وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقا(يو1:14)
يذكر القديس أمبروسيوس وهو من أشهر معلمي الكنيسة الأوائل أن الله الآب لايري وهذا أمر حقيقي, فقد سبق أن قال لعبده موسيلايقدر أحد أن يراني ويعيش وهو أيضا لايدرك وهذا أمر حقيقي أيضا فلا يمكن أن الإنسان المحدود يدرك الله غير المحدود.
ولذلك سمح أن يسمع الصوت الإلهي ثلاث مرات, فبعد أن كانت السماء مغلقة انفتحت وقت عماد السيد المسيح وسمع الصوت الإلهيأنت ابني الحبيب الذي به سررت (مر1:11) ومرة ثانية في حادثة التجلي سمع الصوت أيضاهذا هو ابني الحبيب له اسمعوا (مت9:7) ثم مرة ثالثة في الصلاة الوداعية حين أراد أن يثبت لاهوته فأجابت السماءمجدت وسوف أمجد أيضا.
وفي هذه المناسبة عيد الغطاس المجيد بعد غد الذي حسنا تسميه كنيستنا الأرثوذكسية عيد الظهور الإلهي اجتمعت الثلاثة أقانيم في شخص الابن الأقنوم الثاني طوباك يا يوحنا السابق والصابغ لأنك عاينت ذلك, حين كنت جنينا في بطن أمك البارة إليصابات ارتكضت بابتهاج أمام السيد المسيح وهو جنين في بطن أمه العذراء, فكم كان شعورك حين تضع يدك علي رأسه الطاهرة وتراه بالعيان؟!!لك أن تهتف مع معلمنا بطرس الرسولأنه فرح لاينطق به ومجيد.
هذه التصويرة عن أيقونة أثرية تؤرخ بالقرن18/17 وهي مسجلة بسجلات الآثار القبطية تحت رقم3471 كما هو موضح في أعلاها.
e.mail:[email protected]