* في أواخر الستينيات أنشأنا المدارس التجريبية لغات ونجحت نجاحا مذهلا بفضل المدرسين المصريين والإدارة المصرية, ولمزيد من التطوير أنشأنا بجانبها منذ حوالي عشرين عاما مدارس المستقبل التجريبية ونجحت.. يبدو أنه يصعب علينا الفرحة بالنجاح المذهل.. أعلنوا فجأة عن إنشاء المدارس اليابانية والتجربة اليابانية.. الحقيقية أنه تم تحويل بعض المدارس الحكومية إلي مدارس يابانية.. ما الجديد؟
بصمة التجربة التعليمية المصرية الأصيلة رائدة وخالدة.. واسألوا الدول العربية الشقيقة, بصمة النهضة التعليمية المصرية تتغني بها الدول العربية منذ الخمسينيات بفضل المدرسين المصريين الرواد, المناهج التعليمية.. طرق التدريس, أصول التربية.. برامج أسهمت في تطوير ونهضة التعليم في هذه الدول بفضل الخبراء والعلماء المصريين.. انطلقت هذه البصمة إلي دول أفريقيا قوافل الإعارات الخارجية والبعثات التعليمية المصرية تشهد علي ذلك منذ أكثر من ستين عاما.. المدارس القبطية في مصر حققت إنجازات ومعجزات تاريخية علي امتداد أكثر من مائة عام يشهد علي ذلك نتائجها وخبراء التربية والتعليم في أنحاء العالم.. ماذا حدث حتي تنهال معاول الهدم علي النهضة الأصيلة وتشكك في الإنجازات العظيمة؟!
* القرارات العشوائية والتوصيات غير المدروسة هي التي دمرت العملية التعليمية.. جذور إصلاح التعليم في مصر بل إصلاح أحوال الوطن في جميع المجالات الصناعية والزراعية والثقافية والعلمية و…. و…. تكمن في مجلدات توصيات المجالس القومية المتخصصة التي صدرت في أوائل السبعينيات من القرن الماضي برئاسة د.محمد عبدالقادر حاتم بعصارة فكر وأبحاث ودراسات صفوة علماء ومفكرين وأدباء مصر وتعتبر الكنز ومفتاح إصلاح أحوال الوطن ولكنها دفنت لأسباب مجهولة.. ارفعوا الكنز من تحت الثري إذا أردتم الانطلاق بمصر إلي العالمية بدلا من البدء من نقطة الصفر بمناقشات وحوارات وجلسات ومؤتمرات بيزنطية تودي بالوطن إلي مزيد من الانهيار.
* هل يصعب علي وزارة التربية والتعليم تقديم كوب حليب صباحا لأطفالنا ووجبة ساخنة في منتصف اليوم الدراسي لعلاج الأنيميا التي يعاني منها أطفالنا في المدارس الرسمية وتزويد الفقراء منهم بحقائب مدرسية بدلا من المخلة القماش التي يحملها بعضهم وإهدار الملايين في صفقة التابلت.. أم نسيتم أن العقل السليم في الجسم السليم؟!!