خبر حزين أطل برأسه علينا وكأن السنة أبت ألا تنتهي دون أن تخطف عظيما عاش وسطنا بهدوء الملائكة وبنقاء الأطفال الذي كان يعشقهم بل ويؤمن بقدراتهم في تغيير الحياة لعالم أفضل.. إنه الكاتب الكبير أستاذنا الجليل يعقوب الشاروني رائد أدب الطفل, والذي أفني سنوات عمره في الكتابة له والتعبير عنه بسرد أجمل القصص والحكايات المعبرة وذات المغزي..
كلنا كفريق عمل صفحة الرأي كنا ننتظر بلهفة وشوق حكاياته الشيقة, وكانت دروسا مستفادة للكبير قبل الصغير, وكانت قراءة ما يقصه متعة لا تضاهيها متعة.. فقد كان يملك أدواته ببراعة الكاتب العالمي الحائز علي أرفع الأوسمة والجوائز دون تعقيد أو مبالغة في سرد الأحداث, وكانت ذات مغزي تربوي وتعليمي وأخلاقي ونستفيد كبيرنا وصغيرنا دون أن نشعر.
لا ندري كيف بعد أن اعتدنا سنوات علي التواصل والمتابعة ومتعة القراءة لأجمل القصص تسقط من صفحتنا الحبيبة ورقة غالية علي كل قلوبنا.
وداعا كاتبنا الكبير يعقوب الشاروني.