مع حلول الأعياد تعلن الأجهزة الأمنية ووزارة النقل حالات الطوارئ بوقف الإجازات لتكثيف الحملات الأمنية والانتشار السريع لرجال المرور لتحقيق الانضباط والسيولة المرورية وتطهير الشارع المصري من أرباب السوابق.. كما تؤكد وزارة النقل كالعادة زيادة عربات وقطارات السكك الحديدية ومراقبة منافذ بيع التذاكر وهذا ما أكده المهندس سيد سالم رئيس هيئة السكة الحديد أنه تم توفير 170ألف مقعد من خلال تشغيل قطارات إضافية خلال إجازة عيد الأضحي اعتبارا من 26 الشهر الحالي وحتي 10 سبتمبر المقبل.. وأكد أنه تم تشكيل غرفة عمليات تضم جميع المسئولين تتولي متابعة حركة التشغيل والتدخل السريع في حالات الطوارئ وحل المشاكل فورا حرصا علي راحة المواطنين وشدد علي أهمية تكثيف الرقابة علي شبابيك الحجز وداخل صالات السفر منعا لتسريب التذاكر إلي السوق السوداء.. هل يكفي ذلك؟!
يجب أن يكون هناك إجراءات احترازية من كل الأجهزة المعنية بدء من الأجهزة الأمنية وشرطة النقل والمواصلات والسكك الحديدية إلي المسطحات المائية والأجهزة الرقابية والنقل النهري و…. و….
نتوقع في المواسم والأعياد ضربات مباغتة من الجماعات الإرهابية بكافة تشكيلاتها ولذلك فإن الطرق الصحراوية في حاجة إلي تكثيف الكمائن ومراقبة ورصد وتمشيط لتحقيق التأمين الشامل.. وسائل النقل النهري في جميع المحافظات في حاجة لتأمين ومراقبة التشغيل ومراجعة التراخيص, لأن ذلك لا يمكن أن يتم عقب الكوارث والمصائب التي تحدث هنا وهناك بسبب زيادة حمولات المعديات والأتوبيسات النهرية والمراكب النيلية لتجاوز الحمولة أو تسييرها بدون تراخيص أو تراخيص مضروبة أو منتهية الصلاحية أو استخدام معديات ومراكب روبابيكيا!
تأمين وسائل النقل يعني تشديد الحراسات والتفتيش في محطات السكك الحديد ومترو الأنفاق ووسائل النقل النهري والبري.
صالات سفر السكة الحديد بدون تأمين أو بوابات إلكترونية, فلا أقل من توفر العناصر البشرية الأمنية المؤهلة والمدربة لتحقيق الأمن الوقائي.. حتي هذه اللحظة جميع منافذ سفر الأتوبيسات بين المحافظات بدون تفتيش وإجراءات أمنية أخطرها وأهمها في مدن القناة وبالذات بورسعيد.. لا يليق أن يخصص رجال جمارك في المنافذ لإلقاء نظرة لضبط عمليات التهريب, وألا يكون هناك تكثيف أمني لتفتيش حقائب الركاب لضبط المفرقعات.. إن ذلك قد يعني حدوث تفجيرات مفاجئة لأن الجميع في سبات عميق!!
دور العبادة الكنائس والمساجد في حاجة إلي إجراءات أمنية مشددة.. توقعوا الخطر في أي لحظة!!
مع بداية تشغيل مترو الأنفاق منذ حوالي عشرين عاما خصصت وزارة الداخلية كلاب حراسة في جميع المحطات لتشديد الإجراءات الأمنية, لأن الوزارة مزودة بأقوي سلاح كلاب.. وفجأة اختفت هذه الحراسات حتي بعض البوابات الإلكترونية تعطلت!!.. لماذا؟!
الشدة الأمنية لا تعني تصريحات في الهواء.. ولكنها تعني إجراءات احترازية وأمنية ووقائية وإدارة يقظة للأزمات والكوارث!!