نشرنا في عدد 12 سبتمبر الماضي عن طفل يبلغ من العمر عامين ونصف من أصحاب متلازمة داون, ولقد جاءت إلينا والدته في إحنا معاك آنذاك للبدء في جلسات تخاطب وتنمية مهارات ليبدأ مرحلة التعلم بشكل يتناسب مع قدراته, حتي يستطيع بعد ذلك الالتحاق بالمدرسة سواء ضمن منظومة الدمج أو بمدارس التربية الفكرية, ولقد بدأ باب إحنا معاك منذ ذلك الحين دعم الأم وتوجيهها إلي مراكز تقدم جلسات متخصصة, ولكن الطفل تعرض للعديد من المشكلات الصحية خلال الفترة الماضية ولم يستطع المواظبة علي الجلسات بالشكل المناسب الذي يحتاجه, ومن خلال مساهمات الخير تم دعم الطفل في العقاقير الطبية التي احتاجها خلال هذه الفترة بالإضافة إلي مصروفات جلسات التخاطب وتنمية المهارات, تواصلت والدة الطفل مع باب إحنا معاك مجددا وقالت: ابني لا يزال يحتاج إلي جلسات تخاطب وتنمية مهارات بشكل مكثف خلال الفترة المقبلة لأنه حاليا عمره حوالي 3 سنوات ونصف, وحتي يمكنني الحاقه بالمدرسة في سن 5 سنوات يجب أن يواظب علي الجلسات الفترة القادمة بشكل مكثف.
وأضافت الأم: الظروف حاليا صعبة لأني لا أعمل وزوجي يعمل بشكل غير منتظم علي توك توك والدخل يكفي بالكاد المصاريف اليومية للأكل والشرب, وعلينا فواتير كهرباء ومياه لم نقم بدفعها, لدي طفل آخر غير هذا الابن المصاب بمتلازمة داون, فكيف لي أن أدبر تكاليف جلسات التخاطب وتنمية المهارات له, هو محتاج 4 جلسات أسبوعيا بتكلفة حوالي200 جنيه, ولا أستطيع توفير هذا المبلغ وأخشي التأخير في إجراء الجلسات له يكون فات الأوان ويتعطل عن أنه يذهب المدرسة سواء دمج أو تربية فكرية حسب اختبار الذكاء له قبل التقديم, والمراكز المتخصصة أكدوا لي أن الجلسات مهمة في تنمية مهاراته علي مختلف المستويات, وأن التخاطب أساسي حتي يمكنه التواصل مع المحيطين به.
واستطرت والدة الطفل قائلة: لقد رزقت بطفل منذ ثلاثة أعوام ونصف من أصحاب متلازمة داون وبعد ولادته مباشرة حدثت مشكلات في التنفس ويحتاج أن يوضع بالحضانة ولم يخبرني الطبيب عن أي تفاصيل أخري, خاصة وبعد شهر من ميلاده ذهبت به إلي طبيب الأطفال وأخبرني أن طفلي مصاب بمتلازمة داون, وأنه سيكون مختلفا في مراحل نموه وليس مثل شقيقه الأكبر منه, وطلب مني الطبيب أن أذهب به إلي أحد المستشقيات الحكومية لإجراء فحوصات وتحاليل ومتابعة مستمرة لحالة طفلي, خاصة وأنه تم اكتشاف وجود ثقب بالقلب وبعض المشكلات الصحية الأخري واستمررت في متابعة تحاليل وفحوصات بالمستشفي بشكل دوري عدة أشهر حتي أصبح عمره عاما تقريبا وتحسنت حالة القلب لدي طفلي, ثم توقفت منذ شهر مارس2020 بسبب فيروس كورونا, ووجدت أنه مازال لا يستطيع الحركة أو المشي, وحينما قمت باستشارة الطبيبة بالمستشفي قالت لي لابد أن يخضع لجلسات العلاج الطبيعي لفترة طويلة بالإضافة إلي جلسة التخاطب وتنمية مهارات, لكنني لم أستطع المواظبة بسبب تكاليف الجلسات.
وأضافت الأم قائلة: تواصلت معكم في باب إحنا معاك أملا في المساندة حتي أستطيع استكمال رحلة تنمية المهارات لطفلي لأنها الخطوات الأولي له في الحياة التي تجعله يستطيع الالتحاق بالمدارس في المستقبل ويكون مثل شقيقه وباقي من هم في عمره.
استفسارات القراء:
إحدي الأمهات- عين شمس- تقول: ابني يبلغ من العمر 6 سنوات, وتم تشخيصه من قبل الأطباء بأنه يعاني من نشاط زائد وفرط حركة, ولقد قمت بإلحاقه بحضانة عادية ولكن مع حركته الزائدة يقوم المشرفون والمدرسون بالحضانة بتعنيفه, وقد يصل الأمر إلي أن يقوموا باستخدام العقاب البدني معه الضرب, ولقد أصبح طفلي عنيفا جدا وعدوانيا في كل تصرفاته مع الآخرين, ولذلك أريد إلحاقه بحضانة متخصصة ويوجد بها جلسات تعديل سلوك حتي لا يؤثر ذلك سلبا عليه.
المحررة:
يمكنك إلحاق طفلك بمركز سيتي فرع المطرية- قسم التدخل المبكر.