بحق آلامك المقدسة.. ارحمنا وارحم العالم أجمع
قد يظن البعض أن احتمال الآلام صعب، ولكن يجب أن نعرف إن احتمال الكرامة يحتاج إلى مجهود أكثر من احتمال الآلام والإهانات .
قال أحد الآباء القديسين : ” هناك الكثيرون يحتملون الإهانات ولكن القليلين يحتملون الكرامات”.
حينما صارت العذراء أماً لله لم تتكبر بل قالت للملاك جبرائيل : ” أنا أمة الرب ” ( لوقا ١ : ٣٨ ) ، واحتملت كرامة ومجد التجسد الإلهى منها، ومجد حلول الروح القدس فيها. ( لوقا ١ : ٣٥ ) ومجد ميلاد الرب منها.. ومجد جميع الأجيال التي تطوبها ” ( لوقا ١ : ٤٨ ).
احتملت العذراء مريـم كل ظهورات الملائكة لها وسجود المجوس أمام إبنها واتضعت ايضاً أمام معجزاته الكثيرة وعذاباته وموتهِ وقيامته وصعوده الإلهيّ، كل هذا من أجل فداء العالم وخلاصهِ.