملك عظيم يملك علي قلوبنا واللبان يشير الي كهنوته وخدمته أما المر فهو اشارة الي احتماله وآلامه من أجل كل البشر ومن هنا نستطيع ان نقول ان الهدايا المجوسية للسيد كانت رمزا واشارة الي مكانته ومحبته لكل البشر قشكرا لمن قدموا وشكرا لمن قبل التقدمة وياليتنا نقدم له في مطلع هذا العام الجديد قلوبنا ليملك عليها إلي الأبد فتشدوا دائما بالتسبيح شكرا وعرفانا لمحبته لنا وإلي اللقاء قي عظة الأحد المقبل مع مصر الأمان والملك العطشان وانتصار للديان .
[email protected]