كان 2021 عاما مليئا بالأحداث السارة مثل احتفال موكب المومياوات الملكية الذي أبهر العالم وكذلك احتفالية طريق الكباش بمحافظة الأقصر وحصول مصر علي العديد من الميداليات في المحافل الرياضية وتكريم العديد من أبطال الكرة كمحمد صلاح ومستر بيج رامي وغيرهما.
في المقابل هناك أحداث حزينة مر بها البعض منا من فقدان الأحباء والوظائف والمرض وحوادث عنف وتنمر وارتفاع أسعار وحوادث انتحار لشباب في مقتبل العمر باختلاف ظروف حياتهم.
وبالتدقيق في أحداث العام نجده مثل أعوام كثيرة مرت ولكن الاختلاف فينا في حاله التذمر وعدم الرضا والتهاون في تمسكنا في علاقتنا بالله وهو ما كان يساعدنا علي تحمل قسوة الحياة, فكان الناس في القديم يشكرون الله في كل الأحوال أما الآن أصبح الكثير يستسلم للظروف والمشاكل ويرفض إصلاحها فيتعامل معها بالعنف أو بالانتحار.
فنحن نحتاج مع بداية عام جديد أن نجلس في هدوء ونقدم الشكر لله علي نعمه وإحسانه علينا, نشكره علي الأحداث المؤلمة أنها مرت ولم تكسرنا, نشكره علي نعمة الحياة والفرصة الجديدة أمامنا للتمتع بخيره, علي الأولاد بالرغم من مشاكلهم, علي الوظيفة بالرغم من قسوتها, علي البيت والأسرة فهناك الكثيرون يعيشون بلا مأوي ولا أسرة.
نحتاج أن نتعلم الشكر علي نعم كثيرة نراها أنها طبيعية وعادية لوجودها باستمرار في حياتنا ولكن لو دققنا لعرفنا أن غيابها يسبب لنا الألم والضيق.
شكرنا لله يعلم أولادنا حياة الشكر بدلا من التذمر الدائم علي حياتهم وأسرهم, يعلمهم أن الله رحوم وعادل ويجعلهم يتمسكون بمبادئ دينهم الذي يحميهم من الانحراف والانتحار.
علموا أولادكم أن يقولوا: أشكرك يا ب علي نعمك المنظورة وغير المنظورة, أشكرك لأن بدونك ما كان صباح بعد الليل ولا راحة بعد الألم, أشكرك علي عام جديد يتجدد عمري فيه لأتعلم أكثر وتزداد علاقتي معك أكثر وأظل مديونا لإحسانك علي طوال حياتي.