تشتت الانتباه وفرط الحركة لدي بعض الأطفال, وحينما يكون الطفل كثير التشتت وفترة انتباهه قصيرة هذا الأمر يجعله يواجه مشكلة في تحصيله الدراسي, كما أنه لا يرغب في القيام بالمهام التي تتطلب مجهودا ذهنيا مثل الواجب المدرسي.
بالإضافة إلي أنه أحيانا لديه سلوكيات اندفاعية تأتي دون تفكير, وسريع التنقل من نشاط لآخر, ويصعب عليه الالتزام بالقواعد… كل هذه المشكلات وغيرها تجعل الأسرة تعاني مع طفلها خاصة أثناء فترة العام الدراسي بشكل مضاعف.
تواصلت مع باب إحنا معاك في مطلع شهر نوفمبر الجاري والدة أحدالأطفال ممن لديهم تشتت الانتباه وفرط حركة, وقالت: ابني عمره 11 سنة ومنذ أن كان عمره 6 سنوات ومع بداية التحاقه بالمدرسة واجهتنا صعوبات كثيرة, فهو يحتاج لمجهود كبير في متابعته دراسيا, بالإضافة إلي بعض المشكلات التي تحدث معه في المدرسة بسبب تصرفاته المندفعة… وسارت إلي أن أصبح عمره 10 سنوات وبدأنا نجد صعوبات أكثر معه, ولم أستسلم وذهبت به إلي مستشفي الأطفال الجامعي بالمنيرة أبو الريش وتابعت مع الأطباء منذ العام الماضي, ولكن منذ عدة أشهر تم تحويل طفلي إلي عيادة الغدد بالمستشفي للمتابعة في العلاج وإجراء فحوصات دورية له, وقررالطبيب أن العلاج سيتم علي عدة مستويات, الأول العلاج الطبيعي وذلك بتناول بعض العقاقير التي تفيد في بعض الحالات لعلاج اضطرابات وتشتت الانتباه, ولكن العلاج الطبي وحده لا يكفي ويجب أن يصاحبه تعديل سلوك, وإجراء جلسات تنمية مهارات وتعديل سلوك له بشكل منتظم أسبوعيا, وفي المستشفي الجلسات تتم بأجر بسيط, حيث إن تكلفة الجلسة الواحدة 30 جنيها, وهو يحتاج إلي جلستين أسبوعيا لتنمية المهارات وكذلك إلي جلستين لتعديل السلوك. بالإضافة إلي احتياجه لإجراء تحاليل الغدة كل فترة للمتابعة مع الطبيب بوحدة الغدة بمستشفي أبو الريش.
أضافت الأم قائلة: بالرغم من أن تكلفة الجلسات بسيطة لكن لاحتياج طفلي ما يقرب من 6 جلسات أسبوعيا مقسمة علي ثلاثة, أيام كل يوم جلستين واحدة تنمية مهارات والأخري تعديل سلوك, وهو ما يعني تكلفة الجلسات فقط حوالي 720 جنيها شهريا, بالإضافة إلي تكلفة فحوصات وتحاليل الغدة, وأنا لا أعمل بشكل منتظم, حيث إنني أقوم بتنظيف المنازل, ومنفصلة عن زوجي والنفقة المقررة لا تتعدي ألف جنيه شهريا, ولدي ثلاثة أبناء جميعهم أطفال صغار لا يزالون يحتاجون للرعاية ومصروفات مدرسية, وفي نفس الوقت لا أريد التقصير مع ابني, خاصة وأنه حينما يتم الإهمال في العلاج وعدم حضور جلسات تنمية المهارات وتعديل السلوك يؤثر ذلك سلبا عليه بشكل كبير, خاصة في المدرسة, لذلك أتمني أن تدعموني في مشواري مع ابني حتي يكون في أفضل حال وتتحسن حالته ويستطيع أن يستكمل دراسته ويحصل علي مؤهل دراسي يمكنه من العمل في المستقبل والاعتماد علي نفسه.
استفسارات القراء
إحدي الأمهات ـ تقول: ابنتي 3 سنوات ونصف وتعاني من ضعف شديد في الإبصار, ولا أعرف هل من المناسب لها فيما بعد إلحاقها بمدارس عادية في إطار الدمج أم مدارس متخصصة بذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر.. وهل هناك مدارس تهتم بمثل حالة ابنتي في منطقة قريبة من سكني؟.
المحررة:
إذا كانت درجة ضعف الإبصار شديدة لدي الطفلة فمن الممكن أن تتوجه إلي المدارس الخاصة بضعاف البصر وذوي الإعاقة البصرية ومنها مدرسة المحافظة علي البصر الموجودة بشارع البوستة بروض الفرج بشبرا. أما إذا كانت درجة الإبصار أفضل يمكنك إلحاقها بإحدي المدارس التي تهتم بدمج الأطفال من ذوي الإعاقة بها. من هذه المدارس مدرسة حدائق شبرا الابتدائية بمحطة سانت تريز.