ينص قانون التعليم أن يفتح باب قبول طلبات الالتحاق بالحضانة بالمدارس الرسمية والتجريبية والخاصة بدءا من أول يونية حتي نهايته من كل عام.. علي أن تعلن نتائج تنسيق القبول بالمراحل الأولي والثانية والثالثة تباعا خلال شهر يوليو.
ظاهرة غريبة ومريبة صادمة لأولياء الأمور حينما يتوجهون في المواعيد المحددة لبعض المدارس الخاصة فيقال لهم: آسفين, لقد أغلقت أبواب قبول الطلبات.. تم قبول الطلبات في شهر مايو وأجريت المقابلات وانتهينا من إعلان النتائج!!.
الأخطر من ذلك أنك تفاجأ بمعظم المدارس الخاصة تبيع الاستمارات المخصصة لمقابلات أولياء الأمور وأطفالهم بأسعار تتراوح ما بين خمسين جنيها وخمسمائة جنيه رغم أن تكلفة هذه الاستمارة لا تزيد علي قروش قليلة.. ناهيك بعد ذلك أن تتحول بعض تلك المدارس إلي بوتيكات لبيع الزي المدرسي بأسعار نارية مع تحصيل رسوم إضافية خيالية غير واردة في لوائح الوزارة والكارثة الكبري جمع التبرعات بالإكراه وإلا سيكون مصير طفلك في الشارع!
من الذي أمر ورخص ووافق علي ذلك؟ لا أحد يعلم!
تدوخ وتشكو وتطرق جميع أبواب الإدارات التعليمية فتصل إلي طريق مسدود.. ولا تسمع سوي عبارات ساذجة: دي مدارس خاصة, إنهم أحرار.. ليست لنا سلطة عليهم!!.. رغم أن هذه المدارس خاضعة لإشراف الوزارة والمديريات والإدارات التعليمية إداريا وماليا وفنيا, وفي حالة ارتكاب أية مخالفات بها توقع عليها عقوبات صارمة تبدأ من الإنذار وتنتهي بوضعها تحت الإشراف المالي والإداري أو الغلق نهائيا!! وهناك أجهزة التفتيش والمتابعة والمراحل التعليمية والتوجيه المالي والإداري والتعليم الخاص والشئون القانونية بالوزارة والمديريات والإدارات التعليمية مسئولة عن المتابعة والضبط وتطبيق القانون بحزم.
صعب حصر المدارس المخالفة وتوقيع العقوبات عليها؟
صعب طبع استمارات المقابلات بالإدارات التعليمية وختمها بخاتم الإدارة وبيعها لأولياء الأمور بسعر رمزي؟
صعب تخصيص لجان مقيمة بهذه المدارس لمراقبة وضبط مخالفات جمع التبرعات والمصروفات الإضافية غير القانونية؟
علي الجانب الآخر نحن لا ننكر أن هناك بعض مدارس لغات ملتزمة بالقواعد واللوائح والتعليمات منها مدارس كلية رمسيس والقلب المقدس والقديسة أنا ونوتردام ديزابوتر وسانت فاتيما بالعباسية والقديس يوسف الظهور بنات والمارونية بنين وسان فنسان دي بول والقديس ميخائيل والقديس جرجس واليوسيفية بالوايلي التعليمية.. لأنها تتبع إدارة تعليمية حكيمة وصارمة تنطلق أجهزتها في انتشار سريع بجميع المدارس في جولات ميدانية مفاجئة!
ما رأي وزير التربية والتعليم؟!!