اسهروا اثبتوا في الإيمان كونوا رجالا تقووا… (1كو16: 13)
إن سيف الاستشهاد لم يفرق بين رجل أو امرأة ولا بين شيخ أو شاب واليوم في هذا التذكار نري أن ذلك السيف لم يغتسل من الدماء حتي دماء الأطفال, من هؤلاء الطفل أبانوب الذي لم يبلغ الثانية عشرة من عمره. إنه طفل قياسا علي عمره الزمني, ولكنه رجل في إيمانه وصبره واحتماله الآلام, وهنا أذكر ما قاله مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث إن المقصود بالرجولة في هذا الصدد أنها النضج في الإيمان.
يلقب بالشهيد أبانوب النهيسي نسبة إلي بلدته نهيسة بالقرب من محافظة دمياط, وإن كان جسده الآن في مدينة سمنود حيث انتهي به المطاف بعد أن نال عذابات كثيرة من الوالي الوثني إلا أنه أعلن بشجاعة إيمانه بالسيد المسيح. شرفه الله بالاستجابة السريعة لشفاعاته فضلا عن حدوث الكثير من المعجزات حيث الكنيسة المدشنة علي اسمه في مدينة سمنود, كتب سيرته القديس يوليوس الأقفهصي كاتب سير الشهداء, نحتفل اليوم بتذكار استشهاده.
وفي اعتقادي أنه أحد الأربعة والأربعين ألفا البتوليين الذين ذكرهم معلمنا يوحنا اللاهوتي في رؤياه.
الأيقونة المنشورة تصوره في وضع الصلاة وحوله الملائكة يحملون الأكاليل المعدة له.
e.mail: [email protected]