ما يحدث وما نشاهده عبر نشرات الأخبار علي الحدود المصرية أمر خطير للغاية يهدد البلاد والعباد, لأن مصر واقعة بين قوسين أو أدني حدودها علي بعد أمتار من رفح الفلسطينية, مما يعرض البلاد لخطر محدق, ولا قدر الله أن تنجر البلاد إلي حرب, تلك خطة إسرائيلية- حمساوية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر.
الهدف منها توريط مصر بالنزوح الجماعي لقطاع كبير من الفلسطينيين إلي سيناء هربا من القصف الجوي الإسرائيلي, ورغم ذلك مصر القيادة السياسية لديها الحكمة والقدرة علي ضبط النفس لأقصي درجة.
لكن المثير للدهشة ما ينشر من حملات التهليل والتطبيل عن تحقيق حماس انتصارات غير مسبوقة, فإذا كان المتكلم مجنونا فيجب أن يكون المستمع عاقلا, وماذا عن الدمار والإبادة الجماعية لغزة شمالا وجنوبا, هل هذا انتصار؟ عجبت لك يا زمن. والغريب خروج بعض الأبواق المارقة لتطبل لانتصارات حماس المزيفة, وتطالب مصر بالتدخل. فهل من يطالبها بهذا الأمر سواء من الداخل أو الخارج يحسب أبعاد وكوارث الحروب.
مصر علي وعي والقيادات حكيمة ولا تستجب لتلك الحملات التي تسعي لجر البلاد والعباد المصريين إلي الدائرة الجهنمية للحرب, أو الضغط عليها لقبول التهجير لسيناء.
فما يحدث في جنوب قطاع غزة وخصوصا في رفح الفلسطينية أمر غاية في الخطورة, ورغم ما اقترفته حماس من أفعال, مصر تسعي بكل جهودها السياسية لدورها المحوري والمشرف للبحث عن اتفاق لوقف آلة الدمار, وإيقاف نزيف الدم الوحشي الذي ترتكبه إسرائيل.
ومع كل الجهود لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها مصر للفلسطينيين. هناك أبواق مأجورة تقلل من الدور المصري العظيم وما تقوم به للوصول إلي هدن.
أما ما يقال عن تقليل الدور المصري بعدم فتح المعبر يعتبر ذلك مزايدة واتهامات رخيصة, فمن ينكر ويشكك في دور القاهرة مأجور وحاقد, ورغم ذلك تسعي مصر وتبذل كلجهودها الدبلوماسية بحكمة للتوصل لحلول لكي تنقذ رفح وتدافع عن 1.3 مليون فلسطيني يفترشون الخيام في العراء في رفح الفلسطينية.