عشر عذاري أخذن مصابيحهن… وكان خمس منهن حكيمات… فأخذن زيتا في مصابيحهن… دخلن معه إلي العرس..
(مت 25 : 1 – 13 )
كثيرون من القديسين سلكوا حياة الرهبنة للبعد عن أباطيل العالم سعيا وراء حياة أفضل, وآخرون سلكوا في نسك شديد حيث المعيشة في البرية ومنهم يوحنا المعمدان والأنبا بولا أول السواح ومارمينا العجائبي الذي ترك العالم بالرغم من مكانته المرموقة في الجيش الروماني, ولذلك نهتف في تذكاره نلت إكليلا لأجل انفرادك في البرية.
واليوم أذرك رهبنة يسودها نظام تعبدي جديد هو نظام الشركة ومن هؤلاء صاحبة هذا التذكار الشهيدة العفيفة دميانة, تلك التي اختارت مثيلاتها في البتولية والنسك أربعين عذراء تبعن ويشتركن في أسلوب حياة جديد يجمع بينهما.
وطبقا للتأريخ الذي ذكره تقليد كنيستنا القبطية, فإنني أقول: اسمح لي يا أبي القديس الأنبا باخوميوس -المعروف بأنه أب الشركة- أن أتجاسر قليلا وأقول إنها قد سبقتكم في تأسيس هذا النظام.
وماذا عن كونها شاهدة؟!! هنا أقول إنه من الطبيعي أن يذخر الآباء لأبنائهم ما يلقنونهم من الإيمان والتعليم المستقيم, ولكن هنا نجد أن مرقس والدها أنكر الإيمان أمام دقلديانوس فكانت شهادتها للسيد المسيح له كل المجد أنه الإله الحقيقي وتبكيتها وتحذيرها لأبيها سببا في رجوعه وتوبته, وكانت شهادتها هذه سببا في نوالها إكليل الاستشهاد بأمر الإمبراطور الوثني ومعها رفيقاتها أيضا, وقد حل هذا التذكار في الثالث عشر من الشهر القبطي طوبة.
توجد أديرة مدشنة باسمها في مصر وخارجها من أشهرها الدير العامر في منطقة سمنود التابعة لإيبارشية دمياط. والتصويرة المنشورة عن أيقونة أثرية تؤرخ بالقرن السابع عشر معروضة بكنيستها بمنطقة مصر القديمة.
e.mail: [email protected]