رحل عن عالمنا الأديب يعقوب الشاروني رائد أدب الأطفال, قدم مجموعة من القصص التي خاطب فيها الطفل بطريقة شيقة, ومن خلالها كان حريصا علي تعليم القيم والمبادئ , قدم الشاروني مئات الأعمال الأدبية وحصل علي جوائز محلية ودولية في مجال أدب الطفل.
تناولت قصصه مجموعة من القيم والمبادئ يتعلمها الأطفال, ومنها أهمية الصداقة الحقيقية من خلال قصة جميل وجميلة التي تؤكد أن الحب والإخلاص أساس الصداقة, وقصة مغامرة زهرة مع الشجرة التي نتعلم فيها قيمة الكرم, وأن الكريم محبوب لدي الآخرين, وقصة الصياد المسكين والمارد اللعين التي توضح أهمية المعرفة والبحث والخيال الإبداعي للطفل وغيرها من القصص الكثيرة التي تعلمنا الكثير.
فقد حرص يعقوب الشاروني علي تقديم قصص بسيطة بطريقة شيقة ليشجع الأطفال علي القراءة, فقصصه البسيطة حافز للآباء علي تشجيع أبنائهم علي القراءة منذ الصغر ومحبة القراءة والاطلاع, كتبت هذه السطور لأنعي كاتبا عزيزا علي قلبي كان يقضي وقته وحياته لخدمة رسالته في تعليم الأجيال, وحرصت علي كتابة تلك السطور عندما شاهدت الحزن علي وجه ابنتي الصغيرة لمعرفتها خبر وفاة الأديب يعقوب الشاروني, فقد كنت أحكي لها قصصه منذ الصغر وعندما تعلمت القراءة بدأت تقرأ قصصه بنفسها وأعجبت بأول كتاب قرأته له هو عالم المعرفة بين يديك والمعلومات القيمة بطريقة شيقة وبسيطة في سنها الصغيرة وقتها. ثم حرصها علي متابعة مقاله في جريدة وطني (سلسلة نحو المستقبل) التي كانت تتناول مجموعة من القصص البسيطة, فتشمل كل قصة قيمة من القيم يستطيع الطفل يتعلمها من خلال الحكايات.
وداعا الكاتب الكبير, وداعا صديق الأطفال ومعلم الأجيال, لكنك ستبقي في القلوب والعقول وستظل كلماتك معلما يتعلم منه الكبير والصغير.
وداعا يعقوب الشاروني