قدموا للرب يا قبائل الشعوب.. قدموا للرب مجدا.. هاتوا تقدمة.. اسجدوا للرب.. لتفرح السموات ولتبتهج الأرض
(مز96:7-14)
إن بتولية القديسة مريم والدة الإله من الأمور التي شغلت تطلعات الأنبياء, ظهر ذلك في أسفارهم التي سطروها فالبعض منهم أسهبوا في الرموز التي تشير إلي ذلك والبعض يذكر أحداث الميلاد وآخرون أشاروا إلي رحلة الهروب إلي مصر.
ولكن مع ذلك ربما يغفل البعض عما جاء عن قدوم طائفة المجوس Wise Men من بلاد المشرق حاملين هداياهم ليسجدوا أمام عظمة هذا الطفل الإلهي يسوع المسيح.
إلا أننا نجد الوحي الإلهي ينطق علي فم داود النبي قبل الميلاد بقرون كثيرة قائلا: قدموا للرب يا قبائل الشعوب.. اسجدوا للرب.. هاتوا تقدمة أليس هذا إشارة إلي مجيء المجوس ساجدين ومقدمين هداياهم ذهبا ولبانا ومرا وكلنا يعلم مغزي هذه النوعيات وما تشير إليه.
عجيب أنت يارب, وهنا يتحقق قول إشعياء النبي: ..ويدعي اسمه عجيبا.. (إش9:6). حقا عجيب في ميلادك فمن ولد من عذراء سواك, ولمن ظهرت الملائكة مسبحين: المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام.. ومن في الخليقة كلها حين ولد ظهر نجمه في السماء, ولمن أتي حكماء وملوك من المشرق في أقصي الأرض ساجدين وحاملين هداياهم؟!! (مت2:9-11).
في هذه المناسبة أنشر تصويرة جاءت بأحد الكتب الخطية Manuscript يتضح فيها القديسة مريم العذراء حاملة الطفل يسوع له كل المجد وبجواره المونوجرام عبارة عن الحروف الأولي من اسم إيسوس خرستوس, والمجوس الثلاثة في زي ملكي حيث تعلو رؤسهم التيجان, علاوة علي ظهور النجم الذي وضح لهم الطريق (مت2:9).
e.mail: [email protected]