تسابيح روحانية من ملائكة الرب تردد قائلة السلام لكِ يا أم النور .. السلام لكِ أيتها الشفيعة المؤتمنة .. يا أم المخلص السلام لكِ يا وديعة يا كلية الطهر يا جوهرة .. أنتِ باب السماء يا مفرحة كل الأجيال ، طوباكِ أيتها الممتلئة نعمة .. وفضائل كثيرة للعذراء القديسة مريم أم الله يسوع المسيح مخلصنا الصالح رمز النقاء والطهر.
فالرب أراد أن يرفع جسد والدته على أجنحة ملائكته النورانية .. لتجلس عن يمين إبنها وإلهها .. وتمت بذلك نبوءة داود النبي القائلة “وقامت الملكة عن يمين الملك”.
وفي تلك الذكرى الدينية العطرة في تاريخ البشرية والمحببة لدى الشعب القبطي، تعيد الكنيسة القبطية الارثوذكسية بذكرى إصعاد الجسد الطاهر للعذراء مريم يوم ١٦ مسرى للشهداء (٢٢ أغسطس) من كل عام.
نجد في كل إبداعات الفنانين التي صورت العذراء أم النور الرومانسية والشفافية في الألوان التي تبدو على طيات ثياب القديسة مريم يشع منها النور وجمال الله السماوي الحقيقي الدائم .. كما نلمس في رسومات إصعاد جسدها على سحابة نورانية تحملها أيدي الملائكة .. أما أسفل اللوحة وبلون أقل نورانية نجد القديس توما وهو يتطلع إلى صعود جسدها للسماء.
نشاهد أيضاً وجه العذراء مريم يشع نوراً ويفيض بالقداسة والطهر.. كما نلمس الخطوط القوية في إنحناءات الثياب التي تجذب عين المشاهد مباشرة إلى وجه أم النور من خلال التكوين وألوان الظل والنور .. وحولها الملائكة وهي تنظر إلى العالم بنظرة كلها عطف وإشفاق وحنان مانحة المؤمنين البركة والسلام .. لكي يكون الإنسان أكثر قرباً من الله.
نطلب من الله أن يحافظ على بلادنا وأن يتقبل شفاعة القديسة العذراء مريم في هذه الأيام مع شعب مصر .. وكل عام وأنتم بخير