ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب (يو20:20)
في هذه الأيام الصعبة التي يعيشها العالم مع وباء كورونا وانتقال أقرب الأحباء إلينا وحياة الخوف والذعر التي نحياها نري التعزية لنا في أفراح القيامة كما جاء في إنجيل يوحنا…ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه, فرح التلاميذ إذ رأوا الرب.
هذا هو حالنا في هذه الأيام مع الإجراءات الاحترازية والمكان في المنازل والأبواب مغلقة وعدم الذهاب للكنائس وإلغاء جميع المناسبات وسط كل هذا يجعلنا في عيد القيامة يحق لنا أن نفرح لأن السيد المسيح له المجد بموته وقيامته سحق الشيطان وأبطل عز الموت وعتقنا من عبودية الخطية وحطم متاريس الجحيم وفتح أمامنا باب الفردوس.في هذا الجو عندما نعيش أفراح القيامة مع الرب يسوع يزول الخوف ونتمتع بالسلام.
جاء في رسالة يعقوب الرسول الأصحاح الأول احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبرا وأما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شئ..
وتعزية لنا أيضا في كلمات القديس يوحنا الرائي..سيمسح الله كل دمعة من عيونهم ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد.(رؤ21).
بل يكون فرح لاينطق به ومجيد(1بط8:1).
وأيضا في هذه الأيام الصعبة ومع أفراح القيامة علينا أن نطبق ما جاء علي لسان بولس إلي أهل رومية.(12).
غير متكاسلين في الاجتهاد حارين في الروح عابدين الرب فرحين في الرجاء صابرين في الضيق مواظبين علي الصلاة مشتركين في احتياجات القديسين عاكفين علي إضافة الغرباء.
الرب قادر أن يرفع هذا البلاء عن العالم ويفتح أبواب الكنائس ونتمتع بالخماسين المقدسة بصلوات صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني.